حب طفولي
صديقي ..
لماذا ذهبت وخلفتني هنا تائهة أحلم بحنانك وإرشادك ؟
ضائعة في عاصفة مجنونة .. أحس بأنك مسؤول عني
أنتَ الذي رميت بي في هذه الدوامة ..
أنتَ الذي جعلتني أبحث عن النسيان في أي قلب .
طفلة بريئة أنا أمامك ..
ككل امرأة تشعر بــ إحساس صادق
وامرأة محنكة أنا أمامهم .. أمام عشرات العيون الشرهة
التي تتمسّح بي بشهوة
عشرات الشبان الذين يتربصون أمام قدمي بأفواه مفتوحة
تترقب لحمي الأسمر لتنهشه
أحببتك؟
لاياسيدي ..
لست مراهقة لأقول أني أحبك ..
للحب مفهومه الخاص عندي ..
إنه اكتمال وتمام لايتحقق إلا بوجود
اثنين .. قلبين .. جسدين .. رضا وتقبّل روحين
أما اللهفة والرغبة واللوعة من جانب واحد فأنا لا أدعوها حباً
لأنني لا أؤمن بالإكتفاء الذاتي في الغرام ..
أتراه شروع في حبك ؟
أم حب عن سابق تصور وتصميم ؟
أم أنه مجرد أمل في لقاء عابر مع رجل رائع الذكاء والتكوين
رائع الرجولة ؟
لا .. لا أظن
وإلا لما فشلت في ملء فراغك بسواك
والفراغ الذي خلفته لم يملأه شاب بعد .. ولا مغامرة
ولا أحلم بأن يعوضني عن غيابك كائن كان
إنك لم تعد بالنسبة لي مجرد رجل أو مغامرة .. أو حلم ليلة صيف
لا أدري .. لماذا أضحيت كل ما أحببت ذات يوم وفقدت ..
وكل ما كنت أتمنى أن أملك وفشلت ..
أضحيت جزءاً من كياني .. من أفراحي النفسية الداخلية ..ودواماتي الذاتية
أضحيت الحنان بنظري .. الصديق .. المرفأ .. الأمان