TODAY - October 07, 2010
فوز ماريو فارغاس يوسا بجائزة نوبل للآداب 2010


أعلنت الأكاديمية السويدية عن فوز الروائي البيروفي ماريو فارغاس يوسا بجائزة نوبل للآداب 2010. يعتبر يوسا واحاد من أهم روائيي امريكا اللاتينية. واوضحت الاكاديمية ان هذه الجائزة منحت للكاتب الروائي البيروفي تتويجا لاعماله التي "تجسد هيكليات السلطة وصوره الحادة حول مقاومة الفرد وتمرده وفشله". وقد ولد الكاتب في اريكويبا في البيرو في 28 اذار/مارس 1936، ونال الجنسية الاسبانية عام 1993 بعد ثلاث سنوات على هزيمته في الانتخابات الرئاسية البيروفية. وقال بيتر انجلند الامين الدائم للجنة نوبل لرويترز "انه كاتب متميز وأحد أعظم الادباء في الدول الناطقة بالاسبانية." أضاف "انه من الذين كانوا وراء ازدهار الادب في أمريكا اللاتينية في الستينات والسبعينات وواصل العمل والانتشار." وتابع انجلند انه اتصل بفارغاس يوسا الذي كان في الولايات المتحدة ليبلغه الخبر. وقال "انه في بعثة مدتها شهران هناك للتدريس في برينستون لذلك كنت محرجا بعض الشيء من الاتصال به في هذا الوقت المبكر لكنه كان مستيقظا منذ الخامسة صباحا يعد محاضرة لبرينستون. كان مبتهجا وتأثر بشدة. وكثيرا ما نهل فارغاس يوسا من خبراته الشخصية في رواياته فاعتمدت رواية "زمن البطل" نوعا ما على استعراض فترة مراهقته في اكاديمية عسكرية في ليما في حين استعرضت مذكراته الصادرة عام 1993 بعنوان "السمكة في الماء" تجربته في خوض انتخابات الرئاسة عام 1990 .وباختلاف خبراته تنوعت كتاباته.. فنوع كثيرا في الاشكال والرؤى والموضوعات. وكانت روايته "شيطنة الطفلة المشاغبة" وهي من أحدث ما كتب أولى محاولاته لكتابة قصة حب وأشيد بها باعتبارها من أفضل ما كتب في هذا النوع. وفي السبعينات شجب فارجاس يوسا شيوعية فيدل كاسترو بعد أن كان ذات يوم من أشد المؤيدين للثورة الكوبية فأثار ذلك غضب زملائه اليساريين. ولم يغفر له البعض انجرافه الى التيار اليميني. فقد أصبح مؤيدا قويا للاسواق الحرة والافكار التحررية معبرا عن ايمان عميق بالديمقراطية وكراهية شديدة للنظم السلطوية.
كتب يوسا عن الدكتاتوريات في امريكا اللاتينية من جملة ادباء تناولوا الموضوع نفسه خصوصا وان عائلته شهدت افلاسا في عهد دكتاتورية احد الجنرالات لكن يوسا لا يصف الدكتاتور كوحش بقدر ما يحاول تقديم شخصيته الانسانية التي تصبح في ما بعد طاغية. وسبق ليوسا ومن اشهر اعماله "محادثة في الكاتدرائية" و"البيت الاخضر" ان نال عدة جوائز ادبية بارزة بما يشمل اعرق جائزة لكاتب باللغة الاسبانية هي جائزة ثرفانتس. وكان يجري على الدوام التداول باسمه كمرشح للفوز بجائزة نوبل. ونشأ يوسا مع والدته وجده في مدينة كوشاباما في بوليفيا قبل ان يعود الى البيرو في العام 1946. ثم اصبح صحافيا وانتقل الى فرنسا عام 1959 حيث عمل مدرسا للغة وصحافيا لدى وكالة فرانس برس وكذلك لدى التلفزيون الفرنسي قبل ان يصبح معروفا بمؤلفاته. واول نجاح كبير له كان عبر رواية "البيت الاخضر" التي صدرت بالانكليزية عام 1966 ومن ذلك الحين واصل تاليف روايات معظمها يعالج مواضيع سياسية والتاريخ المضطرب في دول اميركا اللاتينية. وترشح للانتخابات الرئاسية في البيرو عام 1990 لكنه هزم امام البرتو فوجيموري.
وله العديد من الكتب ترجمت الى معظم اللغات العالمية وقد ترجمت أكثر من ثماني روايات الى العربية في طليعتها "حفلة التيس" و"الفردوس على الناصية الاخرى" و"دفاتر دون ريجوبيرتو" ومن رواياته ايضا "ليتونا في جبال الانديز" و"محادثات في الكاتدرائية" و"الخالة خوليا" و"مغامرة الطفلة الشقية."

اسماء الفائزين في السنوات ال15 الاخيرة بجائزة نوبل للاداب التي منحتها الاكاديمية السويدية الخميس للروائي البيروفي ماريو فارغاس يوسا:
- 2010: ماريو فارغاس يوسا (البيرو)
- 2009: هيرتا مولر (المانيا)
- 2008 : جان ماري غوستاف لو كليزيو (فرنسا)
- 2007 : دوريس ليسينغ (بريطانيا)
- 2006: اورهان باموك (تركيا)
- 2005: هارولد بينتر (بريطانيا)
- 2004: الفريدي يلينيك (النمسا)
- 2003: جون ماكسويل كوتزي (جنوب افريقيا)
- 2002: ايمري كرتيس (المجر)
- 2001: في.اس. نايبول (بريطانيا)
- 2000: غاو سينجيان (فرنسا)
- 1999 غوتنر غراس (المانيا)
- 1998: جوزيه ساراماغو (البرتغال)
- 1997: داريو فو (ايطاليا)
- 1996: ويسلاوا سيزمبورسكا (بولندا)