اعتبر مجيد ميلاد عضو الامانة العامة لجميعة الوفاق البحرينية اليوم، تأييد محكمة التمييز لاحكام السجن بحق قادة المعارضة، يمثل دلالة قاطعة على ان النظام يواصل سياسة التشفي والانتقام من شعبه، داعياً المعارضة الى تغيير آلية تكتيك التصعيد السياسي من اجل الضغط على النظام. وقال ميلاد في حوار مع قناة العالم: "ان تثبيت الاحكام على قادة المعارضة هي رسالة من النظام البحريني الى المجتمع الدولي قبل المعارضة في الخارج بانه مصر على عدم انهاء الازمة ويواصل دربه القمعي ضد الشعب، بعيداً عن موضوع التسامح، وعلى المعارضة ان تفهم انها في مقابل نظام قمعي مصر على توجهه".واشار المعارض البحريني الى انه لو كان المجتمع الدولي صادقاً ولا يكيل بمكيالين، لكان ساند هذا الشعب الذي اتفقت كلمة هذا المجتمع دون المنظمات الحقوقية على تجاهل انتهاكات النظام البحريني بحق شعبه.ودعا الجمعيات السياسية والمعارضة في الداخل على الخصوص تصعيد خطواتها السلمية وان تنتقل من الاحتجاجات الروتينية الى مرحلة اخرى لا تخرج عن اطارها السلمي، بتغيير آلية تكتيك التصعيد السياسي لدى شارع المعارضة من اجل الضغط على النظام البحريني، موضحاً، ان ما يستند عليه النظام في مواصلة دربه القمعي هو دعم القوى الكبرى الذي يعتبر الحليف الاستراتيجي لها، رغم كثرة التنديدات والتصريحات للمنظمات الحقوقية العالمية ضد انتهاك حقوق الانسان ونقد السلطة القضائية في البحرين.واكد ان من يقف ويدعم النظام في البحرين الآن هما الحليفان الاستراتيجيان اي بريطانيا واميركا، لكنهما سيتخلان عنه عندما يقتنعان بان هذا النظام لايفيدهم في شيء، ايضاً بالنسبة للدول التي يستجدي النظام منها المواقف ستتبرأ منه عندما تلوح لهم في الافق بان النظام لا محال ذاهب الى التغيير، مشيراً الى ان مواقف هذين الحليفين الاستراتيجيين مستندة على المصلحة، فعند تعرض هذه المصلحة لاي زعزعة وانه يجب ان يتبدل النظام لاجراء الاصلاحات فانها سوف تقرر بان على النظام ان يرحل.وبين ميلاد ان المشهد السياسي قاتم ولا تلوح في الافق اي حلول سياسية، ومن خلال تأييد الحكم الصادر على رموز وقادة المعارضة يكون النظام قد اغلق الباب على الحل السياسي.