اكيد خيانه... على نية المتحدث
تعرف ليش؟ لان مجتمعنا ليس لديه ثقافة الحديث عن المرأة الغريبه بدون مجاملات رقيقة.
ذكرتني بموقف من دخلنا احد المحلات التجارية في بغداد كنت رايحه مع اختي نتسوق.. أثناء المعاملة مع البائع قال (تفضلي عيوني.. تدللين حبي) شتصور ردة فعل وحدة عايشه بمجتمع مغلق لا يمكن أن يتضمن حديثه هكذا عبارات مع نساء غريبه
المهم طفرت عليه وعيوني تريد تذبحه من الوريد للوريد.. لزمتني اختي بهدوء وسحبتني وشوشت بأذني( حبيبتي لتعصبين هنا طريقتهم ويه الزبون هيج حتى يمشي بضاعته وعادي هذا اسلوبهم)
بطريق الرجوع للبيت ضحكت على نفسي كم كنت وقتها عصبيه لان تلفظ هيج عبارات غزل لأحد ميعرفه
اعتبرتها وقاحه... رغم أن الموضوع كله كان اختلاف بالنيه والتربيه والثقافه..
انت اليوم جالس بتركيا ويقدمون الطعام الك ولزوجتك بمطعم ويكول لها تفضلي عيوني.. روحي.. تضوج لان دلعها غيرك ام تأخذها من باب ثقافتهم؟ هل أن نيته أن يغازلها؟ ام أثناء الحديث يكون مدح بهدف المدح وليس للتغزل وإقامة علاقات مشبوهه.... الفكرة وما بيها ثقافتنا خالية من أي مجاملات مع النساء بحدود فهمنا للنظم الاسلاميه مقيدين بفكرة الحلال والحرام. لهذا تجد إذا مدحت امرأة رجل أثناء كلامها يأخذها بأنها تتغزل به.. ويسيئ الظن بها كأنها تقول انا متاحة لك... بينما نيتها أن تكون شخص عادي مثل ما تمدحك تمدح عضوة أو صديقة أخرى.. الإطراء يتضمن سياق حديث مطلق.. وليس للشخص نفسه
يكون غزل وخيانه حينما تتجاذب أطراف الحديث في جوانب أخرى كأحاديث المتحابين..
يعني آدم لتشوف روحك زايد..
من تكولك انت حلو وناشر صورتك
لأن انت حلو مو اكثر ولا اقل
مو معناها عجبتني تعال نسولف ونصير حبايب.. هذا الشي صعب يدركه آدم لان كل شيئ يخرج من حواء يعتبره ضمن حدود الفتنه.
وحواء حايرة شوكت تحجي وتنفهم صح وتسرد بعفويتها دون أن تفهم غلط. أكثر الناس توجهت لمواقع تواصل بسبب تقارب الأفكار ضمن منتديات وكروبات.. تجد هناك كروب خاصه بالهندسه أو بالأدب أو الشعر فتتشارك اهتماماتك مع أشخاص يفهموك ويحبون نفس التخصص فيأخذهم الحديث لتلك الجوانب كأي حديث عادي... منو يكول أن الزوجة هي مقصرة بحق زوجها. بالعكس يمكن هو يشجعها أن تكمل في هوايتها لان يجدها سعيده بهذا الشي فيخلق جو متناغم بينهما لان عنده ثقه عاليه بيها.. الا الحالات الشاذه التي تبحث عن ما ينقصها في خلق أجواء وهميه وتبادل أحاديث مع غرباء لا يظهرون من باطن عملهم سوى ما يجذب تلك القاصرات بالعقل
لأنها تبني شخصية من عالم افتراضي وتقع في محبة وهم هي ترسمه من خلال حديث أو قصه أو غزل
موضوع جميل عذرا للاطاله
..
اممممم
أولا بعض العبارات الواردة في متن الموضوع ليست لائقة بالتداول العلني
ثانيًا هنالك فرق شاسع بين المجاملة وبين الغزل ..
المجاملة أسلوب اجتماعي يتبعه الناس عادة من أجل إظهار المودة والاحترام للآخر
وعادة ما تكون عباراته مهذبة ولا يمكن أن تتخطى حدود المقبول عرفًا وشرعًا ..
أما الغزل فهو شأن آخر لا يمكن أن يخرج عن بند الانجذاب بين رجل وامرأة
لذلك يعد الغزل ثلمة في مروءة الرجل إن صدر منه تجاه امرأة غريبة لا تحل له
وكذلك يعد خدشًا في عفاف المرأة التي تتقبله من رجل أجنبي عنها ..
هكذا أرى الأمر ..
هذا الغزل الذي يراه كثير من الناس
رقي في التعامل ولباقة إنما هو غرس شيطاني خبيث لا يؤول إلا إلى خراب
فكم من بيوت هدمت بسبب هكذا سلوكيات غير مسؤولة ..
مع إحترامي لكل الآراء ..
..
التعديل الأخير تم بواسطة نائيةٌ .. جدًا ! ; 23/July/2020 الساعة 10:18 pm
ففى مواقع التواصل وعندما يختفى الرقيب الداخلى ويعطى الضمير اجازه مؤقته ويدخل الجميع فى حفله الاقنعه التنكريه
لابد ان ترى هذا الكم الهائل من الغزل البذىء... الذى لايعرف صاحبه او لا يقدر ان يتفوه بكلمه منه فى الواقع
لذا ترى الجميع خلفف الشاشات يقوم بدور الرومانسى والفقيه والواعظ والمحلل والمثقف واالذئب والحمل معا...
شعوب تعانى من القحط العاطفى والجدب الثقافى والنهم الجنسى
تحياتى لك