محتويات
- الجلطة الدموية
- تحليل الكشف عن الجلطة الدموية
- اختبار صورة الدم
- اختبار عدد الصفائح
- اختبارات السيولة PT , PTT , INR
- زمن النزف
- زمن التجلط
- اختبار D – dimer
- اختبار الفيبرينوجين
- شروط اختبارات الكشف عن الجلطة
تُعد الجلطات الدموية من أخطر الاضطرابات المرضية التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة جدًا على الصحة وخصوصًا إذا كانت جلطة متحركة ؛ لأنها في هذه الحالة قد تصل إلى الاوعية الدموية التي تُغذي المخ أو تنتقل إلى القلب ، وبالتالي ؛ ينتج عنها جلطة دماغية أو قلبية خطيرة ، وهناك بعض الاختبارات الطبية التي يعتمد عليها الأطباء من أجل الكشف عن الجلطات .
الجلطة الدموية
الجلطات الدموية ( و بالإنجليزية : Blood Clots ) ليست دائمًا ضارة ؛ حيث أنها تحدث بشكل طبيعي عندما يتعرض جسم الإنسان إلى الجروح ، حيث تتجمع عوامل التجلط والصفائح الدموية عند مكان الجرح وتبدأ في تكوين جلطة التي من شأنها أن تُساعد على وقف النزيف وتقليل القدر المفقود من الدماء ومن ثَم ؛ الحفاظ على حياة المريض [1] .
ولكن من جهة أخرى ؛ قد يكون هناك زيادة في عدد الصفيحات أو عوامل التجلط الأمر الذي ينتج عنه تكوين جلطات دموية داخل الأوعية الدموية ، مما قد يؤدي إلى حدوث انسداد في الأوعية الدموية ووصول تلك الجلطة إلى الأطراف مثل القدمين والذراعين أو الرئة أو القلب او الدماغ أو غيرهم ، مما يترتب عليه بطبيعة الحال مضاعفات صحية خطيرة .
تحليل الكشف عن الجلطة الدموية
هناك مجموعة من الاختبارات الطبية التي من شأنها أن تُساعد على الكشف عن إمكانية تكوين جلطات دموية أو تكونها بالفعل في الجسم ، مثل [2] :
اختبار صورة الدم
يُعد اختبار صورة الدم من الاختبارات الروتينية التي دائمًا ما يحتاج إليها الأطباء ولا سيما أنه يعرض حالة متكاملة عن طبيعة مكونات وخلايا الدم ، وفيما يخص تكوين الجلطات ؛ فإن هذا الاختبار قد يوضح ما إذا كان المريض يُعاني من انخفاض أو ارتفاع في عدد الصفيحات الدموية التي تلعب دورًا كبيرًا في تكوين الجلطات حيث أن النسبة الطبيعية لها تتراوح بين 150 إلى 400 ألف ، وبالتالي إذا زادت النسبة عن الحد الأعلى ؛ يكون المريض عُرضة إلى تكوين الجلطات .
اختبار عدد الصفائح
في بعض الأحيان ؛ قد لا يطلب الطبيب إجراء اختبار صورة دم كاملة ؛ ولكنه يُوجه المريض فقط إلى إجراء اختبار عد الصفائح الدموية فقط ، ودائمًا ما يتم ذلك عند متابعة الحالة المرضية والرغبة في التعرف على تأثير الخطة العلاجية على سامة عدد الصفيحات الدموية في الجسم .
اختبارات السيولة PT , PTT , INR
وهي عبارة عن اختبارات طبية تتم على بلازما الدم ويتم من خلالها تقدير نسبة وجود عوامل التجلط الخارجية وعوامل التجلط الخارجية ، وفي حالة ارتفاع قيمة زمن البروثرومبين PT أو زمن الثرمبوبلاستين الجزئي PTT عن المعدلات الطبيعية ؛ يكون المريض هنا أيضًا عُرضة إلى حدوث الجلطات ، وهنا يقوم الطبيب بتحديد الجرعة العلاجية المناسبة من أدوية السيولة المتوافقة مع حالة المريض سواء الوارفارين أو غيره .
زمن النزف
اختبار زمن النزف Bleeding time هو عبارة عن اختبار فوري يتم من خلاله وخز المريض ثم استخدام ورقة ترشيح وملاحظة مدى يتوقف الدم عن الخروج من مكان الوخز في الإصبع ، مع مراعاة عدم الضغط على مكان الوخز باليد حتى تكون النتيجة دقيقة ، وفي حالة كان زمن النزف منخفض عن الحد الطبيعي ؛ فهنا يكون عرضة إلى تكوين الجلطة ، أما إذا ارتفعت النسبة عن الحد الطبيعي ؛ فهنا يكون المريض عرضة إلى سيولة الدم .
زمن التجلط
وهذا التحليل أيضًا من تحاليل السيولة الفورية التي يتم من خلالها وضع نقطة دم من إصبع المريض مباشرةً على شريحة طبية شفافة ، ثم استخدام إبرة صغيرة Lancet والعمل على تحريك نقطة الدم برفق كل 30 ثانية تقريبًا ، وملاحظة الوقت الذي يتم تكوين الجلطة به في نقطة الدم ، وهذا يكون هو زمن التجلط ، ويتم الاعتماد هنا على استخدام ساعة الإيقاف ، وفي حالة كان زمن التجلط أعلى من المعدل الطبيعي ؛ يكون المريض عُرضة إلى تكون الجلطات أيضًا .
اختبار D – dimer
أصبح العديد من الأطباء يعتمدون اليوم على اختبار طبي هام يُعرف باسم اختبار الدي دايمر D Dimer وهذا التحليل عندما يتخطى الحد الأعلى أي إذا كان أعلى من 250 نانوجرام / مل ؛ فإنه هنا قد يُشير إلى إمكانية الإصابة بالجلطات وخصوصًا الجلطات الدموية في الرئة .
اختبار الفيبرينوجين
يُعد اختبار قياس مستوى الفيبرينوجين Fibrinogen level في الدم من أهم التحاليل المتعلقة بسيولة وتجلط الدم أيضًا ؛ حيث أن مادة الفيبرينوجين هي عبارة عن بروتين يتم صناعته بشكل طبيعي في الجسم من خلال الكبد وله دور كبير في تكوين الجلطات الدموية أيضًا ، وفي حالة اضطراب نسبة هذه المادة ؛ فإن ذلك يؤدي إلى حدوث تجلط أو سيولة وفقًا لمدى نسبة الفيبرينوجين في الدم .
شروط اختبارات الكشف عن الجلطة
لا يُوجد شروط مُحددة ، ولكن قد يطلب الطبيب بعض الإجراءات المختلفة قبل إتمام التحليل ، وهناك بعض الشروط الخاصة بالمختبر ، مثل :
-لا تتطلب اختبارات السيولة أن يقوم المريض بالصيام قبل الحصول على العينة ، وإنما يُمكن أن يتم إجراء أي من اختبارات السيولة في أي وقت على مدار الـ 24 ساعة .
-في حالة متابعة مرضى اضطراب سيولة وتجلط الدم ؛ قد يطلب الطبيب من المريض أن يقوم بالحصول على الجرعة العلاجية من أدوية مضادات التجلط قبل إجراء الاختبار من أجل معرفة مدى تأثير العلاج على الحالة الصحية للمريض .
-لا بُد أن يتم استخدام أحد موانع التجلط التي تعرف باسم Citrate ، حيث يتم إضافة 9 أجزاء من دم المريض إلى جزء واحد من السيترات بمعامل تخفيف يُساوي 10 في الأنبوبة ذات الغطاء اللبني ، مع ضرورة خلط الدم مع مانع التجلط برفق شديد .
-بعد تحضير العينة ؛ يتم وضعها في جهاز الطرد المركزي على سرعة من 3 إلى 4 الاف لفة في الدقيقة لمدة ربع ساعة ، ومن ثم حفظ البلازما الناتجة في أنبوبة من الزجاج وليس من البلاستيك استعدادًا للبدء في إجراء الاختبار .
-أما في حالة اختبار الي دايمر ، فإن إجراءات سحب اعينة على مانع تجلط السترات واحدة ، ولكن يُفضل هنا أن يتم فصل عينة الدم في جهاز السنترفيوج على سرعة 4 الاف لفة في الدقيقة ولمدة نصف ساعة بشكل متواصل دون توقف .
-يجب أن يقوم متخصص المختبر بإجراء اختبار سرعة النزف أو التجلط بشكل مباشر وبالطريقة الصحيحة ، حيث أن هذين الاختبارين لا يتطلب سحب عينة دم ، وإنما اختبار سرعة النزيف ، يعتمد على وخز إصبع المريض ومراقبة مدى يتوقف الدم ، كما أن اختبار سرعة التجلط لا يتطلب أيضًا سوى الحصول على نقطة دم مباشرة من المريض .
ويُذكر أنه من أكبر الأخطاء التي قد يقع بها عدد كبير من الأشخاص هو تفسير نتائج تحليل الكشف عن التجلط أو السيولة بأنفسهم دون مراجعة الطبيب ، وهذا أمر خاطئ تمامًا ؛ لأن كل نتيجة حتى وإن كانت في المعدل الطبيعي يكون لها تفسير مختلف وفقا للحالة الصحية الكاملة للمريض ، وهذا يُوضح أهمية عرض نتائج الاختبار على الطبيب أولًا للحصول على الرعاية الصحية الصحيحة .