حالات.. الماهية !!
-هناك ثلاث حالات للماهية : الماهية بشرط لا ، والماهية لا بشرط ، والماهية بشرط شيء ، واضح ؟
-نعم واضح ، بس ممكن توضحهه أكثر بمثال ؟
-صار ، مثلا اقول : أريد كأس شاي (لا بشرط) أن يكون حلوا أو مرا ..( هاي الماهية هي الماهية لابشرط) ..
أو اقول : أريد كأس شاي (بشرط) أن يكون حلوا ..( هاي الماهية هي الماهية بشرط شيء) ..
أو اقول : أريد كأس شاي (بشرط) أن لا يكون حلوا ..( هاي الماهية هي الماهية بشرط لا) ..
فلو تلاحظ القضية الأولى تجد أنها من الممكن أن تنطبق على القضية الثانية والثالثة ، يعني تنطبق على الشاي الحلو وتنبطق على الشاي المر ، لذلك فالماهية (اللابشرط) أو الماهية المطلقة أعم من أن تكون متعينة ومخلوطة أو مجردة ، تمام ؟
-تمام ..
-عندما ننتقل إلى عالم الماهية نأتي لماهية الإنسان وحقيقته :
نبدأ منك أنت ؛ لانك أنت إنسان صحيح ؟
-طبعا اكيد اني انسان ..
-ممتاز ؛ ولكن إنسانيتك مخالطة للعوارض ، بمعنى أنك لك حجم ولون وانك موجود في المكان الفلاني وتحيط بك هذه العوارض ، يعني أنا إنسان وأنت إنسان ، لكنك محاط بعوارض ومشخصات تخالفني ، لك لون وشكل ووو أمور أخرى مميزة تخالفني ، بالك يمي ؟
-نعم بالي يمك ..
-إذن هذه الماهية هي الماهية المخلوطة ، يعني( إنسانيتك + عوارض مميزة ) ، هذه الماهية هي (الماهية بشرط شيء) ..
-حلو ، وشنو الماهية (بشرط لا) ؟
-هي الماهية بشرط التجرد عن العوارض ؛ يعني هي الإنسان دون أي عوارض ومشخصات ومميزات ، وتسمى الماهية المجردة أو (الماهية بشرط لا) ؛ يعني الشاي بشرط ان لايكون حلوا ، مفهوم ؟
-نعم مفهوم ، بس ياريت بعد مثال آخر ؟
-تتدلل ، مثلا نقول : (اعتق رقبة) ، الرقبة هنا أعم من أن تكون مؤمنة أو لا ، فتكون ( لا بشرط ) ، وتصدق على المسلم وغير المسلم ، أما إن قلت : (اعتق رقبة مؤمنة) ، فالرقبة هنا مأخوذة بشرط شيء وهو الإيمان ، فلا يصدق على غير المؤمن ، واما لو قلت : ( أعتق رقبة بشرط أن لا تكون كافرة) ، فهنا تكون الرقبة مأخوذة بشرط لا ..