النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

قصة عفريت المقبرة

الزوار من محركات البحث: 32 المشاهدات : 672 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    احساس شاعر
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: بغداد الحبيبة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 61,676 المواضيع: 17,422
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 88477
    مزاجي: متقلب جدا
    المهنة: كرايب الريس
    أكلتي المفضلة: الباجه
    موبايلي: نوت ٢٠
    آخر نشاط: منذ 4 يوم
    الاتصال: إرسال رسالة عبر ICQ إلى فقار الكرخي
    مقالات المدونة: 17

    Smileys Afraid 058568 قصة عفريت المقبرة

    قصة عفريت المقبرة




    جرت العادة في قريتنا بالقيام بزيارة سنوية إلي المقابر وقضاء اسبوع كامل بداخلها، وكانت المقابر تبتعد عن القرية بعشرات الكيلومترات، قابعة بالقرب من الجبل، وقد كانت المقابر متصافة بجانب بعضها البعض لتظهر وكأنها قرية مهجورة محاطة بالغموض والاثارة، وفي زيارتي الاخيرة مع عائلتي إلي المقابر تذكر والدي اشقاءه الذين خطفهم الموت مبكراً، فجلس بجوار قبرهم يبكي، وخلال ذلك مر العم صالح جارنا بالقرب من المقابر، فسمع صوت بكاء أبي فاقترب منه وبدأ يرتب علي كتفه قائلاً : لا تبكي وتنحب كثيراً يا أخي فالبكاء لن يفيد بشئ مثلما قال عفريت المؤاساة .
    عفريت المؤاساة !! يالها من عبارة غامضة مخيفة، لها رنين غريب علي قلبي وأذني، نظرت إلي العم صالح في دهشة ويبدو انه فهم علي الفور وبدأ يجيبني قبل أن اطرح سؤالي قائلاً : ” أنتم تعلمون أنه كان لدي ابن فقدته وهو في ريعان شبابه، وقد ظللت لسنوات طويلة آتي إلي هنا وحيداً أبكي علي قبره، وذات مرة توفي أحد الاقارب وذهبت مع العائله لدفنه، وكعادتي تركت الجمع وذهبت بعيداً متجهاً نحو قبر ابني، علي الرغم من عتمة الليل الموحشة ورائحة الموت ورهبة المكان، وعندما وصلت إلي القبر ألقيت جسدي فوق قبر ابني وأخذت أبكي وأنوح ” .
    اصطرد العم صالح قائلاً : ” وهنا سمعت صوتاً من خلفي يقول : ” مرت سنوات عديدة وأنت تأتي إلي هنا وتبكي علي ابنك، يكفي بكاء فإنه لن يفيد بشئ “، ثم شعرت بهذا الشخص يقترب مني وأنا لازالت غارقاً في دموعي وقال : هيا ناولني يدك لاساعدك علي النهوض، ظننت أنه أحد عائلة المتوفي قد تبعني وجاء خلفي، وكن عندما وضعت يدي عليه اخترق ذراعي جسده، وكأنني أتكأت علي هواء .. انتصبت في ذعر وإذا بي أري أمام عفرين له عينان تتوقدان كانهم جمر يلتهب وفمه يتسع كبئر عميق .
    خيم صمت ثميل لثواني مرت علي كأنها سنوات، وكل منا يحدق في وجه الآخر .. هل أبدا بالركض الآن ؟ أم هو سوف يتلاشي في هدوء .. رحت أسال نفسي وبدون أن أشعر، وجدت نفسي أصرخ صرخة كاد أن يفزع منها الموتي، وأنطلقت هارباً مذعوراً، فخرجت منه ضحكة مخيفة تلاشي صداها في سكون الليل بين الأموات .. صرت اركض في المقابر وقلبي يكاد يتوقف من الخوف والرعب، وأنا اتخيل أن العفريت يركض خلفي ولكنني لا أقوي علي النظر للخلف، عدت إلي حيث الجنازة ولكنني لم أجد أحد من المشيعين، لقد رحلوا وتركوني .
    امتلئ قلبي بالذعر فأنا وحيداً في المقابر، شعرت بروحي تخرج من جسدي .. رأيت احد الاشخاص يأتي من بعيد يشق الظلام بنور شعلة فعادت الطمأنينة شيئاً فشيئاً إلي داخلي، لقد شعروا بعدم وجودي وعادوا ليبحثوا عني ..ومن يومها وأنا لم اجرؤ علي الدخول إلي المقابر وحيداً أبداً .

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    نـوتيلآ
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: العرآق _مـيسـآن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,103 المواضيع: 2,180
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 39708
    مزاجي: حسـب آلظـروف
    أكلتي المفضلة: آلسـمـگ
    موبايلي: كلكسي Ã12
    مقالات المدونة: 2
    قصه مرعبه

    شكرا

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال