Tue, Jan 8, 2013
علي الشلاه قال إن الصدريين هجموا على أمين هادي والأخير نفى وأكد أن التجاوز طال زميله في الائتلاف
« العالم » تروي تفاصيل «المشادة» العنيفة بين دولة القانون وكتلة الأحرار فـي جلسة أمس
بغداد – العالم
تنفرد "العالم" بنشر تفاصيل المشادة التي حصلت في جلسة البرلمان امس الثلاثاء، بين نواب في ائتلاف دولة القانون ونواب من التيار الصدري والتي ادت الى رفع الجلسة وابقائها مفتوحة لاستئناف انعقادها هذا اليوم.
حيث أكد التيار الصدري أن المشادة التي حصلت كانت بسبب تجاوزات صدرت عن بعض نواب ائتلاف دولة القانون، وطالت بعض نوابه وفي مقدمتهم نائب رئيس التحالف الوطني الذي ينضوي تحته ائتلاف دولة القانون، وأشار التيار الى أن نواب الائتلاف وصفوا من رفعوا ايديهم للتصويت على تشكيل لجنة للتدقيق بتصريح نسب الى النائب العلواني تضمن إساءة الى الشيعة "بالبعثيين"، مؤكدا ان الائتلاف تعمد اثارة الفوضى بغرض تعطيل الجلسة ومنع القراءة الاولى لقانون تحديد ولاية رئيس الوزراء وقراءة تقرير عن فساد صفقة السلاح الروسي، اضافة لقانون المحكمة الاتحادية.
وفي الوقت الذي نفى فيه علي الشلاه النائب عن دولة القانون، ان تكون المشادة وتشابك الأيدي حصل بينه وبين نواب من التيار الصدري، أشار الى أن "العراك" كان مع زميله في الائتلاف امين هادي، غير ان الاخير رفض ذلك، وأكد ان المشادة كانت مع الشلاه، معترفا بحصول "تجاوزات مؤسفة".
وفي مقابلة أجرتها "العالم" أمس الثلاثاء، روى علي التميمي، النائب عن التيار الصدري ما حصل في جلسة امس الثلاثاء، قائلا "حين بدأت الجلسة طالب النائب سلمان الجميلي بتشكيل لجنة للتحقيق في تصريحات عضو قائمته أحمد العلواني، وبعد اكتمال نصاب البرلمان بغياب اعضاء دولة القانون، قام النواب برفع الأيدي للتصويت على تشكيل اللجنة، حينها دخل أعضاء من ائتلاف دولة القانون، وبدؤوا بافتعال المشكلة"، لافتا الى أن "خروجهم كان للإخلال بالنصاب وعدم عقد الجلسة، وحين عرفوا ان النصاب اكتمل، دخلوا الجلسة بهدف إيقافها بأي شكل".
وأضاف "بعد ذلك تجاوز النائب عن دولة القانون امين هادي على لقاء آل ياسين، وهي نائب رئيس التحالف الوطني، ثم بدأ علي الشلاه ومعه حنان الفتلاوي بوصف الذين صوتوا على تشكيل اللجنة بالبعثيين، وحصلت بعد ذلك مشادات كلامية، لم تصل للضرب كما ادعت بعض وسائل الاعلام".
ولفت التميمي الى أن "ائتلاف دولة القانون كان يطالب بعدم عقد هذه الجلسة، لكننا رفضنا تعطيل البرلمان، وقلنا لهم اننا كنواب للشعب لابد ان نستمر في العمل وفق السياق الدستوري"، مؤكدا ان "ائتلاف دولة القانون هدف من وراء افتعال الفوضى الى منع القراءة الاولى لقانون تحديد ولاية رئيس الوزراء، وتقديم تقرير عن صفقة السلاح الروسي الذي يتضمن ادانة لشخصيات مقربة من المالكي، اضافة لاستكمال قراءة قانون المحكمة الاتحادية".
واعتبر النائب الصدري ان "هذه الامور الثلاث تضر باهدافهم في التمسك بالسلطة وبناء دكتاتورية، فهم لا يعبؤون بمصير البلاد في حال استمرار التظاهرات".
واشار الى ان "رئيس المجلس أبقى الجلسة مفتوحة، ما يعني انها ستستمر غدا أو بعد غد بدون الحاجة لاكتمال النصاب مجددا"، مشددا على "ضرورة تماسك التحالف الوطني، وأن لا يتصرف ممثلو الشعب كممثلين لكتل وشخوص دون الحرص على وحدة البلاد". وبين التميمي ان "كتلة الاحرار عبرت أثناء اجتماع التحالف الوطني عن استنكارها للتصريح المنسوب للنائب العلواني لو صحت، ودعت الى الوحدة الوطنية ولم الشمل لتفويت فرص التقسيم، بل إن التيار الصدري أبلغ المعتصمين بأنه ليس مع إلغاء قانون المساءلة والعدالة، ولا مع الغاء المادة 4 ارهاب وبين ان المشكلة تتمثل في التمييز عند تطبيق القانونين".
من جهته، قال علي الشلاه، النائب عن ائتلاف دولة القانون لـ"العالم" امس، ان "الائتلاف اصر على شطب عضوية النائب احمد العلواني، بسبب اهانته للوحدة الوطنية، وكنا متفقين مع التحالف الوطني على ذلك، لكن رئيس البرلمان مارس التسويف، حين بدأ التصويت على تشكيل لجنة للتحقيق في تصريحات النائب احمد العلواني"، موضحا ان ائتلافه "يخشى من طريقة النجيفي في تشكيل اللجان التي لا تنجز اعمالها، حيث جربنا ذلك في لجان رفع الحصانة التي لم تجتمع حتى الان".
واضاف الشلاه "رفضنا التصويت لذلك السبب، كما أن أعضاء كتلة الأحرار كانوا متفقين معنا على شطب عضوية العلواني، لكن حصل سوء فهم، حيث اتجه نواب الاحرار للتصويت على تشكيل اللجنة، فما كان من أمين هادي عضو دولة القانون، الا أن نبه نائبة في كتلة الاحرار (لقاء آل ياسين) الى ان تصويت كتلتها يتناقض مع ما تم الاتفاق عليه، وطلب منها الا ترفع يدها، وعلى إثر ذلك هجم عليه نواب كتلة الاحرار، وحصل تدافع في المجلس، وكنت جالسا في النهاية، لكن التدافع وصلني، إلا أن الخلاف لم يكن معي". غير أن أمين هادي، زميل الشلاه في ائتلاف دولة القانون، أكد ان "العراك تم بين كتلة الاحرار والنائب الشلاه، وحصل بعيدا عني، ولا علاقة بين كلامي مع كتلة الاحرار بالعراك الذي حصل مع زميلي في دولة القانون".
وأوضح هادي خلال حديثه مع "العالم" أمس، "قلت للنائبة لقاء آل ياسين، بان العلواني سب الشيعة، وعلينا أن نخرج من الجلسة طالما أن النجيفي لا يعطينا فرصة للكلام، ودار حواري معها، ومع النائب بهاء الاعرجي بكل هدوء، حيث أكدوا لي ان الكتلة الصدرية وقعت على شطب عضوية العلواني"، منوها الى أن "التوتر بين دولة القانون والتيار الصدري، كان على خلفية كلام ورد في مقابلات تلفزيونية ولا علاقة له بالجلسة"، فيما اعترف بحصول "تجاوزات مؤسفة".
ورأى النائب عن ائتلاف دولة القانون أن "المشكلة سببها رئيس المجلس، حين سمح بالكلام للنائب سلمان الجميلي بخصوص العلواني، ثم لم يسمح لنواب التحالف الوطني بالكلام، ثم اعلن تشكيل لجنة للتحقيق في تصريح العلواني، دون معرفة وجهة نظرنا في التحالف الوطني، ونحن نمثل المكون الشيعي الذي اتهمه العلواني بكون أبنائه أولاد متعة، وعملاء إيران، فصار نوابنا ينادون على رئيس المجلس برفض تشكيل اللجنة، وبعدها رفع النجيفي الجلسة ثم عاد واعلن استمرارها مفتوحة الى يوم غد (اليوم)".
رد مع اقتباس
