كخيطٍ صغير
يخرجُ مهترءًا من ثوبٍ مدّنس
تلّفُ رأسهُ لدغةٌ من نار،
كفاً عن التمرد..
وذيلهُ الطويل
تجرهُ الخطايا
ها انا يا سنارة الخوف...
ان شئتي خذيني
رداءً، سترةً، قميصاً..
أو كفناً صغير..
انّي دخلت كتبهم كخطيئة
والخطايا ندوب،
وانا رأسي كبير
وثقبك صغير على ألمي...
ولن يفهموا...
ان رأسك المحشو بثياب الخريف ذاته الثائر بفروا الشتاء...
إن بيني وبينك التاريخ،
ولن يترك التاريخ
نضال خيطٍ
ليروي بالصفعاتِ
عن عثرات السنّارة.
| إيلاف الفراجي.