دي. بي. كوبر (بالإنجليزية: D. B. Cooper) هو اسم مستعار أطلق على الرجل الذي أختطف طائرة بوينج 727 في 24 نوفمبر ،1971 بعد حصوله على 200,000 دولار كفدية وقفز بالمظلة من الطائرة أثناء تحليقها فوق شمال غرب الولايات المتحدة، وحتى الآن لم يتم إيجاد دليل قاطع على شخصية كوبر الحقيقية والنقود التي سرقها لم يتم استرجاعها أبدا، وتعتبر قضية كوبر هي القضية الوحيدة في عالم أختطاف الطائرات على مستوى الولايات المتحدة التي لم تحل
الاسم الذي استخدمه على متن الطائرة كان دان كوبر، ولكن في وقت لاحق من خلال الصحافة، أصبح يعرف باسم دي. بي. كوبر .
ظهرت العديد من النظريات المتنافسة لتقديم تفسيرات لما حدث بعد قفزه من الطائرة، ولكن مكتب التحقيقات الفيدرالي يعتقد انه لم يبق على قيد الحياة .
الأختطاف
في الرابع والعشرين من نوفمبر عام 1971 ركب شخص متوسط العمر في طائرة بوينغ 727 تابعة لخطوط نورث-ويست اورينت والمنطلقة من مدينة بورتلاند في اوريغون..و بعد إقلاع الطائرة بفترة قصيرة، قام دي.بي. كوبر بالتهديد بنسف الطائرة ما لم يعطى 200 الف دولار وأربعة مظلات هبوط
و استجابة لمطالبه، هبطت الطائرة في مطار سياتل- تاكوما الدولي، حيث نال كوبر ما يريد فيما تم إخلاء الركاب من الطائرة، وما لبثت الطائرة كثيرا حتى غادرت المطار مجددا باتجاه المكسيك، حيث قفز كوبر من الطائرة وبالطبع مصطحبا المبلغ الكبير معه..
و منذ ذلك الحين لم يعثر له على اثر..و ظلت قضيته، القضية الوحيدة التي لم تحل في عالم السطو الجوي على مستوى الولايات المتحده الامريكيه..
و في الحقيقة أن اسم دي. بي. كوبر لا يشير إلى الفاعل بشكل دقيق...فتذكرة الطيران تشير إلى إن اسم المجرم الفار هو دان كوبر ولكن الضابط في المؤتمر الصحفي اخطأ بالاسم، ومن ثم التصق الاسم بالمجرم.
و قفز كوبر من الباب الخلفي لطائرة البوينغ 727 وهي الطائرة التجارية الوحيدة التي يوجد فيها باب خلفي، وتبعت تلك القفزة عمليات بحث واسعه في الغابات التي تقع شمال بورتلاند..و بعد خمس سنوات وجد أحد الأطفال مبلغ 6000 دولار تعود إلى كوبر..لكن ثوران بركان سانت هيلين في عام 1981 غطى المنطقة بالرماد منهيا الآمال بالعثور على أي اثر قد يقود إلى كوبر وما حل به
لكن فرصة نجاة كوبر من تلك القفزة غير كبيرة حيث ان الطائرة كانت تسير بسرعة 200 ميل -320 كيلومترا- في أجواء باردة جدا على ارتفاع 10 آلاف قدم، وفي منطقة نائية، في بداية فصل الشتاء ومن دون حتى تجهيزات خاصة لمثل تلك الأجواء وقد رجح مكتب التحقيقات الفيدرالي انه لم يبق على قيد الحياة