محتويات
- أسباب متلازمة بروغادا
- انواع متلازمة بروغادا
- متلازمة بروغادا للعامل الوراثي
- متلازمة بروغادا المكتسبة
- أعراض متلازمة بروغادا
- مدى خطورة متلازمة بروغادا
- علاج متلازمة بروغادا
تعمل هذه المتلازمة على اضطرابات خطيرة في معدل ضربات القلب، مما ينجم عنها أعراض خطيرة ربما تؤدي إلى الوفاة، لذلك تعد الإصابة بهذه المتلازمة من ضمن الأمراض الخطيرة التي تعمل على تعطيل الإيقاع الطبيعي لعضلة القلب. كما أنها تعد من الأمراض الخطيرة النادرة التي ربما تصيب فرد واحد من ضمن عشرة آلاف شخص على مستوى جميع بلدان العالم، كما أن هناك بعض الأبحاث التي ذكرت أنه ربما يكون له علاقة بالوراثة، ولكن في حالة الإصابة بتلك المتلازمة يجب الذهاب الفوري للطبيب من أجل طلب الرعاية الصحية لعدم تفاقم الأزمة التي ربما تصل إلى الموت، وذلك من بداية ظهور الأعراض الخاصة بها.
أسباب متلازمة بروغادا
من الطبيعي أن ينبض القلب بإيقاع حدده الله سبحانه وتعالى، كذلك يفترض أن تنتقل الكهرباء من البطين العلوي إلى البطين السفلي ويعد هذا هو المسار الطبيعي له، ولكن في حالة الإصابة بهذه المتلازمة يتغير الإيقاع الطبيعي لبطينا القلب، مما يعمل على العمل بالمسار المعكوس له من الأسفل إلى الأعلى.
عندما يتغير مسار القلب عن المسار الطبيعي يؤدي ذلك إلى عدم انتظام معدل ضربات القلب البطيني مما ينجم عنه الإصابة بالرجفان البطيني وتسرع القلب، وفي حالة الإصابة بهذا المرض يؤدي ذلك إلى عدم قدرة القلب على ضخ الدم بشكل طبيعي إلى باقي أجهزة الجسم من أحل أن يستطيع الإنسان العيش على هذه الحياة، لذلك فهو من الممكن أن يؤدي إلى الوفاة بأي وقت من الأوقات أو حتى الإغماء.
انواع متلازمة بروغادا
في أغلب الحالات المصابة بتلك المتلازمة ربما يرجع السبب إلى العامل الوراثي، وتنقسم هذه المتلازمة إلى نوعان:
متلازمة بروغادا للعامل الوراثي
هناك بعض الحالات المصابة بهذه المتلازمة يرجع السبب الأساسي فيها إلى العامل الوراثي، وذلك عن طريق الطفرات الجينية التي ربما تكون موروثة من أحد الوالدين أو ربما طفرات جينية أخرى تم اكتسابها، حيث أن هناك عدد كبير من الطفرات الجينية المرتبطة بالإصابة بهذه المتلازمة.
يعد الجين SCN5A هو المسؤول بشكل شائع عن الإصابة بهذه المتلازمة، لذلك هناك بعض الأبحاث التي أكدت أن الأشخاص المصابة بمتلازمة بروغادا لديهم طفرة في هذا الجين بنسبة قد تصل ما بين 15 إلى 30 بالمائة.
حيث تتلخص أهمية هذا الجين أنه هو المسؤول عن إنتاج البروتين أو ما يسمى بأيون الصوديوم، حيث أن هذه الأيونات هي التي تعمل على النشاط الكهربائي بداخل عضلة القلب مما تؤدي إلى معدل نبضات القلب.
ولكن في حالة طفرة هذا الجين SCN5A لا يمكن للقلب أن يقوم باداء عمله بطريقة صحيحة حيث أنه لا تعد هناك ضربات منتظمة له.
ولا يعد هذا الجين هو المسؤول الوحيد عن الإصابة بهذه المتلازمة حيث من الممكن أن تكون هناك بعض الطفرات الجينية الأخرى التي تؤثر على عمل أيونات الصوديوم أو القنوات الأيونية الهامة المسؤولة عن نقل الكالسيوم والبوتاسيوم إلى عضلة القلب من أجل إتمام وظيفته بشكل سليم.
متلازمة بروغادا المكتسبة
ليس من الضروري أن تكون الطفرات الجينية هي السبب في الإصابة بهذه المتلازمة، ولكن ربما يكون السبب شيء آخر، مثل:
- تناول بعض العقاقير المسؤولة عن ارتفاع ضغط الدم أو علاج ضربات القلب.
- الأدوية التي تعالج التوتر والاكتئاب.
- وجود اختلال واضطرابات الكهارل.
- كذلك من الممكن أن يكون السبب هو تعاطي المخدرات خاصة الكوكايين.
أعراض متلازمة بروغادا
هناك بعض الحالات تظهر عليها الأعراض الخاصة بهذه المتلازمة، وربما لا يعرفون أنهم مصابون بهذه المتلازمة إلى بعض بدأ الأعراض في الظهور بشكل تدريجي، وذلك لأنهم تتشابه بشكل كبير مع الأعراض التي تظهر عند اضطرابات وظيفة القلب، ولكن ربما يتطور الأمر سريعاً خاصة في حالة جفاف الجسم أو عند الإصابة بالحمى، بالإضافة إلى أن الأعراض تتفاقم بشكل سريع عند تناول المخدرات أو بعض العقاقير التي تعمل على الاضطرابات المختلفة وعند وجود خلل في المحلول الكهربائي.
ومن ضمن هذه الأعراض:
- عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي إلى حد أن يصل المريض أن يلهث أنفاسه خاصة أثناء فترات الليل.
- الشعور بدوار الرأس الشديد.
- الإصابة بالنوبة القلبية بشكل مفاجئ.
- الشعور بخفقان في القلب.
- وجود عدم انتظام في معدل نبضات القلب بشكل ملاحظ.
- الأمر قد يتطور إلى حد الإصابة بفقدان الوعي والإغماء.[1]
مدى خطورة متلازمة بروغادا
يرجع السبب في تطور الأمر إلى أن يصبح خطيراً إلى عدة عوامل، منها:
- ربما يكون العامل الوراثي أحد أسباب الخطورة في الإصابة بها، وذلك في حالة وجود إصابة من قبل بتاريخ العائلة.
- كذلك من الممكن أن يكون الجنس من أحد أسباب الخطورة، على الرغم من أنها من الممكن أن تصيب الرجال والنساء معاً، إلا أن هناك نسبة أكبر في إصابة الرجال بها.
- هناك بعض الأبحاث التي ذكرت أن هذه المتلازمة تصيب بنسبة أكبر الأشخاص الذين ينتمون إلى الأصل الآسيوي.
- تزداد عوامل الخطورة أيضاً في حالات الإصابة بالإغماء أو لمن يعاني من مشاكل سابقة في القلب، بالإضافة إلى الأشخاص الذين تم نجاتهم في فترة مؤخرة من سكتة قلبية مفاجئة.
علاج متلازمة بروغادا
لذلك لابد من الذهاب إلى الطبيب على الفور في حالة ظهور تلك الأعراض، أو الإصابة باضطرابات في وظيفة القلب من أجل تناول العلاج المناسب لذلك، بدلاً من أن تتفاقم الأمور وتؤدي إلى حد الإغماء أو توقف العمل عن أداء وظيفته الطبيعية بشكل سليم.
أما بالنسبة لعلاج تلك المتلازمة، فهو إلى الآن لم يتم الوصول إلى علاج نهائي يعالج الإصابة بها، ولكن يتم تناول العلاجات التي تعمل على تقليل حدة الأعراض التي تظهر على المريض وتهدد حياته بالخطر، ومن ضمن تلك العلاجات التي تدخل نطاق التجريب، وهناك المزيد من الأبحاث حولها، مثل:
- من خلال تناول العقاقير المناسبة التي تعمل على أداء القلب بوظيفته بشكل طبيعي إلى حداً ما، ومن ضمن هذه العقاقير دواء يدعى Quinidine.
- كذلك عن طريق جهاز مزيل الرجفان المزروع التي يتم زرعه تحت طبقة الجلد بمنطقة الصدر لأنه صغير الحجم، وذلك حيث يعمل على إرسال الإشارات الكهربائية إلى القلب من أجل أن يحفزه على عودة الضربات الخاصة بالقلب إلى حالتها الطبيعية وذلك في حالة عدم قيامه بوظيفته الأساسية
- ولكن من الممكن أن تسبب تلك الأجهزة المضاعفات الشديدة في الجسم، ويكون ذلك عن طريق إحداث صدمات شديدة عند عدم قيام القلب بوظيفته، لذلك لا يتم استخدامها إلا في عدة حالات وهي التي تعد خطيرة للغاية.
- العلاج عن طريق الترددات اللاسلكية، حيث يتم ذلك من خلال تمرير تيار كهربائي بطريقة معينة يعمل على تدمير المناطق التي تقوم بعرقلة قيام القلب بوظيفته الطبيعية ضمن الإيقاع المحدد له.
- كذلك من الممكن أن يعمل المريض على تغير نمط الحياة الطبيعي له، وذلك من خلال عدم استخدام الأدوية التي تعمل على علاج الحمى، والحفاظ على ترطيب الجسم من خلال تناول السوائل بكثرة في حالة التعرض للإسهال أو القيء الشديد، بالإضافة إلى أنه يجب عدم تناول العقاقير التي تزيد من حدة الأعراض بالجسم وتعمل على خلل في وظائف القلب.