انتقد الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الأممي والعربي المشترك لدى سوريا، الخطاب الأخير لرئيس النظام السوري بشار الأسد، ووصفه بـ "الطائفي" و"المتحيز". وفي تصريحات إذاعية اليوم قال الإبراهيمي إن خطاب الأسد "كان تكرارًا لمبادرات سابقة باءت بالفشل، وإنه كان حتى أكثر طائفية".وأضاف أن الأسد أبلغه خلال آخر لقاء معه الشهر الماضي أنه يأمل في خوض الانتخابات الرئاسية القادمة المقررة العام القادم.وكشف الإبراهيمي عن أنه يركز جهوده حالياً على حل الخلافات بين الفاعلين الرئيسيين للأزمة السورية في الخارج، بما فيهم روسيا والولايات المتحدة.وأقر الإبراهيمي أن مواقف الحكومة والمعارضة في سوريا حاليًا تعنى أنه لا توجد عملية سياسية، مشددًا على أن السوريين يتحدثون الآن بلغات متباينة كلية، مشيراً إلى أنه سيحاول العمل من الخارج لدفع السوريين للقبول بفكرة أنه لابد من حل سياسي للأزمة في بلادهم.الإبراهيمي أفاد أنه سيواصل مهمته رغم أنه يفكر في الاستقالة عدة مرات في اليوم الواحد خلال ما سماها بعملية محبطة للغاية.تأتي تصريحات الإبراهيمي بعد ساعات من قيامه ببعث رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال فيها إن خطاب الأسد يمثل عودة للخلف، ولا يوفر البيئة المناسبة التي تصب في دعم مهمته، ولا يتماشى مع محددات المقترح الذي طرحه مؤخرًا للحل السياسي للأزمة التي تتفاقم على نحو سلبي.وكان الأسد قد ألقى كلمة بدار الأوبرا الأحد الماضي وسط دمشق أمام نحو ألفين من أنصاره، دعا فيها إلى "حراك وطني شامل" يهدف، من وجهة نظره، إلى التصدي للمعارضة التي وصفها بـ"الإرهابية".واقترح الأسد عقد مؤتمر للمصالحة مع من "لم يخونوا سوريا"، يسفر عن تشكيل حكومة جديدة، دون تحديد المقصود بهذه الفئة، لكنه عبر في الوقت نفسه عن رفضه الحوار مع قوى المعارضة قائلاً إنه لن يجري حوارًا مع "دمية" صنعها الغرب.