أرضية مغطاة بالباركيه (أرشيف)
لم يعد السجاد وأغطية الأرضيات من التجهيزات، التي تدوم للأبد في المنزل العصري، ولكنها أصبحت تساير اتجاهات الموضة بدرجة كبيرة.
وأوضحت سوزانا شميدهوبر ذلك بقولها: "أصبح السجاد حالياً أحد العناصر التصميمية في الغرفة، ولم يعد مجرد تجهيزات ضرورية". وقد قامت الخبيرة الألمانية بوضع مفهوم معرض السجاد وأغطية الأرضيات "دوموتكس"، الذي يفتح أبوابه أمام الجمهور في الفترة من 12 إلى 15 يناير (كانون الثاني) الجاري بمدينة هانوفر الألمانية.
أنظمة التركيب الحديثة
الرغبة دائماً في إضفاء مظهر جديد على الأرضيات، ساهم في تغيير طريقة تركيب الأرضيات المتنوعة، حيث لم يعد الأمر يقتصر على لصق أغطية الأرضيات، بل إنها أصبحت عائمة أو سائبة بفضل أنظمة التركيب الحديثة.
وتوفر أنظمة التركيب الحديثة العديد من المزايا، حيث لا تكون هناك حاجة إلى إعادة معالجة الأرضيات في كل مرة يتم فيها إزالة الباركيه القديم التالف، ومن ناحية أخرى يتم تركيب الأغطية الجديدة بسهولة، ولم تعد هناك حاجة لطبقة أساس، وبالتالي يمكن إعادة استعمال الباركيه مرة أخرى في المنزل الجديد، عند الرغبة في تغيير المسكن.
وأكد المهندس المعماري بيتر إيبوليتو أن إمكانية التغيير أصبحت تلعب دوراً هاماً في الوقت الحالي، وفي نفس الوقت تهيمن ألواح الباركيه والبلاطات المصنوعة من الفينيل على اتجاهات الأرضيات، ولكنها لم تعد تتمتع بمظهرها التقليدي، كما كان عليه الحال قبل سنوات، كما زاد الإقبال على استعمال البورسلين.
بالإضافة إلى أن التصميمات أصبحت تتغير باستمرار بفضل تطوير إمكانيات الإنتاج، حيث يظهر تصميم البورسلين بمظهر الأخشاب بشكل مقنع حالياً، بعدما كان يبدو بصورة مربكة في السابق، وأصبح من الصعب التمييز بين بلاطات البورسلين وبين أرضيات الخشب الحقيقي بصرياً في أغلب الأحيان.
كما تحسنت جودة الملمس أيضاً، حيث تبدو أسطح البلاطات بشكل مشابه للغاية للأسطح الحقيقية، بالإضافة إلى تنوع ألوان البورسلين، والتي تضم حالياً اللون الأخضر والبني والبيج والبرتقالي، والتي تساهم في خلق أجواء مريحة في الغرفة.