حمَلَت جوابَكِ لي الجهاتُ الأربَعُ
فهَمَت لشدِّةِ ما فرِحتُ الأدمُعُ
فملأتُ صدري مِن شذاكِ ولم تزَلْ
حولي الأماكنُ بالشَّذا تتضوَّعُ
إنْ كانَ حبِّي في فؤادِكِ قابعاً
تحميهِ مِن كلِّ النَّواحي الأضلُعُ
فهواكِ في جسمي بكلِّ خليَّةٍ
وبكلِّ جُزءٍ في الخليَّةِ يقبَعُ
فردَستِ عَيشي والقيامةُ لم تقُمْ
فلِأيِّ فِردَوسٍ أنا أتطلَّعُ ؟؟؟
أنا أيَّ حوريَّاتِ عدْنٍ أشتهي
وقشورُ حُسنِكِ حُسنُهُنَّ مُجمَّعُ ؟؟؟
إنِّي قطفتُ بكِ النُّجومَ وكونَها
أفلا بما مُلِئَت سِلالي أقنعُ ؟؟؟
ونسجتُ فيكِ الشِّعرَ ثوبَ أميرةٍ
فبأيِّ شِعرٍ بعدَ هذا أُبدِعُ ؟؟؟
ولأيِّ عرشٍ صَولَجاني طامحٌ
وأنا على عرشِ الهوى أتربَّعُ ؟؟؟
وعصاةُ موسى الآنَ بين أصابعِي
وترى الجبالَ بهزِّها تتصدَّعُ
أمَّا وقد نِلتُ الثُّريَّا رُتبةً
ما عُدتُ في نيلِ المعالي أطمعُ
كلُّ الليالي سوف تصرِفُ بدرَها
ما دامَ بدري في دُجاها يطلَعُ
فإذا النهارُ أتى توارَت شمسُهُ
في إثْرِ شمسٍ في نهاري تسطعُ
بلغَ التَّخاطُرُ عندنا حدّاً بهِ
ما عادَ بُعدٌ في القطيعةِ ينفعُ
هيَ تسمعُ الكلماتِ قبلَ أقولُها
وحروفُها في الحبرِ لي تتقشَّعُ
ولنا دواوينٌ تكادُ لسِحرِها
يشدو بها مَن لا يرى أو يسمعُ
دريد رزق