السلوك الأناني يظهر عند عدد لا يستهان به من الأطفال، حيث يُظهر الصغار حباً للاستئثار بالأشياء خاصة ألعابهم التي غالباً ما يرفضون مشاركتها مع الآخرين. وفي موضوع اليوم سنكشف لكِ عن طرق التعاطي مع ولدك إن كان يرفض المشاركة، فرافقينا وإحصلي على كامل التفاصيل المتعلقة بهذا الشأن من خلال موقع أنوثة.
كيف يجب أن تتصرف الأم في حال رفض طفلها مشاركة ألعابه مع الآخرين؟
التفهم
على الأم أن تتفهم أن تصرف ابنها طبيعي وبديهي، فالصغير لا يفهم معنى المشاركة ولا يقدّر أهميتها، فكل ما يفكّر به هو اشباع متعته الشخصية. وعلى الأم أيضاً أن تفكر أنها نفسها لا تقبل أحياناً بمشاركة أغراضها مع الغير لكي تتمكن من تفهّم طفلها وعدم معاتبته. وتجدر الإشارة إلى أن الأطفال يكتسبون مهارات المشاركة مع التقدم في العمر وتحديداً بعد سن الرابعة.
تجنب اللوم والإحراج
يفضل أن تبتعد الأم عن أسلوب الملامة والعتاب عندما تجد أن طفلها يرفض مشاركة ألعابه مع الآخرين، بل عليها أن تراعي شعوره وتعلقه بأغراضه وتتجنب ردات فعلها الانفاعلية تجاهه خاصة أمام الغرباء كي لا تدفعه إلى الإصرار على الامتناع عن اعطاء ألعابه لأصدقائه.
التحضير
قبل قدوم الزوار مع أولادهم إلى المنزل، يمكن للأم أن تحضر صغيرها لاستقبال الأطفال وتتفق معه على الألعاب التي يسمح بمشاركتها معهم لوضعها في صندوق، وتوضيب الألعاب الأخرى في الخزانة لكي لا يراها أحد. وبإمكان الأم ايضاً تخصيص صندوق ألعاب دائم للضيوف، حيث تختلف الألعاب الموجودة فيه عن ألعاب طفلك، مع حرصها على عدم اخراجه إلا عند قدوم الزوار.
المديح
عندما تلاحظ الأم أن طفلها سمح لأطفال آخرين بالمساس بألعابه، عليها شكره ومدح هذا السلوك الجيد والحسن ومكافأته إذا شعرت أنه أحرز تقدماً كبيراً في هذا الشأن.
الألعاب الجماعية
على الأم التشجيع على اللعب بألعاب جماعية، كالثعبان والأفعى، المعجون والرمل، الرقص، الغناء وغيرها من الألعاب التي لا مجال فيها لنشوب الخلافات والشجارات فالكل يلعب اللعبة نفسها على حد سواء.
المداورة
على الأم أن تنظّم لعب الأطفال عندما يتجمعون في منزلها، وذلك من خلال ارساء مبدأ المداورة عن طريق ضبط الساعة أو استخدام الساعة الرملية لكي يحصل كل ولد فيهم على دوره بنفس معدل الوقت وبشكل عادل لا يسبب التشاجر في ما بينهم.
القصص المعبرة
من المفيد أن تقرأ الأم لولدها قصصاً معبرة تفسّر له عن أهمية المشاركة وتوضّح له أن هذا السلوك هو من شيم الأبطال.