لماذا يلتزم الرجال الصمت في الأوقات الحرجة ؟
يعاني الكثير من النساء من صمت أزواجهن في اللحظات الحرجة، وعند المواقف الحاسمة.
من خلال هذا الموضوع سنرصد أسباب إقدام الرجال على التزام الصمت، ونضع بعض النصائح للنساء لإخراجهم من هذه الحالة.
خمسة أسباب لصمت الرجال:
1- الرجال لا يحبون الكلام:
الكثير من الرجال بالطبع لا يمتلكون مهارة التعبير عن مشاعرهم أو همومهم ومشكلاتهم. كما لا يحبون مناقشة علاقاتهم الشخصية مع آخرين، ولا يحبون الحصول على نصائح من آخرين حول كيفية تعاملهم مع شريكات حياتهم.
وفي مجتمعنا الشرقي الذي يرسخ كثيرا لنظرية "أدوار النوع".. فإن كثيرا من الرجال يظنون بالطبع أنهم اذا فتحوا مستودع أسرارهم وبدأوا يكشفون ما يعتمل بدواخلهم فإنهم سيتعرضون للسخرية من جانب أصدقائهم وزملائهم، فهم يظنون أن الرجل الذي يتحدث كثيرا تهتز صورته ويتم تشبيهه بالنساء.
2- الرجال يظنون أن الآخر لن يفهمهم:
الكثير من الرجال تربوا على فكرة الاعتماد على النفس، وبالتالي باتوا يظنون أن لا أحد سيفهمهم كما يفهمون أنفسهم، وأن كلا منهم هو أفضل صديق لنفسه، وبالتالي فهم يؤمنون أن أي نصيحة خارجية سيحصلون عليها لن يكون لها قيمة مقابل ما قد ينصحون به أنفسهم عندما تطرأ أية مشكلة.
3- الرجال يخشون كثيرا من قدرة النساء على كسب أي معركة كلامية بسهولة:
الكثير من الرجال ينسحبون من أي مشاجرة أو مناظرة أو مواجهة كلامية مع النساء، لأنهم وبكل بساطة يدركون أن المرأة لديها مهارة فطرية على تحويل أي مواجهة كلامية لصالحها بشكل بارع، فهم يعلمون أن النساء سريعات البديهة فيما يتعلق بالمشاجرات وتكون لديهن دائما حجج وأسانيد تؤيد كلامهن في الوقت الذي يقف فيه الرجال أمامهن عاجزين عن الرد أو الدفاع عن أنفسهم، بل إن بعض الرجال يؤمنون أنهم اذا ما بدأوا في الكلام فإن ما سيقولونه سيؤخذ ضدهم ويكون سببا في إيقاعهم في الخطأ بشكل أكبر مما هو عليه بالفعل.
4- الرجال يغضبون:
لا يحب الكثير من الرجال الدخول في مناظرات ومواجهات كلامية مع النساء، لأنهم يغضبون بسرعة ولا يمتلكون مهارة "النفس الطويل" في محاولة للتفاهم وتبادل الآراء.
لأن الرجل لا يجيد التعبير عن مخاوفه وهمومه في شكل كلمات، فإنه يقوم بذلك بوسيلة أخرى وهي "الغضب"، حتى أنهم لا يدركون ذلك إلا بعد انتهاء نوبة الغضب بالكامل، فيبدأون بالندم على تصرفهم بهذا الشكل، وبالتالي يحرصون على أن يلتزموا الصمت في المواجهة القادمة بدلا من التعرض لنوبة غضب جديدة يكون الآخرون ضحيتها.
5- الرجال يشعرون بالألم عندما يتشاجرون مع زوجاتهم:
لا يحب الرجال الدخول في معارك كلامية مع زوجاتهم، ليس خوفا من الهزيمة أو التعرض للوم، ولكن لأنهم يشعرون بالألم والحزن الشديد أثناء المشاجرة نفسها، وفيما بعدها وبالتالي يحاولون قدر الإمكان تجنب المشاجرة نفسها، وانتظار حتى تقوم الأمور بحل نفسها تلقائيا أو أن يتم نسيانها في زحمة مشكلات الحياة اليومية.
كيف تشجع المرأة الرجل على الخروج من صمته ؟
1- تحديد المشكلة بوضوح، واستخدام أقل قدر ممكن من الكلمات، وعدم إثارة أي مشكلات جانبية تأخذه بعيدا عن الهدف الرئيسي للمناقشة.
2- التركيز على المشكلة نفسها، وليس توجيه اللوم له وإظهاره بصورة المخطئ، فالغرض من المناقشة هو الوصول لحل، وليس انتصار أحدكما على الآخر.
3- المواجهة أولا بأول، وعدم الانتظار حتى تكبر المشكلة ويصبح من العسير مواجهته بشأنها، حتى لا يعطي ذلك فرصة للرجل للاستسلام لحالة الصمتمن جديد.
4- الصبر.. عندما يدخل زوجك في حالة من حالات الصمت، فلا تصرخي فيه او تنعتيه بالانهزامية أو تخبريه بأنه يفضل الصمت لأنه يعلم أنه قد أخطأ.. أخبريه بأنكِ تتركين له المجال حتى يفكر بحرية، ثم تتناقشان مجددا بعد ان يرتب أفكاره، وعندها حاولي أن تخلقي جوا إيجابيا للمناقشة، وتذكري القاعدة الثانية وهي أن تطمئنيه أن المناقشة ليس هدفها إظهار من المخطئ.. ولكن هدفها إيجاد حل.