.
رغبت كثيرا أن أكون حالما
أذوب كدمعة في البحر
كتمثال من الشمع في متحف الحياة على القمر
أن أمدح الظل مثل غيري
أن أكلم الأبواب فتنفتح على نوافير من الضوء
وعوالم من زجاج هش
أو من لحم حي يحرق الأصابع
صدقني رغبت كثيرا في كل ذلك
وحاولت
وأنت تعرف أنني حاولت
تماما مثلما تعرف كراهيتي العميقة لمدرس ” الألعاب”
لأنني لا أمتلك زيا أو حذاء رياضيا
هكذا قضيت ساعات ألم زبالة العالم من حوش فسيح
وقتها كان الله وحده يراني
وأنا أنتقم من شجرة “القاضي”
وأدس حبات خضراء من مانجو ” بيضة العجل”
في القش كي تنضج قبل الأوان
ويرى من سرقها مني
وأكلها نيئة
وأنا قلت لك من قبل عن الذي اختبر صلابة رأسي
بطوبة من الحجم الكبير
ولم أقل لك أنني أيضا فتحت رأسه
وعملت من دمه علامة على شراعة الباب
هذا عالم حقيقي
لا أستطيع الإفلات منه
ولا أستطيع أن أذوب فيه
كدمعة في البحر
أو كتمثال بارد من الشمع
ربما في حياة أخرى
يخلقني الله على شكل وردة ناعسة في إصيصها
أو يهبني حظا كاملا من الخيال .
منقوول