بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني وأخواتي ، أعتقد أن الكثير منـّا يتمنى أن يصل إلى القدس يوماً ،
حاملاً سلاحه على كتفهِ ، وممتطياً جوادهُ .
وربما أن طول الإنتظار قد جعل السأم يتسلل إلى قلبه ، فقد مـّل من سماع الخطب والمحاضرات عن المسجد الأقصى ،
وعن إستعادته عمـّا قريب ليس تكذيباً بالوعد ، وإنما طال عليه الزمن .
لا أستطيع أن ألومك ، فبالفعل قد يقع هذا في قلوبنا جميعاً .
سمعت الشيخ محمد حسان في أحد أشرطته القديمة ، يقول فيما معناه
( لولا الأمانة التي حملـّها الله لحامل العلم بأن يبلـّغه لما صعدنا والله على المنابر
ولما خطبنا وألقينا الدروس ، فقد سئمنا الكلام ، منذ متى ونحن نتكلم ........)
وكانت خطبته عن المسجد الأقصى ... قال كلامه هذا بحرقة ..
نعم والله مللنا من الكلام عن أوضاع مسجدنا المستباح من أنجس أهل الأرض ..
الأقصى ينتظر أفعالنا ، الأقصى ينتظر أحفاد صلاح ،
الأقصى ينتظر من يفك قيده .
لكن كما تعلمون أن التنظير لايقدم شيئاً .،
إنما نريد جميعاً برنامجاً عملياً ، نتقرب به إلى الله
لعل الله أن يفتح لناطريقاً نحو القدس .
إخواني إن الحروب القادمة قد ظهرت ....
تابعوا نشرات الاخبار ، كلها توحي بحرب طاحنة قادمة
بين المسلمين واليهود والنصارى .
حيث أن أوضاع البلاد الإسلامية على صفيح ساخن .
قد تستيقظ غداً أو بعد غد على خبر إندلاع الحرب بين احدى الدول المسلمة مع إحدى دول الكفر والطغيان
أنا أريد أن نكون على مقربة من الله قبل أن تحصل هذه الوقائع ....
حتى إذا حدثت هذه الحروب دعونا الله بصدق
أن يمكننا من قتال أعداء الله ..والنصر عليهم
نريد أن نكون رهباناً في الليل من الآن ،
ونكون فرساناً في النهار في الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر وتسخير أوقاتنا وقواتنا في خدمة دين الله .
حتى إذا حانت ساعة الصفر ،سألنا الله أن يجعلنا فرساناً بحق في ساحات الوغى .
فحتى تكون صادقاً بسؤالك الشهادة على أعتاب القدس ،
فلتكن راهباً في ليلك فارساً في نهارك من الآن
والله هذا هو لب موضوعي كلـّه ، بل هذا هو سبب كتابة الموضوع
لذلك اكرر هذه العبارة :
((( فحتى تكون صادقاً بسؤالك الشهادة على أعتاب القدس ،
فلتكن راهباً في ليلك ، فارساً في نهارك من الآن )))
--------------
خطة عملية ..... طريقنـا نحو القـدس..
يجب أن تحرص على فرائض دينك ..
فحافظ على الصلوات الخمس في المسجد ...
فكيف يكون فاتحاً للقدس من ضيـّع صلاته المفروضة ؟؟!
واحرص كثيراً على برّ والديك ، فدعواتهما المباركة
هي فتحاً لك في كل خير في الدنيا والآخرة ...
ألزم نفسك إلزاماً بقراءة ورد يومي من القرآن لايقل عن جزء .
نريد أن نشدّ يا اخوة قليلاً .
فيا أخي الحبيب لاتجعل وردك صفحتين أو ثلاث أو حتى عشر ،
بل ألزم نفسك بكل همة وعزم أن لايقل وردك اليومي عن جزء.
إن العجيب من هذا :
قراءة الجزء لا تأخذ من الوقت سوى ثلث ساعة تقريباً .
فلماذا نتكاسل ؟!
ولمن هو ذو همة أعلى وعزم أقوى ، فليقرأ كل يوم خمسة أجزاء ،
ولو قسمـّتها ستكون سهلة عليك أخي الفارس
بعد كل صلاة إقرأ جزء واحد ، وهكذا لن تشعر بطولها .
لتصم أياماً تطوعية ، ألزم نفسك إلزاماً أن لايقل صومك في الشهر عن ثلاث أيام ،
وياحبذا لو تكن الأيام البيض ( 13 ، 14 ، 15 ) من الشهر الهجري طبعاً .
ولمن هو ذو همـّة أعلى وعزم أقوى ، فليصم إضافة إلى الأيام البيض ،
يوم الإثنين والخميس على مدار الشهر .
لتقم الليل يا أخواني وإخواني ،
ليس شرطاً في الثلث الأخير ، بل بعد صلاة العشاء مباشرة
ولو بركعة واحدة فقط ، فأقل الوتر ركعة لاتأخذ منك دقيقتين ،
ورغم ذلك هناك من لايـُصلـّيها إذ أن الرسول عليه الصلاة والسلام
كان لايترك الوتر حتى في السفر .
ولمن هو ذو همـّة أعلى وعزم أقوى ، فليقم اليل بجزء من القرآن ،
مثلاً لمن يقرأ خمس أجزاء في اليوم ويقسّمها على أوقات الصلوات ،
فليجعل الوِرد الذي بعد العشاء هو ما يقوم به الليل .
والله يا إخوة هذا ليس بشيء بجانب ما كان يفعله رسولنا
عليه الصلاة والسلام والسلف الصالح ..
الرسول عليه الصلاة والسلام كان في الركعة الواحدة يقرأ
سورة البقرة وآل عمران والنساء .
أي أنه كان يقرأ 6 أو 7 أجزاء فأكثر
في الركعة الواحدة ، ونحن وردنا في اليوم بالكامل قد لايصل إلى جزئين !
وأرجو منكم أن نفعل هذا بدءاً من اليوم
منقول