محتويات
- أضرار المماطلة
- التأثير السلبي للمماطلة
- انخفاض تقدير الذات
- تدمير الحياة المهنية
- اتخاذ قرارات خاطئة
- السمعة السيئة
- إضاعة الفرص
- فقدان الوقت
المماطلة من أسوأ السلوكيات البشرية التي يمكن أن يتصف بها أي شخص على الإطلاق، البعض قد يعاني من مستويات عادية منها وسرعان ما يعودوا للمسار الصحيح والبعض الآخر قد تسبب له العديد من المشكلات وتسرق منه عنه عمره ووقته دون أن ينتبه لها إلا عقب فوات الأوان.
أضرار المماطلة
التسويف أو المماطلة من العادات السيئة التي تحمل العديد من التأثيرات السلبية على حياة من يتخذ منها نهجاً في حياته، فهي قادرة على تدمير حياة الشخص كلياً سواء في العمل أو العلاقات الاجتماعية وحتى على مستوى الصحة البدنية والنفسية.
وبالرغم من ذلك يتبع هذا السلوك العديد من الأشخاص غير مدركين مدى التأثير الضار الذي يسببه لهم، ومن أشهر المواقف التي يماطل فيها العديد من الأشخاص والتي كان من الممكن تدارك نتائجها قبل فوات الأوان هي:
- تأجيل الذهاب للطبيب للاطمئنان على الحالة الصحية، ومن ثم تحدث المفاجأة بوجود مرض خطير كان يمكن معالجته بنسب نجاح أكبر إن تم الكشف عنه بشكل مبكر.
- تأجيل دفع الفواتير المختلفة أو سداد الديون حتى في حال توفر المال، مما يتسبب في زيادة المبالغ المستحقة نتيجة لتطبيق غرامة التأخير أو لإضافة رسوم أخرى.
- تأجيل تسليم الأعمال المطلوبة لأخر لحظة قبل المواعيد النهائية للتسليم، مما يتسبب في تقديم نموذج عمل غير متقن قد يتسبب في خسارة المؤسسة أو فقدان العمل.
كذلك قد يتسبب التسويف والمماطلة لأخذ انطباع يرتبط بالشخص مدى حياته بالتالي يتأثر بما يترتب على ذلك كثيراً، فربما يظن البعض أنها سبباً للحصول على بعض الراحة والمتعة لكنها ستجلب لهم مزيد من التوتر والضغط العصبي، فعلى سبيل المثال:
- سيتعرض الشخص المماطل لضغط كبير في العمل حتى يتم المهام المطلوبة منه في أسرع وقت حتى وإن كان الموعد النهائي للانتهاء منها لا زال بعيداً، وفي هذه الحالة حتى وظيفة الأحلام ستصبح كابوس مؤرق بالتالي سيصبح من الصعب العثور على عمل ملائم والاستمرار به كثيراً.
- المماطلة في تأدية المهام والمسئوليات المتعلقة بالمنزل ستتسبب في زيادة حدة التوتر بين أفراد العائلة والشخص المسوف، فسينتهي المطاف بهم في حالة صراع نتيجة لتذمرهم من التسويف الذي يتبعه الشخص المماطل حتى في أبسط المهام.[1]
التأثير السلبي للمماطلة
التأثيرات السلبية للمماطلة كثيرة وتتخطى بكثير ما سبق حصره، لذا على من يظن في نفسه أنه مماطل أن ينتبه كثيراً ويعمل على التخلص منها لأن تأثيرها السلبي على حياته أسوء بكثير مما قد يظن، ومن أكثر التأثيرات السلبية للمماطلة شيوعاً:
انخفاض تقدير الذات
من الدوائر التي ينغمس بها بعض الأشخاص أحياناً هي انخفاض احترامهم لأنفسهم لذا يكون الحل بالنسبة إليهم هو اللجوء للمماطلة التي في الواقع تزيد الأمر سوءاً.
فعلى الأغلب ستطرأ العديد من الأسئلة على رأس الشخص المسوف، والتي تتمحور جميعها حول قلة تقدير الذات وضعف القدرات التي يتمتع بها الشخص والتي تحول بينه وبين الانتهاء من مهامه.
وفي الحقيقة انخفاض تقدير الشخص لنفسه يؤدي لتدمير حياته بأسرها، فحينما يشعر الشخص بأنه أقل من الجميع يدمر ثقته بنفسه ويفسد حياته، فالمماطلة تدمر الثقة بالنفس ببطء لكن بثبات. لذا بدلاً من الخضوع لها لابد من تركيز الشخص على بناء ثقته بنفسه وزيادة احترامه لذاته وتقديرها، حتى يكون قادر على إجبارها على تأدية المهام المطلوبة منها حتى وإن كان لا يريد القيام بها.
تدمير الحياة المهنية
الطريقة التي يتبعها كل شخص في عمله تؤثر بكل تأكيد على ما يحققه من نتائج، كما تؤثر على مدى كفائته ومستوى أداؤه، والتسويف في الواقع من العقبات التي تقف في طريق النجاح فلا يمكن للشخص المماطل أن يتمكن من تحقيق ما يميزه دوناً عن غيره، وفي بعض الأحيان قد لا يتمكن من الانتهاء من المهام الموكلة إليه في الوقت المحدد مما يعرض ليس فقط للفشل وإنما لخطورة فقدانه لعمله.
حتى وإن تمكن الشخص المماطل من تأدية مهامه في الوقت المحدد لتسليمها، فعليه أن يحاسب نفسه ليعرف مدى التأثير الضار الذي يجنيه من التسويف والمماطلة في العمل ومنها على سبيل المثال وليس الحصر تفويت العديد من فرص الترقية عليه والبقاء في مكانه لعدة سنوات دون أن يحقق تقدم واحد يذكر.
لذا بدلاً من التأجيل والمماطلة من الانتهاء من العمل قبل المواعيد النهائية بوقت قليل، يجب على المماطل أن لا يفسد حياته المهنية دون داع ويجبر نفسه على البدء بما يوكل له من مهام على الفور.
اتخاذ قرارات خاطئة
حينما يتخذ الشخص قراراً بتأجيل تأدية المهمة المطلوبة منه والانتهاء منها على الفور، فحتماً القرارات اللاحقة التي ستترتب على المماطلة ستكون سيئة بلا شك.
فحينما يماطل الشخص في الانتهاء من العمل الموكل له أياً كان سيضطر لاتخاذ قرار بمعايير ربما لم تكن لتوجد لولا المماطلة، مثل اتخاذ القرار تحت ضغط لأن الوقت أوشك على النفاذ.
كذلك فإن ما نتخذه من قرارات يتأثر عادةً بالعواطف التي تتأثر بشكل أو بآخر بالتسويف، فغالباً يتسبب التسويف بالشعور بالضغط والتوتر والقلق لذا اتخاذ القرار في هذه الحالة سيؤدي للخروج بقرارات خاطئة تؤثر بشكلي سلبي على الحياة بشكل عام.
السمعة السيئة
حينما يكثر الشخص من الوعود على ضرورة قيامه بشيء ومن ثم لا يقوم به، فإنه بالتأكيد سيؤثر على سمعته بشكل سلبي فلا يرغب أي شخص بسماع وعود لا طائل منها.
في هذه الحالة سيفقد هذا الشخص ثقة الآخرين به، وربما يتوقفوا بالفعل عن الاعتماد عليه أو يتراجعوا عن منحه المزيد من الفرص، لشعورهم بالقلق نحوه من التأجيل والمماطلة.
لجانب ذلك فلهذا الأمر تأثير سيء على الثقة بالنفس، فتكرار التأجيل سيجعل الشخص المماطل غير مفاجئ بما يقوم به وسيصبح الأمر أكثر سهولة بالنسبة إليه لاختيار التأجيل في كل مرة.
إضاعة الفرص
هناك عدد هائل من الفرص التي يضيعها الشخص المماطل على نفسه لأنه قرر أن يؤجل الاستفادة منها لوقت لاحق، وعندما يدرك حقيقة هذا الأمر يكون الوقت قد مضى للأسف ولا يمكن إدراكه.
الفرص التي تمنحها الحياة تكون عادةً سبب رئيسي في تغيير حياة المرء بالكامل وقلبها رأساً على عقب، وعلى الأغلب لن تتكرر هذه الفرص مرتين فلا يوجد ضمان يؤكد هذا الأمر، لذا حينما يحصل أي شخص على فرصة عيلها أن يغتنمها جيداً بدلاً من الركون للمماطلة التي تضيع الفرص على صاحبها حتى ينفذ رصيد فرصه وينتهي به الأمر خاوي اليدين.
فقدان الوقت
الوقت ثمين للغاية وهبة من الله سبحانه وتعالى للجميع، والمماطلة تضيعه بشكل سلس وسهل دون أن يشعر الشخص بهذا الأمر إلا متأخراً.
وواحدة من أسوأ الأمور التي تتعلق بالتسويف هي اللحظة التي يدرك المرء بها كم من وقت أضاعه ولا يمكنه تعويضه في التسويف والمماطلة، فكم من شخص أفاق ليجد نفسه قد أضاع من عمره أعوام عديدة مرت دون أن يدرك وهذا الشعور سيء للغاية فلا يمكن أن يعود الزمن، لكن أن يفيق المرء متأخراً خير من أن يظل غارقاً في غفلته من المماطلة للأبد.[2]