كشف باحث أميركي ان منطقة الشمال الأفريقي، قد تحوّلت إلى مرتعٍ للإرهابيين من مختلف البلدان القاصية والدانية، مؤكدا أن قطر هي الداعمة لهم بعلم من الإدارة الأمريكية دون ان تتّخذ أي إجراءٍ ضدّهم!
ونشر معهد "إنترناشيونال بالسي ديجست" مقالةً بقلم جون برايس، جاء فيها: بتأريخ 11 ديسمبر 2012، أزاح العسكر في مالي تشييك موديف عن منصبه، وفي شهر مارس أزاح أعضاء البرلمان بمعونة النقيب آمادو سانوغو، رئيس الجمهورية آمادو توره، فهذه الأحداث في مالي قد نشأت إثر التغييرات التي عصفت بالمنطقة في مهبّ "الربيع العربي"، الذي أدّى إلى نشوب حربٍ داخليةٍ في ليبيا من دون برنامجٍ معيّنٍ. ويري الكاتب أنّ وساطة فرنسا في مالي هي أمرٌ سخيفٌ، ويوكّد أنّ الأزمة المالية هي دليلٌ على ظهور خطرٍ جادٍّ، فانتشار المقاتلين في شمال أفريقيا يشير إلى ابتعاد هذه المنطقة عن أمريكا. وأضاف الكاتب، ويرغب المسؤولون الفرنسيون بتشكيل قوّة أفريقية والقيام بعمليات عسكرية سريعة لترسيخ الاستقرار في مالي؛ أمّا رئيس وزراء مالي ديارا، فقد دعا منظمة الأمم المتحدة للتدخل في سبيل إنهاء معاناة شعبه والحيلولة دون تجدّد الأحداث التي وقعت في شمال أفريقيا وسائر بقاع العالم. ويقول الباحث انه في خضمّ هذه الأوضاع، قالت هيلاري كلنتون، أن الحكومة الوحيدة التي تتمكّن من إنهاء الاضطرابات وإقامة النظام وإقرار الأمن، هي التي يتمّ تعيينها عبر انتخاباتٍ ديمقراطيةٍ وتتمتّع بوجاهةٍ قانونيةٍ لتحقيق اتّفاقٍ سياسيٍّ جماعيٍّ. من جهة، لفت الباحث الى مواقف الزعيم الشعبي لقبيلة الطوارق اللاجئ في مخيم مينتاو في بوركينا فاسو، الذي اعتبر أنّ تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، هو المسؤول عن حوادث الاغتصاب وقطع الأعضاء والجلد أمام الملأ في قريته. وقال بالتأكيد فإنّ هذا التنظيم غير قادرٍ على الاستمرار من دون دعمٍ ماليٍّ وعسكريٍّ، والمتّهم الأساسي في هذه القضية هي قطر، حيث تدعم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وأنصار الدين وتنظيم التوحيد والجهاد، وأكد الباحث في ختام مقاله، أنّ أمريكا تقدم دعماً سنوياً لقطر يقدّر بمليارات الدولارات، ويستند إلى قول أحد الخبراء الذي يقول أن دعم بلدٍ داعمٍ للإرهاب هو بمثابة دعم الإرهاب مباشرةً.