بدأت قصتي عندما كنت في الرابعة عشر من عمري ، كنت منذ صغري منطوية جدا بعد موت أمي وأبي في حادث ولم أنجا سوى أنا وأخي الرضيع ، عشت في منزل عمي لسنوات وقتها كنت في الرابعة من عمري ، كنت لا أحب الأختلاط مع أطفال عمي ، ولا اللعب مع احد بل كنت أحمل أخي وأحاول أسكاته وانظر له وابكي ، بصمت لم تكن زوجة عمي جيدة ولا تحمل لي مشاعر طيبة ، كنت اعرف دون ان تتكلم ، يقولون إن الأطفال يشعرون بمن يكرههم ومن يحبهم ، وكنت أرى نظرات الكراهية لي والحقد الكبير ، فكنت احمل اخي ولا اتكلم لا اطلب طعام ولا شراب ، ولكن عمى كان يحضر لي الطعام الذي احبه ، والحلويات عندما ياتي من العمل ويجبرني على تناول الطعام ، كنت أسمعه يتشاجر مع زوجته وكانت هي تقول ، بأنها تحضر لي الطعام ولكنني كنت ارفض ، هل اقول الصدق هي حقا كانت تحضر لي الطعام رغم نظرات الكراهية في عينيها ، ولكنني كنت لا اتناوله ، حتى ضعفت وضعف جسدي وتعرضت لهزال شديد .
كنت أستمتع بصوت عمي العالي وهو يشتم زوجته بسببي ، وأحيانا يضربها كانت تلك هي متعتي عندما كنت صغيرة ومازلت طفلة ، استمر الحال حتى اكملت اربعة عشر عام وقتها بلغت ، كانت العلاقة بيني وبين زوجة عمي سيئة جدا ، ولكنها لا تستطيع فعل شيء لي خوفا من عمي ، وقتها بدأت اشعر بتغيرات كثيرة في حياتي كنت أرى رجل يرتدي زى الكهنة ، وكان يمسك شمعة مشتعلة ودوما يحرقنى بها وكنت اصرخ بألم ، واسيقظ من النوم لأجد يدي تؤلمنى بشدة ، لم يهتم أحد بأمرى وقالوا إنها أحلام وكوابيس ، تطور الأمر من مجرد حلم حتى اصبحت أرى الكاهن أمامي كل يوم تقريبا يقف في زواية مظلمة من غرفتي ومازال يمسك الشمعة ، كنت اصرخ فيحضر عمي وزوجته وكنت اشير اليه ولكنهما لا يجدان شيء كنت أرى نظرات الشماته والسخرية في عيون زوجة عمي وكانت تضحك بمكر قائلة بأنني أتوهم الامور ، وكانت تخبر عمي بأن الموضوع ذاد عن حده ، فلقد كان الرجل يقترب منى ويحرق يدي دوما بشمعته وكنت أنا مرعوبة وأشعر بالالم الكبير في يدى ولكن لا يصدقني أحد ، لا أعرف هل هي زوجة عمي كانت السبب فيما كان يحدث لي ، كنت أكره منزل عمي وأكره غرفتي حتى لا أرى ذلك الرجل وبعدها طلبت من عمي أن أذهب ألى جدتي للعيش معها كانت جدتي تعيش في قرية بعيدة ، ووافق عمي حتى يستريح من الأزعاج الذي اسببه له .
رفض أخي الرحيل معي بل فضل البقاء مع عمي زوجته ، كانت زوجة عمي تبتسم بسخرية ، وكنت أنا اشعر بالهلع لا اعرف ما يحدث لي ، ذهبت إلى جدتي واكملت دراستي هناك ، لم يعد الكاهن يزورني وعندما حكيت لجدتي ، أخبرتني بأنه ربما زوجة عمي هي السبب وقامت بعمل سحر أسود حتى تجعلني أكره المنزل وأرحل منه ، لم اقتنع بكلمات جدتي ولكنها قامت ببعض الأشياء لن أذكر ما هي ، وجعلتني لأحدى النساء التي تفهم في تلك الأمور ، وكتبت لي ورقة وقالت أن أحتفظ بها ولا أضيعها فلن أرى الكاهن من جديد ، ولقد فعلت ومنذ سنوات وأنا لا أرى الكاهن ولم يعد يؤذيني ، ربما كانت جدتي محقه والسبب هو زوجة عمي وربما كانت هي جدتي من فعلت لأنها كانت تريدني أن أعيش معها بعد موت أمي ، فهي تقول بأنني أذكرها بأمي رحمها الله ، ولكن كان عمي يرفض أن أذهب إليها ويقول لي بأن أبي وصاهم بي ، لقد مرت السنوات لم أرى فيها الكاهن ولكن تلك الذكرى لا تذهب من مخيلتي في الحقيقية ،