يتعرّض الأطفال أحياناً لنوبات غضب ويظهرون عصبيّة زائدة في مواقف معيّنة، ما يدفع الأمّهات إلى البحث عن الطرق السليمة للتعامل مع أولادهم ومساعدتهم على التحكّم بهذه الحالة. فإذا كنت تواجهين هذه المشكلة مع طفلك، ركّزي على هذا الموضوع حيث سنزوّدك بمجموعة من النصائح التي ستفيدك في هذا السياق.
1- تفادي السيطرة الجسدية على طفلك أثناء نوبة غضبه التي غالباً ما تترافق مع حركة زائدة، وانتظري إلى أن يهدأ ولو قليلاً قبل أن تقتربي منه أو تحاولي حمله. ففي حال أصرّيت على منعه من الحركة أو تهدئته بالقوّة، قد يؤذي نفسه أثناء تحرّكه السريع والمبالغ كما سيتمسّك أكثر بموقفه السلبيّ.
2- تجنّبي تماماً التعامل معه بقسوة وعنف أو الصراخ عليه أثناء نوبة غضبه إذ سيخاف ويضطرّ إلى البكاء و الصراخ أكثر، ما سيعزّز نوبة غضبه ويجعل تعاملك معه أكثر صعوبة. ومن الضروري هنا التقرّب منه ببطء والتعاطي معه بهدوء ولطف، ما سيدفعه بشكل تدريجي إلى الهدوء والعودة إلى حالته الطبيعيّة.
3- غالباً ما يلجأ طفلك إلى نوبات الغضب والعناد بغية الحصول على طلب أو أمر معيّن من أمّه، لذلك لا تظهري له إنزعاجك من نوبة غضبه بل حاولي الإستمرار بما تقومين به بهدوء. وستدفعه هذه الخطوة إلى التوقّف عن الصراخ والبكاء ومحاولة التقرب منك ومفاوضتك بطريقته البريئة والطفولية للحصول على ما يريده.
4- لا تترددي بإستخدام روح الدعابة بغية التقرب من طفلك أثناء نوبات غضبه وحثّه على تخطّيها بسهولة أكبر، فيمكنك مثلاً غناء الأغنية التي يحبّها أو الرقص أمامه بطريقة مضحكة ومسلّية ما قد يدفعه إلى الضحك والعودة إلى حالته الطبيعية.
5- تجنّبي معاقبة طفلك بعد نوبات غضبه بل احرصي على التقرّب منه واشرحي له بالطريقة التي تناسب عمره أنّك دائماً إلى جانبه، وأنّه يمكنه إخبارك بما يريده أو يشعر به بهدوء تامّ وبعيداً تماماً عن الصراخ والغضب الذي غالباً ما يستخدمه بغية لفت إنتباهك.