فحص منزلي لـ«كوفيد19» باستخدام اللعاب
يجري فريق من الأطباء بجامعة «ساوثهامبتون» البريطانية حالياً تجارب على طريقة فحص جديدة للكشف عن الإصابة بفيروس «كورونا» المُستَجَد، والمعروف أيضاً باسم جائحة «كوفيد-19».
وبحسب ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية، يتميز الفحص الجديدة بسهولته الشديدة، حيث يمكن إجراؤه داخل المنزل، ومن دون الحاجة إلى استخراج عينة طبية. وكل ما يتعين عليه المرء عمله أن يضع بعض لعابه في وعاء صغير، ثم يأتي عمال تابعون لمعمل تحاليل لنقل الوعاء إلى المعمل لتحليل اللعاب ومعرفة النتيجة في أقل من ساعة.
ويعد الفحص الجديد مريحاً بالمقارنة مع تفاعل البوليميريز المتسلسل «بي سي آر»، وهي طريقة التحليل المنتشرة حالياً في مختلف أنحاء العالم لفحص «كوفيد-19»، وتعتمد على استخراج عينات طبية، وتسبب شعوراً بعدم الراحة عند إجرائها، ذلك أنها تعتمد على إدخال جهاز الفحص إلى عمق الأنف أو الحلق.
وتعتمد فكرة الفحص الجديد على تحليل عينة من اللعاب باستخدام تقنية أحادية الأنبوب لتضخيم الحمض النووي لرصد مادة جينية خاصة بفيروس «كورونا»، للوقوف على مدى إصابة الشخص الخاضع للفحص بالفيروس من عدمها.
ويساعد الفحص الجديد في التعرف إلى الأشخاص المصابين بالجائحة بالفعل، إلا أن أعراضها لم تظهر عليهم. وبالتالي، فهم لا يعرفون أنهم مصابون بها، ومن الممكن أن ينقلوا عدواها إلى مخالطيهم.
ويشارك في التجارب الخاصة بالفحص الجديد أكثر من 14,000 شخص، معظمهم من الأساتذة والطلبة بجامعة «ساوثهامبتون»، إلى جانب أشخاص عاديين، فضلاً عن المخالطين لكافة هؤلاء الأشخاص. ومن المقرر استمرار الفريق الطبي في إجراء التجارب لمدة 4 أسابيع من الآن.