البصرة/ المدى برس
أعلن محافظ البصرة خلف عبد الصمد، أن مدينة النخيل المزمع إقامتها غربي البصرة، ستضم أكثر من 100 ألف وحدة سكنية، وفي حين أكد أن المدينة الجديدة ستستوعب مليون شخص للسكن فيها، كشف أن المحافظة بحاجة لنحو 300 ألف وحدة سكنية جديدة.وقال عبد الصمد، في كلمة له خلال حفل وضع حجر الأساس لمدينة النخيل على شواطئ خور عبد الله، وحضرته (المدى برس) إن "الحل الأمثل لأزمة السكن هو بناء مجمعات سكنية وهو ما نسعى إليه من خلال بناء مدينة النخيل التي ستضم أكثر من 100 ألف وحدة سكنية بكامل مرفقاتها المدنية والسياحية والتعليمية والصحية"، مبيناً أن "المدينة سيسكنها نحو مليون شخص".وأضاف عبد الصمد، أن "التقديرات الأولية من متخصصين بجامعة البصرة تشير إلى أن المحافظة تحتاج إلى 300 ألف وحدة سكنية ،لذلك كان التفكير بإنشاء مدينة النخيل هو الطريق لحل الأزمة"، مشيراً إلى أن "المحافظة تسعى إلى بناء ثلاث مدن على هذه الشاكلة ،إحداها في شط العرب والثانية إلى الجانب الغربي من شط البصرة ومدينة جديدة على حدود البصرة مع محافظة ذي قار".وتابع المحافظ، "أن مدينة النخيل التي تمتد على مساحة 100 كم2 هي ليست مدينة سكنية فقط بل هي مدينة صناعية وترفيهية وسياحية وهو سبب اختيار مكانها على خور عبد الله لتكون على شاكلة مدينة فينيسيا أو إحدى مدن الشارقة".من جانبه قال ممثل شركة ديوان الإعمار المصممة للمشروع محمد الأعسم، خلال الاحتفال، إن "مدة إنجاز التصميمات الأساسية للمدينة ستستغرق عاماً واحداً، بكلفة خمسة مليارات و360 مليون دينار "، مشيراً إلى أن "الشركة قامت بوضع تصاميم لبناء 1200 وحدة سكنية كخطوة أولى".يذكر أن محافظة البصرة تشهد منذ نحو عقدين أزمة سكن تفاقمت كثيراً في الأعوام القليلة الماضية جراء النمو السكاني الكبير وتصاعد وتيرة الهجرة إليها من المحافظات الجنوبية الأخرى، ما أدى إلى ارتفاع أسعار البيوت وقطع الأراضي السكنية بشكل كبير، حيث بات من المتعذر على المواطنين ذوي الدخل المتوسط شراء بيوت أو قطع أراض تقع ضمن الحدود الإدارية لمركز المحافظة، كما قامت آلاف الأسر الفقيرة بالاستحواذ على أراض تعود ملكيتها إلى الدولة بعيد العام (2003)، وأنشأت عليها دوراً بسيطة باستخدام مواد بناء بدائية، شكلت في ما بعد ظاهرة السكن العشوائي التي طالت معظم مناطق البصرة، وأسفرت عن نشوء أحياء سكنية لا يتضمنها التصميم الأساس للمدينة .
المصدر جريدة سياسية يومية