كشف سفير إسبانيا في الجزائر، غابريال بوسكاتس، أن مصالح بلده القنصلية في العاصمة ووهران، سلّمت 70 ألف تأشيرة للرعايا الجزائريين خلال 2012، بزيادة بلغت 20 بالمئة مقارنة مع 2010، فيما بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين خلال السنة المنقضية 8 مليار أورو، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، سيحل غدا بالجزائر رفقة وفد هام يضم وزير الخارجية، الداخلية، التجارة، الصناعة والطاقة، التربية، الثقافة والرياضة.
وعرّج السفير الإسباني على ظاهرة شراء الجزائريين لأملاك عقارية في إسبانيا، وخاصة جنوب البلاد مستغلين الأزمة المالية، مشيرا إلى أن الجزائريين صاروا مهتمين بالشراء بسبب السعر المناسب ولكون التشريع يمنح الحق لأي أجنبي أن يشتري عقارا شرط التزامه بالتشريع، غير أنه حذّر من أن شراء عقار في إسبانيا لا يعني الحصول تلقائيا على بطاقة الإقامة، مشيرا إلى وجود تفكير في إمكانية منح الإقامة إذا كان المشتري مستثمرا.
وأوضح بوسكتس، أمس، في لقاء مع صحفيين بمقر السفارة في الجزائر، أن مدريد تولي اهتماما كبيرا لملف التأشيرات وتنقل الأشخاص، وأكد أن الجزائر ومدريد في "حوار" مستمر في هذا المجال، مشيرا إلى تطور عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين بنسبة 20 بالمئة، حيث وصل عددها سنة 2012 إلى 70 ألف تأشيرة، فيما كان لا يتجاوز 40 ألفا خلال 2010، حسب الأرقام التي قدّمها السفير في مناسبات سابقة، ونقل الدبلوماسي الإسباني رضا مدريد عن أداء القنصليات الجزائرية وعدد التأشيرات المسلّمة للرعايا الإسبان، وأشار إلى أن عدد الجزائريين الذين يزورون إسبانيا أكبر بكثير من الإسبان الذين يزورون الجزائر.
وفي ردّه على سؤال لـ"الشروق" حول قرار مدريد بسحب المتعاونين الإنسانيين من مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف العام الماضي، قال المتحدث إن القرار كان صائبا، مشيرا إلى أن بلاده تلقّت حينها معلومات حول إمكانية تعرض رعاياها داخل المخيمات لعمليات خطف، حيث تقرر سحبهم مؤقتا إلى غاية ضمان مخطط أمني لسلامتهم.