كانت هناك أسرة سعيدة تنعم بحياة هانئة تخلو من الهموم ومنغصات الحياة، وبيوم قرر الزوج السفر إلى بلد مجاور لتأدية بعض الأعمال الهامة والخاصة بعمله ولكنه عمد إلى توصيل زوجته وصغيره إلى منزل أهلها حتى يسافر وهو مطمئن البال عليهما ولكن الزوجة أخبرته بأنها تريد القيام ببعض الأعمال المنزلية قبل مغادرتها، وأنها حالما تنتهي من كل أعمالها ستتصل بأهلها ليقدم أحدهم لاصطحابها، اطمئن الزوج وأعد عدته وسافر لمهمته التي ستدوم لأربعة أيام فقط، وأثناء قيام الزوجة بأعمالها سريعا كان صغيرها يلعب وهي مطمئنة عليه فدخلت الحمام آخر شيء لتنظفه، قام طفلها بغلق باب الحمام عليها من الخارج حاولت الخروج ولكنها لم تستطع لقد أحكم الطفل غلق الباب جيدا فحاولت أن ترشده إلى عكس الطريقة التي فعلها ليغلق الباب ولكن الصغير لم يستطع وبدأ بالبكاء.
بدأت الأم بالصراخ بكل ما أوتيت من قوة خوفا على صغيرها، ولكن من سوء حظهما أن المنزل كلن على مسافة بعيدة من أول جار لذلك لم يسمعها أحد، وما هي إلا ساعات قلائل وتوقف الطفل عن البكاء، حاولت الأم جاهدة تكسير الباب وما شابه ذلك إلا أنها أثناء محاولاتها تلقت إصابة بليغة في رأسها أدت إلى سقوطها أرضا، ولأنها لم تخبر أهلها بقدومها لم يأتي أحد إليها إلا زوجها بعد مرور الأربعة أيام، فأول ما وصل وجد ابنه الصغير ملقى على الأرض فنادى على زوجته ولكن دون إجابة منها وعندما فتح باب الحمام وجدها ملقاة على الأرض وكانا الاثنان قد فارقا الحياة، جن على إثرها الزوج وفقد عقله.