مرض السكرى يزيد احتمال عجز القلب
الدراسة تشير إلى زيادة احتمالية حدوث وفاة مبكرة بين مرضى السكرى بنسبة 40 فى المائة.
أشارت دراسة طبية إلى أن احتمالية تعرض مرضى السكرى لعجز القلب تزيد بنسبة تصل إلى 65 فى المائة مقارنة بغير المصابين بالمرض.
وقام مركز "National Diabetes Audit" البريطانى بدراسة بيانات خاصة بنحو مليونى شخص، ووجد زيادة فى احتمال الإصابة بمضاعفات أخرى وفى احتمال حدوث وفاة مبكرة.
وشملت الدراسة نحو 85 فى المائة من مرضى السكرى فى إنجلترا ونحو 54 فى المائة من مرضى السكرى فى ويلز.
وقام الباحثون المشاركون فى الدراسة بمقارنة نسب ظهور عدد من المضاعفات بين مرضى السكرى ومجموعة أخرى غير مصابة بالمرض.
وفى عام 2010-2011 أصيب 45,000 من مرضى السكرى بعجز القلب، حيث لم يعد يضخ الدم بالكفاءة ذاتها – بينما كان العدد المتوقع يقدر بـ27,300 شخص.
وكان السبب الأكثر شيوعا لعجز القلب يعود إلى تعرض العضلة لتلف، فى بعض الأحيان، بسبب أزمة قلبية.
وزاد احتمال حدوث أزمة قلبية بنسبة 48 فى المائة، حيث عانى 14,500 مصابا بالسكرى أزمة قلبية خلال 2010-2011. وكانت النسب المتوقعة تقدر بـ9,800 حالة.
ولوحظ زيادة كبيرة فى الحاجة لإجراء عمليات بتر قدم أو الساق بين مرضى السكرى.
لكن الباحثين أكدوا أن الرعاية الوقائية الأفضل قد تفضى إلى تراجع فى هذه الحالات.
ويقول الدكتور بوب يونج، المشرف على دراسة البيانات: "إذا حقق المرضى مستهدفات العلاج التى حددها المعهد الوطنى للصحة والتميز السريرى لن تصبح المضاعفات حتمية".
وأشارت الدراسة إلى زيادة احتمال الوفاة المبكرة بين مرضى السكرى بنسبة 40 فى المائة مقارنة بغير المصابين بالمرض.
وقال الدكتور يونج، وهو من هيئة خدمات معلومات مرضى السكرى: "يمكن بذل المزيد من الجهد لتقليل هذه المخاطر إذا نسقت القطاعات الصحية كافة العمل مع مرضى السكرى.".
وتقول باربارا يونج، الرئيس التنفيذى لمركز "Diabetes UK" الخيرى: "نأمل أن يدفع هذا التقرير هيئة الخدمات الصحية الوطنية لتحسين الوضع الحالى، حيث إن أقل من نصف مرضى السكرى يحقق معدلات الكولسترول الموصى بها، كما توجد نسبة من المرضى لا تقيس نسب الكوليسترول لديها".
ويقول الأستاذ بيتر ويسبرج، المدير الطبى بمعهد القلب البريطانى: "من الضرورى تشخيص حالات الإصابة بمرض السكرى كافة. ويجب أن يحصلوا على العلاج المناسب وعلى نصائح تساعدهم على تجنب حدوث مضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية".
وأضاف: "الأكثر أهمية هى الوقاية من الإصابة بالمرض عبر التعامل مع معدلات السمنة المتزايدة فى مجتمعاتنا، لاسيما بين الأطفال".