( شكراً لكِ )
حملتني ......
وما زالت تحملني
منذ اثنين وثلاثين
ربيعاً ........
اوقفتني حينما
اقعدتني الدنيا
وسارت بيّ
حينما توقف الأمل
تحت ارجلي
هي و ظلي ...
كتوأمين ملتصقين
بجسدي ...
لم اذق طعماً للسير
بمفردي...
لكنها أذاقتني طعماً
للدفء الذي يفيض
من ازقتها على أكفي
الحقيقة .....
لا اعرف كيف
يقف الانسان ....
على قدمين
وكيف يمشي
بلا أن يتكأ
على قدم ثالثة
وكيف يتوازن
عند الوقوف
لم اجرب ذلك
ابداً .... ابدا
هل دهليز الأذن
تالفٌ لديّ .......؟
أم الارض تترنح
تحتي .....؟
لا اجرؤ على سؤال
الواقفين ....
حتى لا يتهمونني .....
بالسكر والعربدة
أحاول ان اتوازن
لكنَّ ثقل جسدي
يلقي بيّ الى كفة
الارض كسيراً
هكذا انا ...
الكرة......
تزعجني
لكنني جربتَ لُعَبها
السلالمُ .......
ترفضني
لكنني قمتَ بصعودها
العدّاءون .....
يغبطونني
لحصولي على المركز
الاول في الحب
والفنانين حولوني
للوحةٍ سرياليةٍ
عتيقة ترمز للمثابرة
والارادة ....
نعم هكذا انا ....
مازالَ الضوء غايتي
لم اعد
كسيراً ......
مهزوماً ....
ولازالت.......
كفة الارض
راجحة بثقل جسدي
لأنني اوازي كوكباً
من الصبر والتحدي
شكراً لكِ يامن حملتِ
مائة وخمسة وستون
رطلاً من الوجع
المتخم بالامل.....
شكراً لكِ
شكراً .....
................
سلام الكريزي
٢١/آيار/٢٠٢٠