محتويات
  • اسباب متلازمة الفم الحارق
    • متلازمة الفم الحارق الأولية
    • متلازمة الفم الحارق الثانوية

  • أعراض متلازمة الفم الحارق
  • مدى خطورة متلازمة الفم الحارق
  • علاج متلازمة الفم الحارق


تعد متلازمة الفم الحارق هي الشعور بالحرقة المستمرة والشديدة في جميع أجزاء الفم الداخلية من اللسان والشفاه، كذلك اللثة والحلق، بالإضافة أنه يؤثر على الأجزاء الخارجية من الوجه واللثة، حيث أنها تمثل وكأن الفم يشتعل بداخله حريق هائل، ويشعر وقتها الشخص بالمعاناة الحقيقية والألم الشديد وذلك بسبب تغير مذاق الطعام وجفاف الفم أحياناً، لم يحدد الأطباء حتى ذلك الوقت ما هو السبب الحقيقي وراء ظهور تلك المتلازمة، لذلك ما يصعب عليهم وصف العلاج المناسب من أجل القضاء عليها، ولكنها تظهر بشكل ملاحظ لمن هم أكثر من 60 عاماً خاصة السيدات، ولكن في حالة الشعور بأي من الأعراض الخاصة بها يجب الذهاب إلى الطبيب على الفور من أجل تقديم الرعاية الطبية اللازمة.
اسباب متلازمة الفم الحارق
يشعر الإنسان عند الإصابة بتلك المتلازمة بالحرقة والألم الشديد في الفم، لذلك تم تسميتها في عالم الطب حرقة الفم، وذلك بسبب ما يشعر به المريض أثناء الإصابة بها، مما يجعلها يؤثر على الأجزاء الداخلية والخارجية للفم بالكامل من اللسان والشفاه وتمتد إلى داخل الحلق واللثة، حيث يشعر المريض وقتها أن هناك حريق هائل مشتعل بداخل الفم ولا يقدر على إطفاء تلك النيران المشتعلة، مما يسبب له عدم الراحة.
كما أنه يمكن تقسيم هذه المتلازمة إلى قسمان، منها ما هو أساسي ومنها ما هو ثانوي.
متلازمة الفم الحارق الأولية
عندما يشعر المريض ببعض الأعراض الحارقة في الفم، ويذهب إلى الطبيب وعندها يجري التحاليل الطبية والمعملية، فتظهر النتائج وقتها أنه ليس هناك تشوهات أو أسباب واضحة، تكون هذه المتلازمة مجهولة السبب أي أولية.
وتشير الأبحاث أن هذه المتلازمة ترتبط بالأعصاب الحسية الجهاز بالجهاز العصبي المركزي أو المحيطي.
متلازمة الفم الحارق الثانوية
أما في حالة ظهور الأعراض والمشاكل المختلفة التي يعاني منها المريض بسبب تلك المتلازمة، تسمى هذه بالمتلازمة الثانوية للفم الحارق، ومن ضمن هذه المشاكل المسببة لهذه المتلازمة:
  • نقص عناصر غذائية هامة لبناء الجسم، وفيتامينات مفيدة مثل فيتامين B2، وفيتامين B1، وفيتامين B6، وفيتامين B12، بالإضافة إلى نقص معادن هامة مثل الحديد وحمض الفوليك والزنك.
  • الإصابة بمرض ارتجاع المريء، أي ارتجاع الأحماض من المعدة مرة أخرى إلى الفم.
  • الإصابة بجفاف الفم الذي قد يكون السبب في ذلك عدة أمور من ضمنها خلل في الغدد اللعابية أو وجود مشاكل صحية مختلفة.
  • تناول بعض العقاقير أو العلاجات المختلفة للسرطان تؤثر على الفم وتؤدي إلى الجفاف الشديد به.
  • المعاناة من الحساسية ضد نوع معين من أنواع الطعام، أو رد فعل غريب تجاه المنكهات أو الإضافات الخاصة بالأطعمة.
  • الإصابة بأمراض مختلفة خاصة بالفم مثل القلاع الفموي أو اللسان الجغرافي وهي حالة مرضية تعمل على تشقق اللسان حتى يصبح مثل الخريطة، أو حتى الإصابة بالحزاز المسطح.
  • قد يؤثر العامل النفسي على الإصابة بتلك المتلازمة، حيث يؤثر القلق والتوتر والاكتئاب على الفم.
  • كذلك العادات الخاطئة التي يتبعها الإنسان في حياته قد تؤثر بشكل خاطئ، مثل عض اللسان وطحنه أو دفع اللسان.
  • حدوث اضطرابات مختلفة في الغدد الصماء وذلك بسبب الإصابة بأحد الأمراض مثل داء السكري أو خلل في الغدة الدرقية.
  • في حالة إصابة الفم بالتهيج وينتج ذلك بسبب الفرط في استخدام معاجين وغسول الأسنان وتناول الكثير من المشروبات ذات الطعم الحامضي.
  • تناول الكثير من العقاقير الخاصة بارتفاع ضغط الدم من الممكن أن تكون سبب من ضمن الأسباب في الإصابة بهذه المتلازمة.

أعراض متلازمة الفم الحارق
تظهر الأعراض على المريض من عدة شهور إلى سنوات، ليس معروف متى تختفي تلك الأعراض، فهناك بعض الحالات التي تختفي فيها الأعراض من تلقاء نفسها، وحالات تقل فيها الأعراض بشكل تدريجي، وأحياناً تختفي الأعراض بشكل مؤقت أثناء تناول الطعام أو الشراب.
لا تؤثر تلك الأعراض بشكل ملاحظ على الجسم أو الفم، ولكن تظهر على هيئة شعور مختلف وغريب بداخل الفم، ومن ضمن تلك الأعراض:
  • تبدأ هذه الأعراض في الظهور كل يوم خاصة عند الاستيقاظ من النوم.
  • تختفي الأعراض وتظهر فجأة طوال اليوم.
  • عدم استساغة مذاق الطعام الحقيقي، فربما يعطي مذاقاً مراً أو مذاقاً معدنياً.
  • الإحساس بأن هناك وخزة مفاجئة في الفم.
  • الشعور بتنميل شديد في الفم واللسان.
  • الشعور بالحرقة الشديدة في الفم بالكامل واللسان قد يمتد إلى الحلق والشفاه من الخارج.
  • الشعور بالجفاف داخل الفم مما يجعل الإنسان يشعر بالعطش الشديد.[1]

مدى خطورة متلازمة الفم الحارق
  • تزداد عوامل الخطر الخاصة بتلك المتلازمة عند السيدات خاصة في الفترة قبل انقطاع الطمث وبعده بصورة مباشرة بسبب التغيرات الهرمونية المختلفة.
  • كذلك لمن هم تتراوح أعمارهم ما بين 50 إلى 60 عاماً وخاصة السيدات.
  • تزداد خطورة أعراض هذه المتلازمة بعوامل مختلفة مثل الإصابة بالأمراض المختلفة مثل مرض باركنسون والأمراض المتعلقة بالأعصاب مثل الاعتلال العصبي وأمراض المتعلقة بالمناعة الذاتية.
  • التعرض للأمراض النفسية والعصبية المختلفة مثل التوتر والقلق والاكتئاب.

كذلك من الممكن الشعور بعدم الراحة بسبب الإصابة بهذه المتلازمة تجعل الحالة الخاصة بالمريض قد تتطور إلى حد المضاعفات مثل عدم القدرة على تناول الطعام أو عدم القدرة على النوم بشكل طبيعي، مع سوء الحالة المزاجية والنفسية للمريض.
علاج متلازمة الفم الحارق
لا توجد هناك وسائل معينة قد يتبعها الشخص المريض من أجل منع هذه المتلازمة والأعراض الخاصة بها، ولكن على المريض يتبع بعض الخطوات من أجل تخفيف الشعور بهذه الأعراض، مثل:
  • عدم ممارسة عادة التدخين بسبب التبغ الذي تحتويه يزيد من الشعور بالحرقة.
  • الامتناع عن تناول المشروبات الغازية والحمضية.
  • عدم تناول الأطعمة ذات المذاق الحار.
  • تقليل الإجهاد المفرط خلال اليوم.

ولكن في حالة زيادة الأعراض والشعور بعدم الراحة بشكل تام، وزيادة الحرقة في الفم والشفاه واللسان، بالإضافة إلى عدم القدرة على تناول الطعام بسبب المذاق السيئ الذي تسببه تلك المتلازمة، يجب في هذه الحالة زيارة الطبيب على الفور من أجل وضع خطة مناسبة لتناول العلاج الذي يساعد على الحد من ظهور هذه الأعراض المؤلمة.
في الحقيقة من الصعب تشخيص تلك الحالة، وذلك بسبب عدم معرفة أو اكتشاف العلاج المناسب لهذا المرض، ولكن في البداية يفحص الفم بدقة شديدة، مع عمل اختبارات للأسنان والفم، وربما يحول الطبيب الحالة إلى المتخصصين في جراحة الفم من أجل الفحص الطبي الدقيق للفم واللثة والحلق، ومعرفة ما يعاني منه المريض.
كذلك لابد من أن يتم تشخيص الحالة من قبل أطباء الجهاز الهضمي والأعصاب بسبب الاضطرابات المختلفة في الغدد والأعصاب.
ثم بعد ذلك تطلب اللجنة الطبية من المريض إجراء عدة اختبارات سواء كانت صورة كاملة للدم، مع عمل اختبارات مسحة للفم، واختبارات الحساسية ومعرفة تدفق اللعاب.
ولكن في النهاية يصف الطبيب الأدوية التي تعمل على الحد من الأعراض المختلفة التي تظهر مثل دواء من أجل علاج جفاف الفم، أو عقار من أجل الحد من الألم الناجم بسبب هذه المتلازمة، بالإضافة إلى العقاقير الأخرى الخاصة لعلاج أمراض الفم المتخلفة بسبب العدوى أو البكتيريا، او حتى بسبب الإصابة بداء السكري أو الغدة الدرقية.