.
وكنت أنا الغريب
حقائبي كثيرة أحملها
لا أدري أيها لي
وأيها انتهى إلي أو انتهي مني
بعضها بلا رؤوس تخيفني إذا ما حل مساء الذاكرة
بعضها أرواح بلا أجساد أو أجساد
تشبه التماثيل ترمقني بصمت
كلما عبرت محطتها لاهثا
من غيمة حلم قديم..
وكان المكان يردد :
تمهل
قف ﻷراك قبل أن يروك
قف ﻷهندم عبث يديك
وأسمع صوتك الحيادي
وأعمدك بالبارد لتحتمل قيظ الطريق
وكانوا يرددون خلفه
نعم قف ياغريب
أرنا جسدك الوافد إلينا
من أي البقاع الغاربة أنت
كم جوعا في صدرك سنكتبه في
خبرنا العاجل عن اللاجئين
كم عينا تحتشد خلف عينيك
وارخ نور جفنيك عند الحديث
لئلا تجرح المعنى
وضع كفا على كف
كجدك الصابر حين يخلو
لمقبرة حبيب..
تنح اﻵن و
دعنا نقلب صمتك ذات اليمين وذات الشمال
ونقرأ يومياتك الصغيرة على عجل
ونشم ما رميت باﻷمس في الهاوية
واﻵن اقعد جف مداد القلم وهجعت اﻷسئلة
فهل جف الدمع من عينيك .
منقوول