أكد رئيس الحكومة نوري المالكي تمسكه بالشراكة مع المجلس الأعلى الإسلامي عقب لقائه زعيمه عمار الحكيم مساء أمس، فيما شدد الأخير على ضرورة الابتعاد عن الطائفية خصوصاً في الشعارات التي يطلقها العراقيون خلال التظاهرات.
ووصف المالكي اللقاء بـ"المثمر والمعمق"، مشدداً على "أننا لا نستغني عن المجلس الأعلى كشركاء حقيقيين"، فيما اعتبر أن "الأزمة الحالية قابلة للحل إذا جلس الجميع على طاولة الحوار واعتمدوا الدستور مرجعاً لحل الأزمات جذرياً".
وأضاف المالكي أن "مجلس الوزراء شكل لجنة لاستلام طلبات المتظاهرين التي لا تتناقض مع الدستور، بهدف تصنيفها وتوزيعها على الجهات المسؤولة عنها كمجالس المحافظات أو البرلمان أو القضاء أو مجلس الوزراء".
من جهته، شدد الحكيم على أن "لقاءنا كان معمقاً وتم خلاله بحث مجمل العملية السياسية والمتغيرات التي تحدث"، داعياً إلى الابتعاد عن النفس الطائفي وترسيخ المنهج والوئام الوطني".
واعتبر الحكيم أن "المسيرات التي يشهدها العراق في المنطقة الغربية والجنوبية وباقي المناطق ظاهرة صحية"، لكنه انتقد بعض الشعارات "الطائفية" التي رفعت خلالها، واصفاً إياها بـ"السلوكيات والنتوءات الخاطئة التي يتمنى الجميع أن تتلاشى".