جيهان تعود بجثة والدها من الغربة.. وترتمي بأحضان كورونا
وكالات
الطبيبة البريطانية جيهان محمد
سافرت الطبيبة البريطانية جيهان محمد إلى الصومال للمرة الأولى العام الماضي لتدفن والدها في الأرض التي شهدت مولده.
وقررت الطبيبة الحزينة البقاء وأصبحت الآن على الخطوط الأمامية في المعركة مع مرض كوفيد-19 في المدينة التي أحبها والدها.
تقول الطبيبة ابنة الـ25 عاما، القادمة من جنوبي لندن: "خلال أوقات الأزمة الصحية يتطلع الناس إلى أمرين فقط أملا في الحياة: الله والأطباء. كما أن القدرة على مساعدة شخص يتألم نعمة".
تقضي جيهان أيامها التي تعمل خلالها لمدة 16 ساعة في تحليل البيانات بمركز حكومي للاتصال في مقديشو، يمثل شريان حياة للباحثين عن النصيحة والعلاج لفيروس كورونا.
وقالت جيهان لوكالة "رويترز": "لولا مركز الاتصال هذا لذهب الناس إلى كل مستشفى وانتشر الفيروس"، مضيفة: "المركز يتلقى بين 6000 و7000 اتصال يوميا وتستخدم وزارة الصحة تلك البيانات في رصد تفشي المرض وتوجيه الموارد الشحيحة والاستجابة للحالات الطارئة".
غير أن أثمن شيء بالنسبة لها هو شعورها بالانتماء إلى وطن أبيها بعد عشرات السنين التي أمضاها في الخارج، لذا تشعر جيهان بأنها وجدت ملاذها.
تقول جيهان: "أتيت بوالدي إلى الوطن لأدفنه ولم أرغب في تركه في بلد لم أعش فيه قط. الآن أدرك ما هي الأماكن التي يمكنك أن تذهب إليها عندما تريد أن تكون وحيدا".