عام 1958 عيّنت ناسا أول مهندسة سوداء ضمن فريقها
ستطلق وكالة ناسا على مقرها الرئيسي في واشنطن اسم "ماري جاكسون" - وهي أول مهندسة سوداء تعمل ضمن فريقها.
وقال مدير الوكالة، جيم بريدنشتاين، إن ماري جاكسون كانت قد ساهمت في إزالة عوائق كثيرة في وجه الأمريكيين الأفارقة والنساء العاملات في الهندسة والتكنولوجيا.
وحُكيت قصة ماري جاكسون، التي ولدت في هامتون في ولاية فرجينيا وتوفيت فيها عام 2005، في فيلم أنتج عام 2016 واسمه Hidden Figures - أي شخصيات مخفية.
وكانت الوكالة قد أطلقت العام الماضي على الشارع الذي يضم مقرها الرئيسي اسم: Hidden Figures Way - على اسم الفيلم.
وقال المدير في بيان: "لم يعودوا مخفيين، سنستمر في الاعتراف بمساهمات النساء، والأمريكيين الأفارقة، والأشخاص المنتميين لكل الخلفيات والذين ساهموا في جعل مشروع ناسا في الاستكشاف أمرا ممكنا".
وأضاف مدير ناسا: "كانت ماري جاكسون جزءا من مجموعة نساء مهمّات ساعدن ناسا للنجاح في إرسال رواد أمريكيين إلى الفضاء".
كما قال: "لم تقبل أبدا بالوضع القائم، بل ساعدت بإزاحة العراقيل وفتح فرص أمام الأمريكيين الأفارقة والنساء في مجال الهندسة والتكنولوجيا".
وجاءت هذه الخطوة في وقت تعيد فيه أمريكا النظر في الظلم الذي تعرض له الأمريكيون الأفارقة عبر التاريخ.
وكان مقتل جورج فلويد على يد الشرطة قد أشعل شرارة احتجاجات حول العالم وجدد المطالب بإنهاء العنصرية.
ومنذ الأربعينيات، بدأت ناسا بتوظيف عدد من النساء الإفريقيات اللاتي تخرجن من الجامعات ليؤدين وظيفة "كومبيوترات بشرية"، لكنهن تعرضن لتمييز بسبب العرق والجنس أثناء العمل.
وحصلت ماري جاكسون على وظيفتها عام 1951 في اللجنة الاستشارية الوطنية للملاحة الجوية التي حل محلها وكالة ناسا عام 1958. وكانت مديرتها تسمّى دوروثي فوغن، التي رويت قصتها أيضا في فيلم Hidden Figures- وكانتا تعملان في وحدة كومبيوتر معزولة في فيرجينيا.
توفيت ماري جاكسون عام 2005، وبعد وفاتها، وتحديدا عام 2019، حصلت على جائزة الكونغرس الذهبية.
وقالت ابنتها، كارولين لويس، إنه لشرف للعائلة أن تستمر وكالة ناسا بالاحتفاء بإرث ماري جاكسون.
وقالت: "كانت عالمة، محبة للخير، وزوجة وأم وشخص جريء، مهدت الطريق لآلاف الأشخاص للنجاح، ليس فقط في ناسا، وإنما في كل أنحاء البلاد".