حقيقة إلقاء جثث كورونا من الطائرة في البحر بالمكسيك
العين الإخبارية
مظليون يقفزون من إحدى المروحيات
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرا، فيديو زعم متداولوه أنه يظهر إلقاء جثث مصابين بفيروس كورونا من طائرة مروحية في البحر بالمكسيك.
وثبت أن هذا الادعاء خطأ والفيديو منشور منذ عام 2018 على الأقل، قبل أكثر من عام على ظهور الفيروس، ويصور مظليين يقفزون من مروحية في روسيا، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وتظهر في الفيديو طائرة مروحيّة تحلّق على علوّ مرتفع، ثم يُقذف مِن داخلها ما يبدو أنه عدد كبير من الأشخاص، وجاء في التعليقات المرافقة لهذا الفيديو أنه يُظهر "رمي جثث مرضى كورونا في البحر"، وأنه مصوّر في المكسيك، حيث قضى بمرض كوفيد 19 أكثر من 23 ألف شخص من بين أكثر من 410 آلاف أصيبوا به.
وحاز الفيديو على آلاف المشاركات وعشرات آلاف المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك وتويتر ويوتيوب، إلا أن التفتيش عن الفيديو بواسطة محركات البحث، بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد إلى الفيديو الحقيقي منشورا بجودة بصريّة عالية على موقع Imgur، في 25 يوليو/ تموز 2018، أي قبل أكثر من سنة على ظهور فيروس كورونا المستجد، بحسب خدمة تقصي الحقائق في وكالة الأنباء الفرنسية.
وجاء في التعليق المرفق بالفيديو على هذا الموقع الأمريكي المخصص لمشاركة المواد البصرية: "قفز بالمظلّات من أكبر طائرة مروحيّة في العالم اليوم، إم آي-26".
وأرشد التفتيش على موقع تويتر عن طراز المروحيّة الروسية "أم آي-26" إلى تغريدة باللغة الإسبانية نُشرت في سبتمبر/ أيلول من عام 2019، وفيها وصف لمميّزات المروحية، وفيها أيضاً الفيديو نفسه.
وأرشد البحث باستخدام محرك Yandex إلى فيديو نشره على موقع "VK" الروسي، مدرّب للقفز بالمظلّة اسمه إيجور كونستانتينوف، وهو مقيم في سان بطرسبورج.
ونشر إيجور كونستانتينوف مقاطع مصوّرة لقفز من الطائرات بالمظلات، واحد منها يتشابه إلى حد كبير مع ذلك المنتشر على مواقع التواصل على أنه يُظهر إلقاء جثث لمصابين بكورونا المستجد من طائرة مروحيّة إلى البحر في المكسيك.