كانت هناك طفلة صغيرة شديدة الحركة والمشاغبة، دائما ما يعاقبها أساتذتها على أفعالها المتكررة ولكنها لا تتعظ نهائيا، وبيوم ما أغضبت تلك الطفلة مدرستها بالفصل والتي أرادت تلقينها درسا قاسيا فجعلتها سجينة بالحمام لحين انتهاء حصتها وحتى تتعلم من أخطائها المتكررة وتحاول الحد من أفعالها وتحسين سلوكها، ولكن كانت المدرسة قد نسيت الطفلة فبعدما انتهت من حصتها لم تتذكر إخراجها، وبعد انتهاء اليوم الدراسي وخروج الطلاب من الصفوف أدركت الطفلة أن الكل قد نسيها سجينة بالحمام فتعالى صوت صراخها ولكن لا أحد يجيب عليها .
وبعدها بفترة شعرت الطفلة بالخوف الشديد حينما اقتربت الشمس من موعد غيابها وأتت الطفلة الظلمة من كل مكان وكانت متعبة للغاية من شدة صياحها وشعورها بالجوع المميت، وحينما شارفت المدرسة على وضع رأسها على سريرها الناعم هنا فقط تذكرت الطفلة الصغيرة التي كانت ناسية أمرها تماما، فأسرعت بإخبار الشرطة لنجدتها حالما ترتدي ثيابها وتلحق بهم، وبالفعل أكدت الشرطة للمدرسة وجود بلاغ مقدم من أهل طفلة صغيرة غائبة، ولكن حينما ذهب الجميع إلى المدرسة لإخراج الفتاة من سجنها كانت الفتاة قد اختفت نهائيا؛ ويقال أيضا أنهم قد وجدوا الفتاة مجمدة الأطراف وكانت قد فارقت الحياة بعدما شحب لونها وابيض شعرها، فيا ترى ما المجهول الذي واجهته تلك الفتاة لتعاني منه هكذا؟!