قلبي يتأجج مكتظًا لا يعلم النار التي ألهبت دقائقه ،، ولكن يُدرك ألمًا لن يفارقه مادام ينبض ،، أحببت في صمتٍ وأحبتني في صمت ،، كلانا ظلينا في الصمت ساكنين لخمس سنوات لم يتجسر أحدنا على محادثة الأخر ،، وكلٌ رأى في الأخر معالمه الناقصة التي لن تكتمل إلا بجمعهما ،، والآن جاء القدر مغايرًا تلك المعالم المرسومة وأخذ من كبدي مهجتي كي يعطيها لغيري ،، خُطبت وأظنها سعيدة في بالغ فرح الصبايا أيان موعد شنق البنصر بخاتمٍ يُشرع حجم علاقتهما،،
حسب تقاليد مجتمعي وأنا ابن الثامنة عشرة عامًا لا أُحسب رجلاً ناضجًا ،، وأما هي وإن كانت قرينتي قد شبت وأصبح هشيمها متوقدًا ،، أتألم ،، لم أتألم ؟؟
لمَ أتوجع؟؟ لماذا أحترق ؟؟ لم يلتهب قلبي ؟؟
لماذا قد حق عليّ ألمٌ قد ابتعدت سُبله خشية الوقوع في أسره ،، كنت أود التكلم معها ،، ولكنها تزورني في المنام تُطمئن قلبي بالخير ،، ولم تقل لي إن زيارتها الأخير قد آنت من زمنٍ طويل ،، وها أنا اُمتحن كأي شابٍ في عمري ملتحق في صفد الثانوية ،، وأعاني من وجعٍ غريب ،، وجع الحب والمستقبل ،، الحب والطموح ،، الفِراق والفشل ،، غريب أنا يا أنا
ما زالت في سجنٍ مفتوح كي أخرج منه ولكنني مُصرٌ
على استئذان سّجانيّ ....
م