ليْل ٌ حِجابُك ِ، حولَ وجْهِكِ قدْ سَجا
فعَجِبْتُ إذ ْ جُمِعَ الضيـاءُ مع الدُّجى
جَـلسا معـا ً : لـيلٌ وصُبْحٌ مُشـمـِسٌ
فكأن ّ بَدْرا ً بـالـظلام ِ تـبَــرَّجــــا..!
ومَشـَتْ.. فقلت ُ: ربابَة ٌ تمشي على
صدري فحُقّ لخافقي أنْ يَهـْزِجا..!
وتـَثاقَلتْ في الخطو ِ تفتعِل ُ الضَّنى
فودَدْتُ لو كانتْ ضلوعي هَـوْدَجــا
فاسْـتـنـْفَرَتْ مني بـقـايـا عـاشــق ٍ
قدْ كان يـومـا ً بالهُــيـام ِ مُضرَّجــا
واسـْتـَنْطقـتـْني فِـتـْنـَة ٌ وحْـشــِـيّـة ٌ
ألفـَيْـتُ قلبي نحْــوَهــا مُـسْـتـَدْرَجا
نشـَرَتْ سَحابَة َ عِـطـْرِها فتنفـّسَتْ
روحي عبيرا ً يسْتبيحُ ذوي الحِجا
مـرّتْ لـُحَيْظات ٌ .. وكلٌّ يـَرْتجي
مِنْ صَمْتِه ِ نحوَ التحَدُّث ِ مَخـْرَجا
حَيّـيْـتـُها وزَعـَمـْتُ أني تائـِه ٌ
ضلَّ الطريقَ وقدْ أضاعَ المُرتجى
ردّتْ بـمِـثـْلِ تحـيّـتي، لـكـنـّها
زادَتْ علــيهـا رِقـّـة ً وتـغـَنـُّجـــا
ضَحِكتْ وشعّ العُشبُ في أحداقِها
حتى ظننـْتُ اللـيـلَ حقلا ً مـُبْهِـجا
فـّتـَوَهّجَ التـُفـّاحُ فـي وَجَناتِـهـا
خجّلا ًفزادَ من الجمال توهُّجا
قالت ـ وكان الفجرُ بِدْءَ طلوعِه ِ :
بغـد ٍسنرحلُ قبل ميعاد ِ الـدُُّجى..
م