النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

تأملات في زمن كورنا " حيوانات في قفص الاتهام"

الزوار من محركات البحث: 8 المشاهدات : 223 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مشارك
    ابو جعفر الحسيني
    تاريخ التسجيل: December-2015
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 93 المواضيع: 83
    التقييم: 121
    مزاجي: جيد
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: Iphone6
    آخر نشاط: 29/July/2020
    مقالات المدونة: 7

    تأملات في زمن كورنا " حيوانات في قفص الاتهام"

    تأملات في زمن كورنا "حيوانات في قفص الاتهام"
    رحمن الفياض
    مع بداية الألفية الثانية للميلاد شاهدنا هجوما كبيرا لأمراض الضربات القاضية، التي تناور باليمن وتخطف باليسار، فكل منها لديه طريقة للتغلب على أجسامنا.
    مساكين أجدادنا فبعدما كانوا يستأنسون بوصفات الحرمل وخلطاته العجيبة وقت الغروب لطرد الجن والأرواح الشريرة، وأكتفت أمهاتنا بوضع الملح والرماد على سرة الطفل المولد لمنع الالتهابات، وشراب "الزاغ" لقتل الديدان ومنع الفطريات في الفم ، بطعمه الذي لا ينسى وكنا مجبرين على تناوله في الصباح قبل الفطور والا حرمنا منها.
    فيما مضى كانت جداتنا يملكن كنزا لمعلومات طبية توارثنها جيل بعد جيل، انفلاونزة ونزلات البرد كان التبخر بورق شجر الكالبتوس علاجها، وأما طب الأطفال فالجدة خبيرة لا يضاهيها أطباء العلم الحديث، فبكاء الطفل يعني معاناته انتفاخ فقليل من ماء علك المر أو دحرجة بين رجليها لأنه ممتون حسب تشخيصها، وإذا كان لديه ضيقا بالتنفس فقطرات من حليب الأم في أنفه كافية لحل الأشكال.
    كان الرحمن جل وعلى معهم وقتها فسترهم و كفاهم شر الأمراض، بأبسط ما متوفر لديهم من العلاجات، لأنه كان لهم في حينها نصيبا من البراءة والفطرة والإيمان العفوي بخالقهم، زال معظمه لما ابتلينا بأكل الربا والحرام وقتل النفس المحرمة، وكثيرا من كبائر الآثام.
    فجأة وبدون مقدمات تفاجئنا بجنون البقر والذي أصلا كنا نعاني منه كبشر، فجنوننا أعظم من ذلك الذي أصاب الأبقار المسكينة ، فنحن من طورناه في مختبراتنا ورمينا بلاءه على المساكين الأبقار، وقبل ان ننساه وبدون مقدمات طل علينا الإيدز الذي أنتقل من القرود إلى البشر، فمصادفة غريبة وعلاقة متينة تربط ما بين القرود والبشر.. فليس من المعقول أن يقتل الجد أبنه، ومنها وبدون مقدمات تشير أصابع الاتهام إلى الدجاج المسكين الذي لا حول ولا قوة له، فبعدما تحمل سكاكيننا الإف السنين عدنا لنرمي التهمة عليه بالتسبب بقتل البشر من خلال أنفلاونزة الدجاج، وصرنا نشك بكل دجاجة بريئة ونرمي التهمت عليها ، وأما الممسوخة الخنازير فهي في أصلها لا تستطيع دفع التهمة عن نفسها ، فهي متهمة بالقذارة والوباء.
    آخرها وليس أخيرها كورنا التي انتقلت من الخفافيش إلينا كما يقال، تلك المخلوقات التي لا نكاد نراها إلا في الظلام ، فلماذا نرمي التهم على الحيوانات المسكينة بالتسبب بإيذاء البشر؟ وهل نحن براء من تلك التهم أم أن هناك أياد خفية تلقى التهم وتصنع في مختبراتها الفيروسات لتجني من خلالها الأموال، أو لغايات سياسية؟
    يا ليت براءة أجدادنا موجودة ليسعفونا بعلاج لهذه الأمراض، من خلال الياسون أو القرفة أو الحرمل أو بعض البخور او الطلاسم من الآيات من أفكارهم البريئة.

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    τhe εngıneereD ❥
    تاريخ التسجيل: March-2020
    الدولة: IraQ
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 24,613 المواضيع: 719
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 17768
    مزاجي: MOOD
    أكلتي المفضلة: Fast Food/Bechamel Pasta
    آخر نشاط: 18/August/2024
    مقالات المدونة: 6
    شكرا جزيلا

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الدولة: تحت اقدام امي
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 28,742 المواضيع: 2,975
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 11909
    آخر نشاط: 13/October/2024
    مقالات المدونة: 49
    شكرا

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال