أعترف أنني ما زلت أهيم بك كراهية
و أنا هاربة بأجنحتي ..
فقد حاولت مرة أن أكون لك نافذة ..فكنتَ لي قفصاً !
كنتُ في حياتك مثل فراشة مجفّفة بين دفتيّ كتاب
حرمتها من الطيران .. و لم تعلّمها القراءة !
ما من عصفور يستطيع التحليق عالياً إذا كان يحدّق إلى الخلف ..
فوداعاً
أحب هذا الرجل الأصيل النبل كحد سيف الأساطير ..
أحبه بلا تحفظات..
أزحف إليه عبر قارة الغيلان والحزن..
وأدمّر الجسور كلها ورائي..
وأحرق الغابات كلها خلفي ..
هذا الرجل سجاني وطفلي ..
أحبه .. وسأظل أتحداه لحبي
اعتقال لحظة ذل ..!!
أحبك.. أحبك.. أحبك
أعرفك جيداً على حقيقتك ..وأحبك
لا واحة لي غير .. قحطك
لا أمان لي غير .. غدرك
لا مرفأ لي غير .. رحيلك
لا فرح لي غير .. خيانتك
لا سلام لجرحي غير ..خنجرك
أحبك .. كما أنت
أفتقدك .. كما أنت
أقبلك .. كما أنت
فلينفجر القلب بلحظة اعتراف: تعال
ما زلت أحبك ..!
أكره كل ما فيك
وأحبك
ويوم افترقنا
وقفت أمام المرآة فلم تظهر فيها صورتي
وكأن لا أثر لي
وقفت فوق الميزان في الصيدلية فلم يتحرك المؤشر
وظل يشير الى الصفر
وقفت أمام قاطعة التذاكر
وطلبت مقعداً في السينما
فلم ترني وباعت الواقف خلفي
لقد أطبقت عليّ زهرة حبك المفترسة
وغرست أشواكها في روحي
وامتصتني بكليتي
فلينفجر القلب بلحظة ذل : تعال
اني أكره كل ما فيك
وأحبك .. أحبك .. أحبك