إنجاز علمي.. الآن علاج السرطان في أقل من أسبوع
في اكتشاف ثوري، ذكرت دراسة بريطانية جديدة، أنه من المقرر أن يُستثنى الآلاف من مرضى السرطان من زيارات المستشفى المتتالية - بعد أن أظهرت التجارب أن خمسة أيام من العلاج، أو حتى أقل، يمكنها أن تكون فعالة في القضاء على الأورام.
وكانت عدد زيارات المرضى المصابين بالسرطان للمستشفى، غالبًا تصل إلى ستة أسابيع، يضطرون خلالها إلى تعليق العمل والحياة الأسرية. ولكن الآن بفضل التقدم في التقنيات ودقتها لم يعد هذا هو الحال.
على مدى العقدين الماضيين، قاد الأطباء البريطانيون جهودًا لإظهار أن تقديم جرعات أكبر من الإشعاع خلال جلسات أقل يمكن أن يكون ناجحًا في علاج بعض أنواع السرطان.
ووفقاً لموقع "اليلي ميل" البريطاني، أظهرت التجارب مرارًا أنها آمنة، دون آثار جانبية إضافية، على الرغم من المخاوف من أن الجرعات العالية يمكن أن تسبب ضررًا أكبر للأنسجة السليمة.
وقد اعتمدت الكثير من المستشفيات هذه الأساليب، ونتيجة لذلك، يتلقى عدد متزايد من المرضى المصابين بالسرطان في الثدي والأمعاء والبروستاتا والرئة دورات علاج إشعاعي أقصر وأكثر ملاءمة.
وتقول الدكتورة جانيت ديكسون، رئيسة الكلية الملكية لأطباء الأشعة واستشاري أورام الرئة: "المرضى يريدون أفضل علاج، "لكنهم يريدون أيضًا الحد الأدنى من الاضطراب في حياتهم. وهم يفضلون دائما أقصر مدة علاج."
ووجدت التجربة التي أطلق عليها اسم "فاست فرورد"، بقيادة فريق في معهد أبحاث السرطان في لندن، أن إعطاء خمس جرعات يومية أكبر على مدار أسبوع واحد هو أمر آمن وفعال.
ومن المأمول أن يغير ذلك من الممارسات المعتادة في المملكة المتحدة - ويصبح علاج سرطان الثدي أكثر ملاءمة للنساء.
وجاءت هذه الدراسة في وقت انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث تم تعليق بعض الخدمات في المستشفيات نتيجة لنقص الموظفين، وكانت هناك مخاوف أيضًا من أن العلاجات مثل العلاج الكيميائي قد تجعل مرضى السرطان أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، وتقدم الدراسة أملا للمرضى حيث يمكنهم الحصول على العلاج في أسبوع واحد عوض اضطرارهم لزيارة المستشفى لعدة أسابيع.
وتقول الدكتورة ديكسون: "كلما قل عدد الزيارات التي يجب على المريض القيام بها لمركز الأورام، قل احتمال إصابته بالعدوى مثل فيروس كورونا، كما أن العلاجات الأقصر تقلل من العبء على مزودي الخدمات الطبية، وعلى مرضى السرطان على حد سواء.