قد لا يخطر على بال أحد أن حليب الأم من الممكن أن يلحق الضرر بوليدها، ولكن وفي حالات خاصة فإن هذا قد يحصل بالفعل! اقرأ المقال لتعرف أكثر.
لا يختلف اثنان على فوائد حليب الأم الصحية العديدة للطفل، ولكن وفي حالات خاصة قد يلحق هذا الحليب ضررًا كبيرًا بالرضيع، إليك قائمة بأهم الأسباب التي قد تجعل حليب الأم ضارًا:
أولًا: دخول مواد ضارة لجسم الأم
أثناء فترة الرضاعة تنتقل الكثير من المواد التي تدخل جسم الأم بشكل طبيعي عبر حليب الثدي إلى طفلها الرضيع، سواء كانت هذه المواد صحية أو ضارة، لذا يجب على الأم أن تحرص على اتباع حمية غذائية صحية والابتعاد بشكل تام عن المواد التالية:
1- المواد المخدرة
تشكل المواد المخدرة غير القانونية، مثل الكوكايين والماريجوانا، خطرًا على صحة الأم وصحة طفلها الرضيع على حد سواء، لذا، يجب الحرص على الابتعاد عنها تمامًا.
حال دخول أي من هذه المواد لجسم الأم المرضعة، فإنها تنتقل بسهولة عبر حليب الأم إلى طفلها، مما قد يجعله عرضة للإصابة بالعديد من المشاكل الصحية، مثل:
- مشاكل عصبية مختلفة.
- أرق.
- سوء التغذية.
- بطء النمو.
- إسهال وتقيؤ.
وفي بعض الحالات الحادة قد تتسبب المواد المذكورة انفًا ومثيلاتها بوفاة الرضيع.
2- بعض أنواع الأدوية
أثناء فترة الرضاعة، يجب أن تحرص المرأة على استشارة الطبيب بشأن أي أدوية قد ترغب في تناولها مثل مسكنات الألم، أو قد تحتاج لتناولها في حال كان لديها حالة مرضية تستدعي ذلك.
بينما قد تكون بعض الأدوية امنة أثناء الرضاعة، إلا أن هناك العديد من الأدوية التي يجب تجنبها تمامًا في هذه الفترة من حياة الأم والطفل، مثل:
- دواء الميثادون.
- بعض أنواع مسكنات الألم.
- أدوية العلاج الكيميائي.
- اليود المشع.
- أدوية النوبات والتشنج (Seizure medication).
- أنواع معينة من موانع الحمل الهرمونية.
تتراوح تأثيرات الأدوية المذكورة بين مضاعفات طفيفة الحدة مثل انخفاض كمية حليب الثدي، وبين مضاعفات خطيرة قد تؤدي لوفاة الرضيع.
3- النيكوتين
على الأم المرضعة تجنب النيكوتين تمامًا أثناء فترة الرضاعة، والذي قد يدخل جسمها وحليب الثدي لديها نتيجة قيامها بتدخين السجائر أو تواجدها في مكان فيه شخص مدخن.
فقد يتسبب دخول النيكوتين إلى جسم الرضيع عبر حليب الأم بمجموعة من المشاكل والمضاعفات الصحية، مثل:
- تناقص حليب الثدي.
- متلازمة موت الرضيع المفاجئ (Sudden infant death syndrome).
- صعوبات في النوم لدى الرضيع.
4- مواد أخرى
بالإضافة لكل ما ذكر أعلاه، قد يكون حليب الأم مضرًا للرضيع في حال كانت الأم تتناول أي من المواد التالية: الكحوليات بأنواعها، الكافيين (لا سيما الجرعات الكبيرة منه).
ثانيًا: إصابة الأم أو الرضيع ببعض الأمراض
قد يكون حليب الأم مضرًا في حال وجود أمراض معينة لدى الأم أو الرضيع، كما يلي:
- إصابة الرضيع بأحد الأمراض التالية التي قد تعيق قدرته على تناول حليب الأم وهضمه، مثل: مرض الجلاكتوزيميا (Galactosemia)، بيلة الفينول كيتون (Phenylketonuria)، مرض البول القيقبي (Maple syrup urine disease).
- إصابة الأم بأحد الأمراض التالية: السرطان، الإيدز، السل، الإيبولا، فيروس تي الليمفاوي البشري.
ثالثًا: فساد حليب الثدي أثناء تخزينه في الثلاجة
قد يكون حليب الأم ضارًا بصحة الرضيع في حال تم إعطاء الطفل حليب ثدي قد تم ضخه خارج الثدي وتخزينه بطريقة سيئة جعلته يتلف ويفسد.
إليك أهم العلامات والمؤشرات التي قد تدل على فساد حليب الثدي أثناء التخزين:
1- كتل في الحليب
من الطبيعي أن يبدو حليب الثدي مفصولًا بعد ضخه من الثدي حيث تطفو الدهون الموجودة فيه للأعلى، ولكن من الطبيعي كذلك أن يعود ليمتزج ويتجانس بمجرد قيامك بخض القنينة، أما في حال بقي الحليب وكأنه يحتوي على مكونات منفصلة أو حتى كتل طافية ولا تختفي رغم القيام بخض الحليب، فهذا قد يعني فساد الحليب.
2- رائحة ومذاق غير طبيعيين للحليب
من السهل تمييز رائحة ومذاق الحليب الفاسد بمجرد القيام بشم الحليب أو تذوقه، لذا وقبل إعداد الرضعة لطفلك، تأكدي من القيام بشم الحليب أولًا وتذوقه.
قد يقوم الرضيع ببصق الحليب أو رفضه مباشرة في حال كان الحليب قد تلف، وفي حال تناوله فمن الممكن أن يتسبب هذا بمجموعة من الأضرار لرضيع، لذا يجب الحذر.