- أتحدَّاك، أيُّنا يحظى بلطفٍ أكبر في حياته.
- حسنًا، هاتِ ما عندك!
- هذا كشفُ اللطفِ عندي؛ دولةٌ أنت تُحبُّها وبعيدة، وتحلمُ بالهجرةِ لها، أرسلَتْ لكَ خطابًا -فجأة- يطلُبُكَ وزيرًا لأكثرِ شيءٍ تحبُّه، وزيرًا متخصِّصًا في نشرِ أكلتِكَ المفضَّلةِ في شعبها مثلًا، أو في جعلِ تترِ فيلمك المفضلِ نشيدًا لهم، تخيَّلتَ اللطف؟
تحدَّاكَ أكثرُ من تكرهُه أن تصعدَ للسماءِ وتزرعها، وحوله شامتون كُثرٌ من جماهيرِه، فتجدُ السماءَ -فجأة- قد نزلَت لك، ومعها أدواتُ زراعةٍ وخزَّاناتٌ من سُحُبٍ ملآنة وتقولُ هَيْتَ لك، تَخَيَّلتَ اللُطف؟
كشفُ الطُلَّابِ الراسبينَ أسقطَ اسمَكَ -فجأة- وقد كانت فرصتُكَ الأخيرةُ مع صبرِ أبيك، تخيَّلْتَ اللُطف؟
أحدُهم حَطَّ أغنيةً في سمعِك -فجأة- فواكَبَت لحظةَ مرورِ شعورٍ مُرَكَّبٍ عليها تمامًا؛ كأنهما قالبٌ وصَنْعَةٌ شكلَه، أقولُ لحظةً لا توقيت؛ لحظة، تُفيدُ دِقَّةَ المسألة، تخيَّلْتَ اللطف؟
- انتهيْتَ؟ حسنًا، أنا يا صديقي قد قالت لي "صباحُ الخيرِ" فجأةً بعد خصومةٍ طويلة ، أنا الفائز، حُسِمَت المسألة.
م