الملك السعودي يخصص( 2.5) مليار دولار لضرب الشيعة في العراق ! .. مطالب الملك السعودي «الطائفية» من طارق الهاشمي عن لسان حسن العلوي!
البينة الجديدة
تداول بعض العراقيين على صفحة الفيس بوك كلاما نقل عن النائب المنشق عن القائمة العراقية (حسن العلوي) ذكر فيه ان احد الاسباب التي دفعته للأنسحاب من القائمة العراقية هو ما جرى من كلام تفوه به الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز خلال لقائه طارق الهاشمي .
ويقول العلوي في الحوار المنقول عنه
:بعد دعوة طارق الهاشمي للسعودية ذهبت معه برفقة اعضاء اخرين في القائمة العراقية وعند استقبالنا تقدم الملك السعودي نحو الهاشمي مباشرة فسلم عليه وهو يقول له :مليارين ونص اعطيتك ومازال الشيعة في الحكم وكذلك خلال مدة سيصلك مبلغ آخر (مليارين ونص)..!! ثم اعاد الملك هذه العبارة مرة اخرى ويضيف العلوي :ابتسم طارق الهاشمي حينها وقال للملك السعودي :ان من الاخوة حاليا الجماعة هم شيعة موجودين «لا يزعلون» في اشارة منه إلي ..!
ـــــــــــــــــــــــــ
تاجر سعودي من عائلة السديري ، نقلا عن وزير في الحكومة السعودية ، ان الملك عبد الله قرر التصدي بنفسه شخصيا للشأن العراقي ، وانه طلب من الامير بندر بن سلطان باعتباره امين عام مجلس الامن الوطني السعودي ومن وزير الخارجية سعود الفيصل بذل كل طاقات المملكة لمواجهة ايران في المنطقة ، واعطاء اولوية خاصة لكل من لبنان والعراق .
وحسب هذا التاجر المتنفذ من عائلة السديري الذي كان في زيارة خاصة للعاصمة البريطانية فان الملك عبد الله قال في تصريح خاص وسري في اجتماع حكومي في الرياض قبل شهر تقريبا ان المملكة صرفت مبلغ عشرين مليار دولار لتأييد صدام في الحرب العراقية الايرانية ، ولولا الاموال السعودية ، لكان الشيعة في العراق قد إستلموا الحكم في العراق منذ ربيع عام 1982 في معركة خرمشهر اثناء تلك الحرب.
واضاف الملك عبد الله في حديثه السري والخاص في مجلس الوزراء السعودي اننا بذلنا اكثر من اربعين مليار دولار لتحرير الكويت وانهاء غزو صدام لها والان امام تنامي الخطر الشيعي في العراق وسقوط نظام صدام ، فانني اعلن لكم بان المملكة مستعدة لان تضع مئتين وخمسين مليار دولار للتصدي لهذا الخطر ومنع الشيعة في العراق من ان يشكلوا خطرا على المملكة العربية السعودية !!وحسب قول هذا التاجر السعودي الذي كان يتحدث لشريك من كبار التجار العرب في لندن : فان السعودية سوف تنجح قريبا في استعادة المبادرة في القضية العراقية ، وسوف تعمل على استقطاب مختلف القوى السياسية وستقوم بتسليح قوى اخرى لتحقيق انجازات سياسية بقوة السلاح ، وسوف تقوم المملكة حتى باستمالة اطراف شيعية مضطهدة من قبل القوى الشيعية الحاكمة ، كما ستقوم المملكة باحتواء الاكراد في شمال العراق ، وتمويل تدريب عناصر كردية مناهضة لايران وتقديم دعم استراتيجي لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية ، وتمويل منظمات سنية انفصالية واصولية في مناطق ايران المختلفة وفيلا مقدمتها بلوشستان الايرانية.
الجدير بالذكر ان عائلة «السديري» هي من العوائل المقربة للاسرة السعودية الحاكمة ويعتبر زعماؤها من اخوال الملك السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز ، ومازالت تتمتع بنفوذ وثروة في السعودية حتى الوقت الحاضر ان هذا التصريح السري والخطير للملك عبد الله يمثل تطورا خطيرا للغاية في حجم الموقف السعودي الحالي الذي ذهب مسافة بعيدة في التدخل بالشأن العراقي والتحريض على قتل الشيعة من خلال اعطاء الضوء الاخضر وتشجيع شيوخ الوهابية على اعطاء فتاوى الجهاد ضد الشيعة والحث على قتلهم وتفجيرهم ، واذا وصل الامر بالملك عبد الله ان يضع هذه الميزانية الضخمة تحت تصرف رجال المخابرات السعودية والمسؤولين السعوديين فهذا يعني للعراق نذر خطر شديد ، يدعو الى التكهن بمرحلة قاتمة من تدهور الوضع السياسي والامني في العراق ،لان هذه المليارات ستذهب لشراء الذمم والموالات والعمالة وتشكيل قوى سياسية مدعومة بالمال الوفير الذي يمكنها من تشكيل ميليشيات لها تستخدمها لفرض اراداتها السياسية ، والسعودية لها باع طويل في هذا المجال خاصة وانها استطاعت ان تكرس اكثر من مرة معادلة سياسية في الشرق الاوسط بفعل المال والاغراء واساليب شراء الذمم واستمالة قوى دولية ووتسخير معادالاتها السياسية والامنية لمصلحة المشاريع السعودية ، ولعلها كانت البارزة في انهاء ظاهرة عبد الناصر في لامنطقة العربية وورطته في اليمن لتلحق به هزيمة كبيرة كما انها وراء كثيرا من التغييرات السياسية في العالم العربي بفعل الاموال المبذولة لهذا الغرض .
والسؤال هو : هل ستبقى الحكومة العراقية تمارس البساطة والسذاجة ، كما هو الحاصل الان ، في التعامل مع السعودية ومن خلال صديق السعودية القديم والحميم وهو أحد السياسيين العراقيين ، ام انها لاتجرؤ على فتح ملف العلاقات مع السعودية على حقائقه والمعلومات الزاخرة فيه ، عن تدخل السعودية في الشأن العراقي ، وذلك كونه يقع في نطاق الخطوط الحمراء الذي ينبغي للحكومة العراقية عدم تجاوزها ، وهي موضوعة من قبل السفير الامريكي خليل زلماي زاد وقوات الاحتلال المتنفذة في اكثر من مرفق في الدولة العراقية ؟!!.
بقاء الحال على ماهو عليه من الصمت الحكومي المريب تجاه السعودية على حاله ، لايفسر الا ببقاء تلك الهيمنة والتدخلات الامريكية مؤثرة وفاعلة في المواقف السياسية للحكومة الحالية ؟!!.
منقول .
ويسمح للطعن فيه .