منورة حبيبتي تحياتي الج
منورة حبيبتي تحياتي الج
منذ عرفتك
عادت السعادة تقطنني
لمجرد اننا نقطن كوكباً واحداً وتشرق علينا شمس واحدة
راع انني عرفتك
وأسميتك الفرح الفرح
وكل صباح انهض من رمادي
واستيقظ على صوتي وأنا اقول لك :
صباح الحب أيها الفرح ،،،
ولأني أحب
صار كل ما ألمسه بيدي
يستحيل ضوءاً
ولأني أحبك
أحب رجال العالم كله
وأحب أطفاله وأشجاره وبحاره وكائناته
وصياديه وأسماكه ومجرميه وجرحاه
وأصابع الأساتذة الملوثة بالطباشير
ونوافذ المستشفيات العارية من الستائر
عاشقة حبر على ورق!
لأني لا أبحث عن أحد،
ذهلت حين وجدتك!
على الآلة الكاتبة السرية في قاعي
أضرب لك رسائل الحب المغفلة من التوقيع!
لا أريد حباً مدججاً بالوعود الكبيرة كبيان وزاري
مزيّناً بالآمال المستقبلية كالمارشات العسكرية..
عصفور ينقر حبة قمح من يدك
ثم يعاود طيرانه في المدى... هكذا الحب
لحظة فرح كونية هاربة، كنجم اشتعل ثم هوى.
***
لا تتنصل ممن أحببتَ قبلي، وستحب بعدي
واعطنا حبنا كفاف يومنا،
لحظة صدق عابرة تدوم أطول من عمرٍ من الأكاذيب المرصّعة!
***
بلا وجل، أمدّ يدي إلى صدرك
وأثقب قلبك بمخلبي
ليهطل دمك البنفسجي على ورقتي
وتولد النجوم والفراشات والقصائد..
ما الذي يبقى من قصص الحب غير الحب على ورق الرسائل؟
ما الذي يخلد أكثر من "حبر على ورق" يتندرون به؟
ومن قال إن الجسد أكثر حقيقة من الظل؟
***
قلبي ممتلئ بحضورك وأنت غائب،
وأنا محاطة بالحاضري - الغائبين في السهرة.
تسيل فوقي أصواتهم وألوانهم مطراً خارج زجاج نافذة منيعة،
ويهطل حضورك من جلدي إلى قاعي...
***
أحب الكلمات التي كادت أن تُقال بيننا،
ثم امتنعنا عن إطلاقها إلى العدم،
واحتفظنا بها أسماكاً ملوّنة مضيئة داخل دورتنا الدموية...
وها أنا أتأمل أصابعي وأنا أكتب رسالة لك
تتحول إلى خمسة عصافير
وتطير..
لا تقل انه ليس لديك ما تخفيه، ففي حياة كل منا جثة في خزانة سرية مثقلة! ولدى كل منا بعض خيبة او خطيئة يريد احاطتها بشرنقة صمت ونسيان. المؤلم ان يكون عدوك ذلك القريب من قلبك.اذا كنت تثق بمن حولك وثقتك في محلها فانت ثري. فهل لديك من تستطيع ان تتحدث اليه كمن يتذكر او يفكر بصوت عال؟في عصرنا كثر الاتصال وقلّ التواصل وصار الشعار: خايف اقول اللي في قلبي!؛
فراقكم مسمار في قلبي
عذاب أن أحيا من دونك
وسيكون عذابا أن أحيا نعم ..
يبقى أملي الوحيد
معلقا بتلك الممحاة السحرية
التي اسمها الزمن
والتي تمحو عن القلب
كل البصمات والطعنات
كلها ؟
اذكر بحزن عميق
أول مرة ضممتني اليك
وكنت ارتجف كلص جائع
وكنا راكعين على الأرض حين تعانقنا
كما لو كنا نصلي
اجل ! كنا نصلي …
أذكر بحزن عميق
يوم صرخت في وجهي :
كيف دخلت حياتي ؟
آه أيها الغريب !
كنت أعرف منذ اللحظات الأولى
انني عابرة سبيل في عمرك
وانني لن املك
إلا الخروج من جناتك
حاملة في فمي إلى الأبد
طعم تفاحك وذكراه …
أذكر بحزن عميق
انني أحببتك فوق طاقتك على التصديق
وحين تركتك
آه كيف استطعت أن اتركك !
فرحت لانك لم تدر قط
مدى حبي
ولأنك بالتالي لن تتألم
ولن تعرف أبدا أي كوكب
نابض بالحب فارقت !..
فراقك مسمار في قلبي
واسمك نبض شراييني
وذكراك نزفي الداخلي السري
وها أنا أفتقدك
وأذوق طعم دمعي المختلس
في الليل المالح الطويل
المطر ..
يغسل الشوارع التي تسكعنا فيها .. يغسل مقعدينا ..
يغسل الشاطئ..يغسل وجه البحر.. يغسل الغابات ..
يريد أن يمسح بصماتنا ..
يريد أن يزيل آثارنا .. أنفاسنا .. ضحكاتنا .. أحلامنا الصامتة.
عبثاً .. عبثاً يا مطر ..
عبثاً تنمحي الحكاية ..
أضحت كوشم الجمر في الأعماق ..
عبثاً يا مطر ..
تعال .. وابكِ معنا بإخلاص