أكثر من ثلاثة أشهر والعالم معزول في الحجر المنزلي لمنع انتشار فيروس كورونا، مما أثر على الصحة النفسية والعقلية بالسلب خاصة بين الشباب والفتيات في سن المراهقة، والذي يتميز بالانطلاق وحب الاستكشاف
وفي هذا السياق حذر خبراء بارزون من أن إجراءات الإغلاق والحظر لمنع انتشار الفيروس التاجي قد تكون له آثار ضارة طويلة المدى على الصحة العقلية للمراهقين، حسب موقع «ديلي ميل» البريطاني.

يعد التفاعل الاجتماعي وجهاً لوجه أمراً حيوياً لنمو الدماغ وبناء شعور بالذات بين سن 10 و24 عاماً.
يحذر باحثون من جامعة كامبريدج أن حرمان الشباب من التفاعل الاجتماعي وجهاً لوجه قد يؤدي إلى مجموعة من مشاكل الصحة العقلية والسلوكية والمعرفية في وقت لاحق من الحياة.
دعا علماء الأعصاب في مقال افتتاحي في مجلة لانسيت، المدارس إلى إعادة فتح أبوابها للشباب كأولوية لمنع الأضرار طويلة المدى.

وعلى الرغم من إلقاء اللوم عليها في استفحال مشاكل الصحة العقلية في السنوات الأخيرة بين المراهقين، إلا أن العلماء يقولون إن وسائل التواصل الاجتماعي ربما كانت في الواقع نعمة أنقذت المراهقين خلال الوباء.
وأضاف العلماء أن القدرة على التفاعل مع الأصدقاء عبر الإنترنت ربما يكون قد خفف من بعض الآثار السلبية للتباعد الاجتماعي.
يأتي ذلك بعد أن كشفت البيانات الرسمية أن نصف من هم دون سن 25 عاماً قد تأثروا بـ«الشعور بالوحدة».
أشار استطلاع أجراه مكتب الإحصاءات الوطنية لأكثر من 5500 شخص إلى أن 14. 3 % من السكان - أو 7. 4 مليون شخص في بريطانيا - عانوا من الشعور الوحدة في الأيام السبعة الماضية.
وقد تأثر نصف أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً بـ«الوحدة والعزلة»، وفقاً للمسح، مقارنةً بربع فقط من كبار السن.
وكشفت النتائج المنفصلة للدراسة الاستقصائية نفسها، التي أجريت على 5000 بريطاني، أن 5 في المائة كانوا «وحيدين بشكل مزمن» واعترفوا بأنهم يشعرون بالوحدة الدائمة.
تم جمع البيانات من خلال استبيانات عن أسلوب الحياة من 3 أبريل إلى 3 مايو وشارك فيها 5260 من البالغين.