العقل بوابتك لحُسن الاختيار
هاجر أسامة خبيرة التنمية الذاتية
الاختيار هو ما تتوقف عليه حياتنا فى كثير من الأوقات بل فى كل الأوقات ونحن مجبرون على تحمل نتيجة هذه الاختيارات، وهنا تؤكد هاجر أسامة، خبيرة التنمية الذاتية، أن عاقبة الاختيار تلاحقك سواء بالخير أو بالشر، لذا فلا بد من التأنى فى الاختيار واستخدام العقل بشكل أساسى فى كافة اختياراتنا فى الحياة.
وأوضحت هاجر أسامة، أن اختيار الصديق أمر ضرورى وتتوقف عليه حياتك، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا مَثَلُ الجليس الصالحُ والجليسُ السوءِ كحامِلِ المسك، ونافخِ الكِيْرِ فحاملُ المسك: إِما أن يُحْذِيَكَ، وإِما أن تبتاع منه، وإِمَّا أن تجِدَ منه ريحا طيِّبة، ونافخُ الكير: إِما أن يَحرقَ ثِيَابَكَ، وإِما أن تجد منه ريحا خبيثَة"، مضيفاً أن هناك اختيارات أخرى فى الحياة مثل: اختيارك لملابسك ولأسلوب كلامك ورد فعلك وأفكارك.
وأوضحت أن الظروف قد تضعنا فى مواقف نحتاج فيها إلى الاختيار بين شىء وشىء آخر والمقارنة بينهم، فالعقل يبحث دائما عن الاختيار الأصلح والأفضل وربما تتوقف كثير من الأمور على اختيار العقل، والعقل كثيراً ما يكون ميالاً إلى المنطقية والدين والحزم.
وأشارت إلى أن حسن الاختيار يترتب عليه الكثير من الخير والطمأنينة للإنسان ويصل به إلى درجة الانسجام النفسى والرضا بما قدره الله، فهذا يجعل الإنسان متجنبا لمشاكل كثيرة وأكثرهم مشكلة الحروب النفسية وإذا أخذنا مثالاً حقيقياً موجوداً نمر به كل يوم، كاختيار شريك الحياة، فإذا لم يكن الاختيار صحيحاً سيورث الشك والحيرة وخيبة الأمل وسيصل بك المطاف فى دائرة الانطوائية وعدم الثقة.
وأضافت قائلة: "لتعين نفسك وتستعين بالله على حسن الاختيار فالتقوى كما قال سبحانه وتعالى:"وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا"، وكذلك أيضا الاستخارة والاستشارة والاستفادة من مشاكل الآخرين فمن سلك الطريق قبلك سيعلم ما به من عوائق.
وأشارت إلى أهمية النظرة المستقبلية فى الاختيار وحساباتك لكل ما سيحدث والتروى فى الاختيار، والعزم على حسن الاختيار حتى لا نقع ولا نتعثر بما تعثر به غيرنا ونجد الأمور أكثر تعقيدا ولنتوكل على الله كما قال سبحانه وتعالى: "وشاورهم فى الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله".