صفحة 13 من 27 الأولىالأولى ... 31112 13141523 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 121 إلى 130 من 265
الموضوع:

مقتطفات من روائع الأديبة غادة السمان - الصفحة 13

الزوار من محركات البحث: 2001 المشاهدات : 33579 الردود: 264
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #121
    من أهل الدار
    حب جنوني
    تاريخ التسجيل: September-2012
    الدولة: في قلب من يحبني
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,259 المواضيع: 352
    التقييم: 901
    مزاجي: ضوجة
    موبايلي: sony x
    آخر نشاط: 10/April/2018
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى صاحب الابتسامة
    مقالات المدونة: 1
    جميل جدا

  2. #122
    من أهل الدار
    ام علي
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,417 المواضيع: 17,968
    صوتيات: 164 سوالف عراقية: 12
    التقييم: 22601
    مزاجي: حسب الزمان والمكان
    المهنة: ربة بيت
    أكلتي المفضلة: المشاوي
    موبايلي: XR
    مقالات المدونة: 92
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عماد الحمزاوي مشاهدة المشاركة
    نورت تحياتي الك

  3. #123
    من أهل الدار
    ام علي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الركابي مشاهدة المشاركة
    روعه
    مرورك الاروع

  4. #124
    من أهل الدار
    ام علي


    اعتقال عين تقاوم المخرز



    أسافر،
    وحقيبتي النسيان
    وجواز سفري مكتوب عليه:
    مواطنة في مملكة اللامبالاة..
    وأحمل شهادة تلقيح
    ضد الجدري، والكوليرا
    وشهادة تلقيح ضد حبك اللدود...

    قبل أن أرحل
    أكدت لك بصوت عال
    أنني احبك...
    وكان معنى ذلك
    أنني انتهيت منك!..
    فالثرثرة منفى الحب..
    قبلها كان عشقي الهمس
    وصوتي الصمت
    لكنك لم تسمعني...

    ذات يوم كان حبك مؤلما
    كالجرح الذي يسببه طرف الورقة:
    موجع، وحاد، وردي النزف،
    صامت ، وسري...
    ويعرفه كل من عايش الورق الحاد الأطراف...
    الذي يحدق فيك بعد ان يجرحك
    بعينين ناصعتي البراءة والبياض..

    ذات يوم،
    كان حبك مؤلما حقا
    وأحببتك حقا....
    وجعلتني أميرة الصقيع
    في قصرك الثلجي
    وأنا صعلوكة غابات الحرية
    وكنت تطالبني بغرام بلاغي
    واعترافات رسمية بحبك
    وكنت عاجزا
    عن الاقتناع
    بأن الصدق يقطن محارة الصمت...
    ويومها حدقت فيك..
    وكنت عينا تقاوم المخرز
    والعين تقاوم المخرز...


    الآن، أغلق عيني،
    لأحدق في وجهك بامعان..
    وجهك بصفرته الخافتة العذبة
    وابتسامتك الشبيهة برقة منسية
    وأصابعك النحيلة كالفنانين والنشالين
    لقد احببتك ذات يوم بصمت
    وتعذبت بصمت...

    ولم أعد أحبك
    ولم يعد قلبي يموت ويحيا
    بانتظار هاتفك
    ولم يعد بوسعك ان تحولني من كنز الى قبر...
    ولم أعد سلحفاة لا تستطيع الحياة
    الا داخل صدفة حبك الملتصقة بها...
    ولم تعد تسيطر على بلاط روحي
    كإله جحيمي مستبد...
    وصرت أرى جسدك الآن
    صحراء من الملح المشقق
    على امتداد النظر...

    كان حبك، وانتهى
    "كان"، فعل ماض ناقص جدا
    وهو في حياتي، لا يرفع ولا ينصب...
    لا أحبك... لا... لا...
    لا التي اصرخ بها
    ليست "لا" النافية للجنس
    بل "لا" النافية لوجودك بأكمله
    في حياتي...

    يوم أكدت لك انني احبك
    كان معنى ذلك
    انني تخليت عنك!...
    والآن،
    ستستمتع بلقائي
    ولن تعي ما فقدته
    ولن تشعر بالفرق بين عطائي اليوم والبارحة
    لأن ما سبق و "كان" لك
    لم تدر به
    ولم تعرف كيف تغرف منه...

    الآن ستستمتع "بالموت" معي
    بعد أن فشلت في "الحياة" معي...
    الآن سيصير اللقاء مريحا
    ومسليا كنكتة نصف سمجة،
    بعد ان فارقته حمى التوتر
    والعشق اللدود...
    وحين تأخذني إلى غاباتك،
    وحدي سأعرف،
    أي مهرة كنت أستطيع ان اكون لك
    مغسولة بالتوقد والوفاء المرهف...
    وأي جثة دافئة أمنحك الآن:
    أي غانية...
    هذا خيارك فخذه،
    وحذار ان تقول لي:
    كنتُ ، وكنا ، وكان...

    كنتَ المخرز،
    وكنتُ عينا قاومت المخرز،
    ولم تنهر
    والعين تقاوم المخرز!....


  5. #125
    من أهل الدار
    ام علي



    هاتف ليلي
    آه صوتك صوتك !
    يأتيني مشحوناً بحنانك
    وتتفجر الحياة حتى
    في سماعة الهاتف القارسة.
    آه صوتك صوتك !
    _ ويتوقف المساء حابساً أنفاسه _
    كيف تستطيع أسلاك الهاتف الرقيقة
    أن تحمل كل قوافل الحب ومواكبه وأعياده
    الساعية بيني وبينك
    مع كل همسة شوق ؟!
    كيف تحمل أسلاك الهاتف الدقيقة
    هذا الزلزال كله
    وطوفان الفرح وارتعاشات اللهفة
    ومطر الهمس المضيء
    المتساقط في هذه الأمسية النادرة ؟!
    آه صوتك صوتك !
    صوتك القادم من عصور الحب المنقرضة
    صوتك نسمة النقاء والمحبة
    في مدينة الثرثرة وأبواق السيارات الضحكة
    والنكات الثقيلة كالأسنان الاصطناعية
    مدينة بطاقات الدعوات إلى الحفلات
    وورقات النعوة وشركات التأمين
    مدينة المقاهي والتسكع والكلاب المرفهة وزيت الشعر
    والتثاؤب والشتائم وحبوب منع الحمل
    والسمك المتعفن على الشاطئ ...
    آه صوتك صوتك !
    صوتك الليلي الهامس طوق نجاة
    في مستنقع الانهيار.
    آه صوتك صوتك !
    مسكون باللهفة كعناق
    يعلقني بين الالتهاب والجنون على أسوار قلعة الليل...
    وأعاني سكرات الحياة
    وأنا افتقدك
    وأعاني سكرات الحياة
    وأنا أحبك أكثر.
    آه صوتك صوتك !
    ترميه من سماعة الهاتف
    على طرف ليلي الشتائي
    مثل خيط من اللآليء
    يقود إلى غابة ...
    وأركض في الغابة
    اعرف انك مختبئ خلف الأشجار
    واسمع ضحكتك المتخابثة
    وحين ألمس طرف وجهك
    توقظني السماعة القارسة.
    آه صوتك صوتك !
    وأدخل من جديد مدار حبك
    كيف تستطيع همساتك وحدها
    ان تزرع تحت جلدي
    ما لم تزرعه صرخات الرجال
    الراكضين خلفي بمحاريثهم ؟!
    آه صوتك صوتك !
    وهذا الليل الشتائي
    يصير شفافاً ورقيقاً
    وفي الخارج خلف النافذة
    لابد ان ضباباً مضيئاً
    يتصاعد من زوايا العتمة
    كما في قلبي
    آه صوتك صوتك !
    وكل ذلك الثراء والزخم الشاب
    تطمرني به
    وأشتهي أن أقطف لك
    كلمات وكلمات من أشجار البلاغة
    ولكن ...
    كل الكلمات رثة
    وحبك جديد جديد ...
    الكلمات كأزياء نصف مهترئة
    تخرج من صناديق اللغة المليئة بالعتق
    وحبك نضر وشرس وشمسي
    وعبثاً أدخل في عنقه
    لجام الألفاظ المحددة !
    آه صوتك صوتك !
    يولد منك الفرد والضوء
    والفراشات الملونة والطيور
    داخل أمواج المساء الهارب
    لقد احكمت على نفسي
    إغلاق قوقعتي
    فكيف تسلل صوتك الي
    ودخل منقارك الذهبي
    حتى نخاع عظامي ؟!
    آه صوتك صوتك !
    واتوق إلى احتضانك
    لكنني مقيدة إلى كرسي الزمان والمكطان
    بأسلاك هاتف
    ومطعونة بسماعته !
    آه صوتك صوتك !

  6. #126
    من أهل الدار
    ام علي



    مع حبك .. الهروب هو البطولة الوحيدة الممكنة
    فحبك كالطرق القروية في العالم الثالث
    نصفها مسدود .. ونصفها يؤدي إلى هاوية


  7. #127
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: July-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 212 المواضيع: 70
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 68
    آخر نشاط: 21/February/2016
    مقالات المدونة: 45
    عاشت الايادي

  8. #128
    من أهل الدار
    ام علي
    نورت هشام تحياتي الك

  9. #129
    من أهل الدار
    ام علي
    بومة تكتب عنك بالضوء

    اتسخ إصبعي بالحبر فصار أسود ..
    غمست اصبعي الثاني في البحر فصار أزرق ..
    لامست القمر بالثالث فصار فضيا ..
    هدهدت خد الغابة بالإصبع الرابع فصار أخضر .
    وضعت الخامس على شفتيك كي تصمت ولاتقول لي أنك تحبني
    فصار اصبعا من ضوء ..
    غمسته في العسل وكتبت لك به على المرآه :حبك عيدي وعيناك قدري إلى الأبد ...
    عند الفجر شاهدت المرآه وقد كتبت لي بالهباب الأسود :
    يالك من كاذبه صادقة ككل الحمقى العشاق ..



    بومة تكتب عنك بالظلمة ..

    في قلبي متحف لأدوات القتل التي اشتهيت مرات ومرات أن أقتلك بها ..
    أمشي إلى لقاءك ...
    وأخفيها في صدري كمقبرة سرية لاتضم إلا قبورا لك !

    بومة الحاكم المختل .!
    ثمة مصاص دماء لطيف نتغزل به جميعا وندين له بالولاء
    اسمه الحب ...
    أصيب بالهياج في طفولته ..
    وأصيب بالجنون في مراهقته .. وبالفتور في كهولته ..
    أصيب بفقدان الذاكره في شيخوخته ..
    لكنه مازال يحكمنا !..

    بومة متملقة ..
    قلت لي :الحب خط مستقيم هكذا ..
    ورسمت لي خطا فوق البحر ..
    ولحظتها ولد الأفق ..
    للظلام فضل على حبنا ..
    فلولاه لما عشقت ضوء حضورك في عتمتي ..


    بومة تكتب حكاية عمر ..

    تسكعت في الغابة شاهدت ضفدعا ..
    قبلت الضفدع فأصبح أميرا ..
    وحين فتح عينيه قال لي بإحتقار :
    من أنت أيتها الضفدعة ؟


    بومة قلبها في بيروت ..

    مازلت أحبك رغم كل شيء ..
    ففي شواطئك تعلمت كيف أشرب ضوء القمر في صدفة بحرية !


    بومة تتقمص مهرة ..
    أتزلج على جليد قلبك ..
    ويطردني بمخالبه ذئب وحيد له وجهك ...
    أتزلج على كذبك وغدرك ..
    وأتظاهر بأنني لا أدري ..
    وأنا أترك آثار حوافري على جليد قلبك ..
    وأصهل :وداعا !

    بومة غير مكابرة ..
    لاتحاول إعادة الحياة إلى الموتى .. والحب القديم ..
    كي لا تجد نفسك أمام مسخ مرعب .. وإذا لم تصدقني ...
    إسأل "الوسيم " فرنكشتاين .. !

    وأخيرا الجائزة الكبرى لبومة ..

    ربحت جائزة النصيب الأكبر في العالم ..
    وفوجئت أن اسمها "ممحاة النسيان "


    بومة شاهده على زواج من مستفر ..
    تزوجت من خيبتها ..
    وأنجبت عده كتب ..ودمعة سرية ..

    بومة بعينين واسعتين ..
    العين ثرثارة كأرملة ضجرة ..
    العين نافذه بلا ستائر ..
    العين لم تسمع بكلمة الكتمان ..
    العين لافته إعلانية عن أسرار القلب ..
    ولذا أحرص على ارتداء نظارتي السوداء حين ألتقيك ..

    تهمة تفخر بها بومة ..
    اتهموني بحبك ..
    وها أنا أقسم بأنني مذنبة بالتهمة بكل فخر ..
    وأؤكد للمدعي العام أسوأ شكوكه ..
    وأشهر حبي لك على رماح القبيلة ..
    وليحكموا علي بالسجن المؤبد داخل شرايينك
    أو بالنفي إلى عينيك ..

    تغريد بومة ..
    أنا تفاحة نيوتن
    التي تمردت على قانون الجاذبية ..
    وأصرت على السقوط إلى أعلـــى ..

    بومة في لحظة صدق ..

    أحزاني تأكل أظافرها في العتمة ..
    مثل صبي خجول في ركن باحة مدرسة الأيتام ..
    أتستر على أحزاني ..
    مثل سكير يتستر على رائحة أنفاسه في مأتم والده !

    بومة من حبر وورق

    أنا قطرة حبر صارت غيمة زرقاء ..
    طاولتي من ورق سريري من ورق ..حبيبي من ورق
    حين أموت سيكون كفني من ورق وتابوتي من ورق ..
    وحين تبكيني ..ستنتحب على الورقة البيضاء
    إكراما لعمر مشترك من الخبز والملح والورق ...

    بومة الرحيل ..
    حبي الكبير .. آه كم عذبتني ..
    تخليت لأجله عن أهلي ووطني ..
    حبي الكبير ...اسمه الحريه ..
    أما هديته لعشاقه الكثر مثلي فهي مقصلة الغربة ..

    بومة تكشف سر اللؤلؤ
    هل الأصداف دفاتر مذكرات الغرقى ؟
    ولذا ينبت اللؤلؤ في بعضها ؟

    اعترافات بومة ..
    سأروي لك قصة حياتي بإختصار شديد ..
    خوفا عليك من الضجر .
    لقد اقترفت أخطاء كثيرة في حياتي ..
    هي التي أنقذت حياتي ..

    بومة تعشق تشردها
    لقد كنت دائما زورقا من ورق
    طواه طفل عابث مشاكس ..
    ورمى به في البحر إلى ليل التيه والأسرار والرحيل ..
    ومن يومها وأنا أبحث عنه .. ذلك الطفل الذي رسم اقداري العابثة لأشكره على ذلك !

    بومة الموت السعيد

    ترتجف الشمس بردا حين نفترق ..
    ينتحب البدر هلعا من كسوف ليلي .
    يدا بيد يمشي حزني مع فرحي ..
    فالفراق موت لكن الفراق حرية والحرية حياة ..
    الموت السعيد كان دائما ثمن الحرية .. !

    الحب مكان موحش حتى لبومة ..

    لاطفت النجوم فأهملتني .. وسخر القمر مني ..
    أنشدت للشمس فغابت ..
    وخلفت لي ميراثا من الغيوم المكفهرة ..
    غازلت عصفورا دوريا فطار ..
    وجاء الديناصور ليغازلني !
    أنا بومة التوقيت الخاطيء ..
    والسهم الطائش
    اعترفت لحبيبي أخيرا أنني أحبه ..
    لكنه كان قد استغرق في النوم ولم يسمعني ..
    الحب مكان موحش ..وأنا بومة الخيبات ..
    وذلك من أسرار أرقي الليلي منذ أقدم العصور ..


  10. #130
    من أهل الدار
    ام علي
    كلمة منسية ... لعينيك


    الليلة ،
    بحثت عن كلمة صغيرة .
    كلمة عذبة أخلفها على صدرك
    بعد أن أرحل عنه
    كلمة بلا شوك
    وبلا حراشف
    وبلا هياكل عظمية ..
    الليلة ،
    بحثت عن كلمة منسية في مجزرة اللغة
    فيها طمأنينة همسات طفلة نائمة
    وصفاء لهبة القنديل الزيتي الخافت قرب وجهها
    وبراءة حرارة أنفاسها الخافتة المتلاحقة .
    الليلة ،
    بحثت عن كلمة صغيرة .
    وخيل إلي أنني أرى ظل حروفها
    فوق شفتيك
    وخشيت أن أقرأها بصوت عال
    فتروح في محرقة الكلمات .

صفحة 13 من 27 الأولىالأولى ... 31112 13141523 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال