فلسطينية تصنع اسمها بعربة آيس كريم.. أحلام فاطمة تعانق السماء
وكالات
فاطمة تصنع لفائف البوظة على عربة أمام متجرها الصغير
"هذه أنا" عبارة مكتوبة باللغة الإنجليزية على لافتة تتدلى من أعلى متجر بوظة (آيس كريم) مملوك لفاطمة الزطمة، وهي شابة من غزة تحدت البطالة التي قفزت معدلاتها بصورة مؤلمة بين خريجي الجامعات في القطاع المحاصر.
يعاني القطاع الذي يقطنه نحو مليوني نسمة في قيود الحصار الذي تقوده إسرائيل منذ 13 سنة، ويقول الفلسطينيون إنه أصاب اقتصادهم بالشلل.
وتبلغ نسبة البطالة 52% ويمثل الشباب نحو 70% من العاطلين، حسبما يقول مسؤولون وخبراء اقتصاديون محليون.
وقالت فاطمة التي تبلغ من العمر 24 عاماً، وهي تصنع لفائف البوظة على عربة أمام متجرها الصغير في رفح بجنوب غزة إنها لم تنتظر حتى تنهي دراستها وتحصل على الشهادة الجامعية لأنها واثقة من أنها ستنضم حينها إلى قوائم العاطلين عن العمل.
وأضافت أنه لم يكن من السهل عليها في مجتمع محافظ مثل مجتمع غزة، أن تبدأ مشروعاً خاصاً بها، وأوضحت كذلك أن الزبائن يشعرون بأن البوظة في متجرها لها طعم مختلف ومذاق خاص.
لكن شهرة لفائف الآيس كريم التي تصنعها فاطمة وصلت إلى مسامع الكثيرين وذاع صيتها في رفح، وخاصة بين مَن يرغبون في الحصول لأطفالهم على منتج صحي وخال من المواد الحافظة.
وتأمل الطالبة الجامعية في أن تتمكن من تحويل متجرها الصغير إلى مشروع كبير، وتحلم بأن يكون لمشروعها في يوم من الأيام اسم وعلامة تجارية خاصة، وتحلم كذلك بمنزل وسيارة.
مع ذلك، تختزن أحلامها لقادم الأيام، وتنفق على أسرة مكونة من 4 أفراد، بما في ذلك والدها المتقاعد وأمها التي لا تعمل.