حلول لنجاح الرجيم والسيطرة على الجوع
الجوع غريزة إنسانية قوية؛ وهو يلزم الأفراد على التصرف بشكل مبالغ به كردّ فعل الجسم على تناول طعام أقلّ من المعتاد أو عدم تناول الطعام على الإطلاق، وحينئذ تتغير قراءة الدماغ لمستويات الهرمونات والمغذيات في الدم، ممَّا يدفعنا في المواجهة إلى الإفراط في تناول الطعام أو يقودنا إلى أكل طعام "رديء.
أسباب الجوع المستمر

• الجفاف: عندما يحتاج الجسم إلى السوائل، يحدث ارتباك في منطقة ما تحت المهاد، وهو جزء الدماغ الذي ينظّم الشهية والعطش، فيشعر الفرد برغبة في تناول كيس من رقائق البطاطس، بينما هو بحاجة إلى شرب الماء حقيقة. ولذا، عند الجوع، ينصح بشرب كوب من الماء والانتظار لحوالي 20 دقيقة لمعرفة ما إذا اختفى هذا الشعور.
• المبالغة في استهلاك الكربوهيدرات: من المُلاحظ أن تناول قطعة من الـ"دوناتس" أو الـ"كيك"، يدفع المرء إلى تناول المزيد منها. الكربوهيدرات البسيطة المتوافرة في المعجنات والبسكويت والـ"كيك" ترفع السكر في الدم بسرعة، ثمَّ تدعه ينخفض. ولذا، يُفضل اللجوء إلى الكربوهيدرات المعقدة المشبعة التي تحتوي على الكثير من الألياف، مثل: اللوز والتفاح وبذور الشيا والفستق، بهدف ضبط الجوع.
• الملح: وجد فريق من الباحثين من جامعة "فاندربيلت" أن الإكثار في تناول الملح يتسبب بالشعور بالعطش بداية، إلا أن الجسم سيقوم بعدها بإنتاج المزيد من الماء وتخزينه، ما يدفع به إلى استخدام الكثير من الطاقة لتكسير كتلة العضلات، فيتولد الجوع عندئذ. ولذا، ينصح خبراء التغذية متتبعي الرجيم المخسِّس بالسيطرة على كمِّ الملح المتناول، وذلك للتمكن من إنقاص الوزن المطلوب.


أطعمة تولد الجوع

1. العصير: العملية المُستخدمة في تصنيع العصير تُفقده غالبية العناصر المغذية فيه، كالألياف، وتحوله إلى سائل سكري غنيّ بالسعرات الحرارية التي ترفع سكر الدم، فيؤدي شربه إلى الشعور بالجوع. لذا، ابعدي العصير عن أغذية الرجيم اليومي، وتناولي ثمار الفواكه الكاملة.
2. الـ"كاتشب": يُنصح بالتفكير مرتين قبل إضافة الـ"كاتشب" إلى البطاطس أو غيرها من المأكولات، فالـ"كاتشب" أو أي طعام مصنوع من شراب الذرة عالي الفركتوز يزيد الشهيَّة، إذ يعمل شراب الذرة على إيقاف عملية التمثيل الغذائي في الجسم ويُبطئ إنتاج الـ"ليبتين" الذي يُساعد في الشعور بالشبع. ونتيجة لذلك، لا يتم إرسال أية إشارة تدل على أن الوقت قد حان للتوقف عن الأكل.
3. حبوب الفطور المحلاة بالسكر: هي تخلو من الألياف والبروتين، المادتان المغذيتان اللتان يحتاج إليهما الجسم في الصباح للحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم، وتجنب حدوث "صدمة" جوع عند منتصف الصباح. كما أن إقران حبوب الفطور السكرية بالحليب الخالي من الدسم يعني فقدان الدهون اللازمة لمدّ الجسم بالشبع. وفي هذا الإطار، يجب اختيار حبوب الفطور التي تحتوي على أكثر من 5 جرامات من الألياف الطبيعية في كل حصة منها، مع صنف آخر يحوي الدهون المفيدة أو البروتين. وفي السياق عينه، إن حبوب الفطور الخاصة بالحمية منخفضة السعرات الحرارية والسكر والألياف والبروتين.


حلول لليسطرة على الجوع

• حال الشعور بالجوع ، قد يُفيد شرب كوب أو اثنين من الماء لمعرفة ما إذا كنت عطشانة فحسب أم جائعة.
• يرتبط نوع الطعام الذي نتناوله ارتباطًا وثيقًا بشدة الجوع، ولذا من الهام كما أسلفنا دمج المزيد من الألياف والبروتينات، كما اختيار الأطعمة منخفضة التأثير على مؤشر نسبة السكر في الدم، في النظام الغذائي.
• يمكن دائمًا تناول هذه الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية، عند الشعور بالجوع:
الخيار والخس وكوب من الفشار المنفوخ بدون إضافة الزبدة أو الزيت وخمس حبات صغيرة من الجزر وربع كوب من التوت البرّي.