محتويات
  • علامات الجفاف
  • أضرار الجفاف على الجسم
    • أضرار الجفاف على البشرة
    • أضرار الجفاف على العقل
    • أضرار الجفاف على الكلى
    • أضرار الجفاف على القلب


يصاب الجسم بالجفاف حينما يفقد أو يستخدم كمية كبيرة من السوائل تفوق الكمية التي يحصل عليها مما يؤثر على الوظائف المختلفة التي يقوم بها كل جهاز من أجهزة الجسم نتيجة لنقص المياه. وبالرغم من أهمية شرب كمية كافية من السوائل فالكثير من الأشخاص لا يعي خطورة الجفاف ومدى التأثير السلبي الذي يتركه على سائر أعضاء الجسم.
علامات الجفاف
الجميع معرضون للإصابة بالجفاف لكنه لا يعد خطيراً إلا في حالة أصاب كبار السن أو الأطفال، في الغالب يمكن التغلب عليه بشرب كمية كافية من السوائل وذلك في حالة الجفاف الذي يعد متوسطاً، لكن في بعض الأحيان لا يمكن تخطيه دون التدخل الطبي وذلك في حالة الجفاف الشديد.
يعتمد الكثير من الأشخاص على الشعور بالعطش كمؤشر للاستدلال على حاجة الجسم للمياه من عدمه، لكن هناك العديد من العلامات الأخرى التي يجب الانتباه إليها والتي تعد مؤشراً على الجفاف والتي تختلف بين البالغين والأطفال، وهي:
لدى الأطفال
  • ملاحظة أن الفم أو اللسان في حالة جفاف.
  • عدم تساقط دموع عند بكاء الطفل.
  • جفاف الحفاضة لمدة 3 ساعات.
  • تهيج الطفل أو خموله.

لدى البالغين
  • شدة العطش.
  • ملاحظة تغير لون البول ليصبح داكن.
  • ملاحظة قلة مرات التبول.
  • الشعور بالحالة شديدة من التعب والإرهاق.
  • قلة التركيز.[1]

أضرار الجفاف على الجسم
يشكل الماء حوالي 60% من جسم الإنسان بالتالي بالحصول على كمية كافية من السوائل يومياً يعد أمراً ضرورياً للجسم حتى يتمكن من تأدية وظائفه المختلفة، فيتم الاعتماد على الماء لتأدية العديد من المهام الحيوية المختلفة ومنها:
  • حماية أعضاء الجسم.
  • التخلص من النفايات والسموم.
  • نقل المغذيات والأكسجين لسائر الخلايا.

وغيرها الكثير من العمليات الحيوية مما يجعل نقص معدل السوائل في الجسم يشكل خطراً كبيراً عليه لتأثيره على سائر الوظائف الحيوية التي يقوم بها، ومن أضرار الجفاف العامة على الجسم:
  • الحد من قدرة الجسد على تأدية مهامه الحيوية بكفاءة.
  • الشعور بحالة عامة من الإرهاق والتعب.
  • التأثير على القدرات المعرفية.
  • صعوبة في تأدية المهام التي تتطلب درجة عالية من التركيز.
  • صعوبة التنسيق بين الوظائف الحركة والعقلية.
  • صعوبة اتخاذ قرارات.[2]

أضرار الجفاف على البشرة
يعد جفاف البشرة من العلامات التي تدل على معدل نقص السوائل في الجسم فكلما انخفض معدل ترطيب الجسم يقل معدل الماء في الخلايا مما يجعل البشرة تبدو شاحبة وخشنة، وهو أمر شائع يحدث للجميع للنساء والرجال ولمختلف المراحل العمرية. وهناك بعض الأسباب الأخرى التي تقف وراء جفاف الجلد والتي يجب أخذها بعين الاعتبار وهي بعض الأمراض أو شرب المشروبات المعززة بالكافيين أو الكحل بكثرة.
أما عن تأثير الجفاف على البشرة فيتمثل فيما يلي:
  • الرغبة في الحكة.
  • احمرار لون الجلد.
  • ظهور تشققات في الجلد.
  • تعرض الجلد للتقشير.
  • ظهور قشور على الجلد.
  • زيادة معدل ظهور التجاعيد.
  • ظهور الهالات السوداء حول العينين.

أضرار الجفاف على العقل
يتكون الدماغ من الماء بنسبة 73% مما يعني أن مرور بعض الساعات دون ماء تعد كافية للتأثير على مختلف الوظائف المعرفية التي يقوم بها، فتعرض الدماغ لنسبة 1% فقط من الجفاف تعد كافية للتأثير بشكل سلبي على الحالة المزاجية والقدرة على التفكير والتذكر وهذا الأمر يمكن حدوثه خلال مدة وجيزة تتراوح بين أربع حتى ثمان ساعات فقط.
بمرور هذا الوقت من عدم تناول المياه يمكن البدء بملاحظة بعض الأعراض التي تدل على الجفاف والتي تضعف من كفاءة المخ على أداء وظائفه والتي يمكن ملاحظتها من خلال:
  • معدل الطاقة.
  • الحالة المزاجية.
  • القدرة على الانتباه والتركيز.
  • القدرة على التذكر.
  • مستوى الأداء العام.

ومن أولى العلامات التي يعتمد عليها الدماغ للتنبيه على الجفاف هي انخفاض معدل الطاقة والحالة المزاجية، فبغض النظر إن كنت تحظى بيوم جيد يمكن أن يتسبب اختلال توازن الصوديوم والماء لاضطرابات في المزاج ويتسبب بالشعور بالإعياء.
كما يبدأ الأداء المعرفي بالتدهور إن استمر الدماغ بالعمل دون إمدادات كافية من الماء، فتقل القدرة على التركيز وينخفض معدل تخزين ومعالجة المعلومات واستدعائها، بالإضافة لتأثر المهارات الحركية، فقد وجدت العديد من الدراسات أن التعرض للجفاف يجعل الانتهاء من الإجراءات الروتينية المعتادة أمر غاية في الصعوبة، كما وجدت بعض الدراسات أن الأداء المعرفي خلال التعرض للجفاف يشبه للأداء المعرفي عند شرب كمية صغيرة المشروبات الكحولية.
أيضاً يؤثر الجفاف على شكل الدماغ الذي يتغير كلياً عندما يجف، فبدلاً من انقباض بطينات الدماغ تتوسع مما يؤدي لانتفاخ الدماغ، كما وجدت بعض الدراسات أن الجفاف يتسبب في تقلص أنجسة المخ.
كما يؤدي جفاف الدماغ لزيادة النشاط العصبي لحد كبير حتى يتمكن من تعويض نقص المياه، مما يدفع الخلايا العصبية للعمل بجهد أكبر لتحقيق مستوى أداء عالية الكفاءة وطبيعية.
أضرار الجفاف على الكلى
يتولى الجهاز البولي العديد من الوظائف الحيوية الهامة مثل تخليص الجسم من الفضلات وتنظيم معدلات الحموضة وحجم الدم والضغط، ويعمل مع سائر أعضاء الجسم للحفاظ على معدل الماء به.
والكلى جزء من الجهاز البولي تتولى على وجه التحديد مهمة تنقية الدم من الفضلات التي تخرج من الجسم على شكل البول، ومع انخفاض معدل الترطيب عن الحد الطبيعي تتعرض الكلى للتوتر وقد تسبب أضرار خطيرة للجسم، فالجفاف سواء كان مؤقت أو دائم يؤثر بشكل خطير على عمل الكليتين ويتسبب في الحدوث العديد من المشكلات، ومنها:
  • تدهور أداء الوظائف المختلفة التي تقوم به الكلى.
  • حدوث تلف في الكلى إما مؤقت أو دائم.
  • زيادة معدل خطورة تكون الحصوات.
  • التعرض للإصابة بالتهابات في المسالك البولية.
  • صعوبة التخلص من النفايات الضارة بالجسم وتراكمها داخله.
  • زيادة خطورة التعرض للعديد من المضاعفات الصحية الخطيرة نتيجة لتراكم النفايات في الدم.

أضرار الجفاف على القلب
القلب شبيه الدماغ فيتكون جزء كبير منه من المياه، وهو أحد أهم أعضاء الجسم والمسئول عن العديد من العمليات الحيوية التي تعتمد على الماء بشكل كبير حتى يتمكن القلب من تأديتها بكفاءة عالية، لذا عندما تنخفض معدلات المياه في الجسم يتأثر القلب ويضعف أداؤه.
يظهر تأثير الجفاف على القلب من خلال ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، فحينما يعاني الجسم من الجفاف لا تتمدد الأوعية الدموية بشكل كافي نتيجة لانخفاض حجم الدم، كما يزيد معدل ضربات القلب لمحاولة ضخ مزيد من الدماء.
زيادة معدل الصوديوم في الدم يدفع الشعيرات الدموية على الإغلاق كما يرفع ضغط الدم، أيضاً تصبح عملية تحريك الدماء عالية الكثافة في الجسم صعبة بالتالي تعمل الأوعية الدموية بقدرة أقوى لتتمكن من تحريكها. من الأخطار التي يتسبب بها انخفاض حجم الدم نتيجة للجفاف هو زيادة فرص الإصابة بضغط الدم الانتصابي الذي يصيب جميع الفئات العمرية ومن الأعراض الشائعة له هي :
  • الشعور بالضعف.
  • الشعور بالغثيان.
  • التعرض لفقدان الوعي.

أيضاً حتى تعمل أجهزة الجسم بكفاءة فهي بحاجة للحصول على كمية ثابتة من الدماء، ويعمل القلب على ضخ كميات معينة من الدماء لسائر الجسم في كل نبضة ويعرف هذا باسم النتاج القلبي، لكن بالرغم من زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع الضغط نتيجة للجفاف إلا أن النتاج القلبي يأتي منخفضاً نتيجة للضغط الكبير الذي يتعرض له القلب والأوعية الدموية